برلماني: التطور التكنولوجي تسبب في إلحاق أضرار بالمليارات في الحرب الروسية- الأوكرانية
السيد علي
أكد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الحرب الروسية- الأوكرانية لم تكن حرب أسلحة ودبابات وطائرات فقط، ولكنها تحولت أيضًا إلى حرب تكنولوجية خسائرها تصل بمليارات الدولارات، وذلك في ظل ما نشهده من تطور تكنولوجي هائل في الوقت الراهن، موضحًا أن هذه الحرب التكنولوجية القائمة الآن تكبد خسائر فادحة أكثر من الخسائر التي تسببها الأسلحة، فمن ضمن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا هي عدم استخدام عملاء البنوك الروس بطاقات الخصم والائتمان على "جوجل بلاي وأبل بلاي".
وقال "العسال"، إنه ضمن الحرب التكنولوجية القائمة إعلان شركة جوجل عدم بيع وسائل الإعلام الروسية إعلاناتها على منصة البحث للشركة، وإزالة وسائل الإعلام الروسية من التطبيقات، فضلًا عن قرار موقع يوتيوب بوقف القنوات الروسية والحد من تحقيق المكاسب المالية على الإنترنت، بجانب قيود موقع فيس بوك بغلق شبكة تنشر الأخبار الكاذبة للروس والأوكرانيين، بالإضافة إلى إتاحة بعض المزايا للمستخدمين الأوكرانيين، لافتًا إلى أنه منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية شهدنا الدور البارز والأساسي للحرب التكنولوجية بين البلدين من جانب، ودعم العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، من خلال المواقع الإلكترونية لأنها تسبب خسائر كبيرة أيضًا، بجانب خسائر الحرب بالأسلحة أيضًا.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الحرب الروسية الأوكرانية هي أزمة دولية بين روسيا والعالم الغربي وأمريكا تحمل تأثيرات عديدة على العالم أجمع، وخاصةً التأثيرات السلبية الاقتصادية التي تلعب دور كبير في تغيير موازين القوى السياسية والاقتصادية في العالم، بما يجعل الدول قد تغيير موقفها الحالي تجاه هذه الحرب، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت على حجم التضخم العالمي، وزيادة أسعار السلع المختلفة مثل السلع الغذائية والذهب والنفط وغيرها، الأمر الذي يؤثر على اقتصاديات العالم ككل.
وأشار "العسال"، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تلحق الضرر باقتصاديات الدول الأوروبية بشكل كبير، بسبب زيادة أسعار السلع الغذائية وفي مقدمتها القمح، لأن روسيا من أولى الدول المنتجة للقمح عالميًا، وكذلك أوكرانيا بما يؤثر على صادرات القمح، بجانب الأزمة الخاصة بالطاقة وارتفاع أسعارها بالفعل بعد بداية الحرب.