عاجل
السبت 7 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الإيكونوميست: 4 دول عربية قد تواجه أزمة "قمح" بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

قمح
قمح

يعد أحد أكبر التداعيات العالمية للغزو الروسي لأوكرانيا هو تأثر مجموعة متنوعة من السلع المتداولة عالميًا، من الزراعة والأخشاب إلى التعدين والمعادن، حيث يمكن أن تلحق الحرب خسائر فادحة بالأمن الغذائي العالمي.



تُعد كل من روسيا وأوكرانيا من أكبر سلات الخبز في العالم، حيث تمثلان ما يقرب من ربع صادرات القمح العالمية في عام 2019.

أوكرانيا، التي يُنظر إلى علمها على أنه يمثل “السماء الزرقاء فوق حقول القمح”، هي رابع أكبر مورد للقمح والذرة في العالم.

ذكرت رويترز أنها تساهم بنحو 12٪ في صادرات القمح العالمية و 16٪ من صادرات الذرة.

 

كما أبرزت مجلة فورين بوليسي أن سلة الخبز التاريخية للبلاد تتركز في الأقاليم الشرقية لأوكرانيا، خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا وخيرسون، التي تقع غرب دونيتسك ولوهانسك والتي تقع في بؤرة احتلال القوات الروسية.

تقول صحيفة الإيكونوميست إنه من بين المناطق الأكثر تضررًا من الحرب في أوكرانيا هي دول الشرق الأوسط وإفريقيا والتي تستقبل ما يقرب من 40٪ من صادرات أوكرانيا.

يعتمد الشرق الأوسط أيضًا على واردات القمح والذرة والشعير وزيت الطهي من أوكرانيا بشكل كبير، وبعض دول المنطقة تستورد من أوكرانيا وروسيا معظم احتياجاتها من الحبوب.

 

قالت الإيكونوميست إن مصر، من المستوردين الكبار للقمح في العالم وقد تواجه أزمة بشكل خاص، نظرًا لأنها تستورد ما يقرب من 70٪ من حبوبها من روسيا وأوكرانيا، حيث تعتمد الحكومة المصرية على واردات القمح في صناعة الخبز المدعوم للمواطنين.

لكن مصر أعلنت أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في مصر يكفي لستة أشهر قادمة، كما أن المحصول المصري من القمح سيبدأ حصادة خلال شهر، وبالتالي لن تحدث أزمة بينما قد ترتفع اسعار الاستيراد من مصادر آخرى مستقبلًا حال عدم انتهاء الازمة في المدى البعيد.

قالت أيضًا إن المخاوف بشأن الصراع في أوكرانيا “أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار القمح الآجلة إلى أعلى مستوياتها في شهرين”.

 

جدير بالذكر أن الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، رد قبل أيام قليلة على التوقعات المتكررة بحدوث أزمة قمح في مصر، مؤكدا أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6 أشهر، لافتا إلى  بدء موسم توريد القمح المحلي منتصف إبريل المقبل بكميات مستهدفة تبلغ نحو 4.5 مليون طن قمح، ومن ثم زيادة المخزون الاستراتيجي ليكفي حتي أكتوبر القادم.

 

وأكدت وكالة بلومبرج  أن وزارة التموين  قالت  لـ"رويترز"  إنّ مصر التي غالباً ما تكون في صدارة مستوردي القمح في العالم، ليست قلقة من حدوث تراجع عالمي في مخزونات القمح لأنها تحصل عليه من مجموعة متنوعة من الموردين.

 

في نفس الصدد، أضافت الإيكونوميست أن الدول التي مزقتها الحرب تعد من أكبر المستوردين للحبوب من أوكرانيا مثل اليمن ولبنان وليبيا، “حيث لا يؤدي نقص الحبوب أو ارتفاع الأسعار إلى تعميق الأزمة فحسب، بل قد يؤدي إلى عواقب اجتماعية لا يمكن التنبؤ بها.

 

تمثل صادرات أوكرانيا 22٪ و 43٪ و 21٪ من استهلاك القمح في اليمن وليبيا وبنجلاديش على التوالي.

على صعيد أخر، تزود أوكرانيا الاتحاد الأوروبي بما يقرب من نصف محصول الذرة وربع الحبوب والزيوت النباتية.

حتى الأن، لم يناقش وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي موضوع الأمن الغذائي بعدما صرح وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك في منتدى التوقعات الزراعية أن الغزو سيكون له “تأثير طفيف” على أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة، وفقًا لشبكة تقارير الغذاء والبيئة.

 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة قد ارتفعت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، وذلك بفضل ارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات، واضطرابات سلسلة التوريد والطقس القاسي.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الصين وافقت يوم الخميس على واردات القمح من روسيا، مع تأكيدات على أن روسيا “ستتخذ جميع الإجراءات” لمنع التلوث بفطر تفحم القمح.

 

بخلاف الحبوب والذرة، تمثل منطقة البحر الأسود 60٪ من إنتاج زيت عباد الشمس العالمي.

 

وفقًا لرويترز ، فإن ما يقرب من 380 ألف طن من شحنات زيت عباد الشمس التي خرجت من المنطقة إلى الهند، بقيمة 570 مليون دولار، عالقة الآن في الموانئ ومع المنتجين.

قال التجار إن أكبر مستورد لزيت الطعام في العالم قد يشهد ندرة في زيت عباد الشمس “في غضون أسابيع قليلة” إذا لم يتم استئناف التحميل، وقد يتحول إلى زيوت الصويا وواردات زيت النخيل مرة أخرى، والتي “يتم تداولها بالفعل عند مستويات قياسية”.

ذكرت وكالة رويترز أن العقوبات التي تستهدف الأسمدة الروسية قد تؤثر بشكل كبير على قطاع الزراعة البرازيلي وإنتاج فول الصويا العالمي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز