أمين "البحوث الإسلامية": جهود الأزهر تشهد له بالعلو والرسوخ
السيد علي
قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف اهتم خلال الآونة الأخيرة بمواجهة المشكلات الكبرى والقضايا الرئيسية وعمد إلى تصحيح المفاهيم وتنقية الفكر ومعالجة الغلو والتطرف الفكري، والتركيز على رد المجتمع إلى صوابه من خلال بيان دور الأسرة، والتركيز أيضا على قضايا الوقت ومشكلات الساعة، والعمل على إبراز عظمة الشريعة من خلال الدعوة إلى التجديد فيها، وفتح باب النقاش حولها وصولا للرأي السديد والحلول القويمة التي تتناسب مع العصر، كما اهتم ألا يهدر رأيا أو يعارض أصلا.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر في سوهاج بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: «الأزهر الشريف.. تاريخ وريادة»، على مدار يومين تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور نخبة من قيادات الأزهر وجامعة الأزهر والعلماء والباحثين داخل مصر وخارجها.
وأضاف عياد أن الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل المشرف، ودور علمائه، وجهود مفكريه في مختلف نواحي الحياة في الداخل والخارج زخر بالمواقف الإيجابية والنتائج الطيبة، التي تشهد له بالعلو والرسوخ، في شتى المجالات، فمع طول الزمن وامتداد التاريخ وتنوع القضايا إلا أن الأزهر كان ولا يزال حاملا مشاعل الهدى ومصابيح الهداية وأدوات التجديد، وعوامل البناء، فكان للحق صادعا وللخير داعيا والحرص على الوطن موجها، فجمع بذلك بين الزعامة العلمية والوطنية والإنسانية.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إن المؤتمر ينمي ويخدم حركة الفكر والتجديد ويرفع الوعي لدى طلاب الجامعة ويؤكد مكانة وأهمية الأزهر الشريف.. مشيدا بمشاركة مجمع البحوث الإسلامية في المؤتمر، وإقامته معرضا لعرض وبيع الكتب والإصدارات العلمية للمجمع؛ ولتيسيره على أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب وتوفير الكتب بأسعار رمزية خدمة للبحث العلمي.
بدوره، تحدث الدكتور عبدالفتاح العواري العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، ورئيس مركز الفكر الأشعري بالأزهر - في كلمته بالمؤتمر - عن «تكريم المرأة في الإسلام»، وقال "إن الأزهر دافع عن المرأة وتصدر لكل الآراء التي تحاول أن تسلبها حقوقها"، مؤكدا أن القوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لم تمنح المرأة من الحقوق مثل ما منحها الإسلام الذي كرمها وأعطاها الكثير من الحقوق التي لم يسبقه بها أحد، وهذا ما يجعلها ترفع رأسها عاليا وتفاخر نساء العالمين.