الحاصلة على المركز الأول بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية تروي رحلة كفاحها

حصلت السيدة وحيدة الديداموني إبراهيم، 58 عامًا تقطن قرية المهدية بمركز ههيا محافظة الشرقية علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية بمسابقة الأم المثالية، هذا التكريم الذي جاء حاملاً لها البهجة والسعادة لتشعر بقيمة ما قدمته من كفاح وتضحية من أجل تربية ورعاية أبنائها بعد رحيل زوجها إلي دار البقاء.

 

سردت الحاصلة علي المركز الأول بمسابقة الأم المثالية علي مستوي الجمهورية ل"بوابة روزاليوسف" بدأت رحلة كفاحها منذ أكثر من ثلاثين عامًا بعد رحيل زوجها الذي لقي مصرعه بحادث سير تاركًا لها ثلاثة أبناء ولد وإبنتين، أكبرهم 5 سنوات والثانية 3 سنوات والصغرى سنة، بعد مرور عدة أيام من وفاته كانت هذه هي اللحظة الفارقه في حياتها إما أن تقف مكتوفة الأيدي لا حيلة لها أو أن تفعل شيئًا تنهض من خلاله بأسرتها إلي بر الأمان، بعدما أصبحت أرملة ومسؤولة بمفردها عن صغارها وهي في ريعان شبابها.

 

وتابعت: لم تستلم تلك السيدة الخمسينة لصعاب الحياة وكرست حياتها لتربية أبنائها وعملت في عدة مهن كالخياطة والزراعة وتحفيظ أبناء قريتها القرآن الكريم بنية أن يبارك لها المولي عزوجل في فلذات كبدها مقابل جنيهات قليلة تقتات منها، لتساعدها في سد إحتياجات متطلبات الحياة اليومية.

 

برغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت السيدة "وحيدة" إلا أنها لم تكتف بذلك وقررت استكمال دراستها، حيث أنها إلتحقت بكلية التربية الرياضية بعد المرحلة الثانوية ثم أجبرتها ظروف الحياة بعد وفاة والديها لتحويل أوراقها إلي معهد حتي يصبح لديها قدر كاف من الوقت لتتمكن من تربية أشقائها الخمسة، لتعود من جديد للإلتحاق بكلية التربية بعد إنقطاع دام لسنوات وتخرجت في عام 2011" قررت أكمل تعليمي عشان خاطر ولادي يتشرفو بيا ويكونوا فخورين دايما بأمهم ولاني كنت بتمناها من زمان بعد انقطاعي لسنوات عن التعليم".

 

بدأت السيدة الخمسينة والأم المثالية علي مستوي الجمهورية، العمل بإدارة ههيا التعليمية ثم تدرجت في عدد من الوظائف حتي وصلت إلي عملها الحالي بإدارة المتابعة وتقويم الأداء، وتكللت جهودها عاما بعد عام بفرحتها بنجاح وتقوق أبنائها دراسيًا وحصلوا علي مؤهلات عليا، أكبرهم محمد حصل علي بكالوريوس تجارة، وحصلن الابنتين أيضًا إيمان علي بكالوريوس الطب وأسماء الصغري علي بكالوريوس الدراسات الإنسانية، وتزويجهم جميعًا.

 

 

ولفتت"وحيدة" الحاصلة علي المركز الأول بمسابقة الأم المثالية علي مستوي الجمهورية، إلي أن أحد زملائها بالعمل يدعي "حسين" يعمل بالشؤون القانونية هو من شجعها علي التسجيل بالمسابقة لعلمه بقصة كفاحها داعيًا لها المولي عزوجل وجل بالفوز، فيما توجهت بالشكر له لدعمه ومساندته لها، لافتة إلي أنها استقبلت نبأ الفوز من محمد رمضان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، ثم من التضامن الاجتماعي.

 

واختتمت الحاصلة علي المركز الأول بمسابقة الأم المثالية بتوجيه رسالة شكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي التكريم العظيم، والمشرف ومساندته ودعمه الدائم وتقديره للمرأة المصرية.