عاجل
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

"غالية" ملاك سبعينية تطهو الطعام يوميًا لإطعام قطط الشارع بالشرقية

السيدة غالية إبراهيم
السيدة غالية إبراهيم

في منزل بسيط مكون من من غرفة واحدة لها باب وشباك خشبى بسيط طلاءه باهت من مرور الزمن ويحتوى أدوات منزلية عفا عليها الزمن  تقطن  السيدة غالية إبراهيم السيدة السبعينية التي تتحسس محتويات غرفتها ببطء لتصل لأدوات الطهو لكى تقوم بطهو الطعام بكل ما أوتيت من قوة لإطعام عشرات القطط يوميا حتى بات أهل الشارع والمارين يشاهدون عطفها على القطط فباتت تعرف لديهم بسيدة القطط لأطعامها للقطط.



 

تستيقظ السيدة "غالية إبراهيم" صاحبة ال 74 عامًا والتي تقطن بمنطقة الصيادين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، باكرًا علي أصوات "قطط الشارع" التي تنتظرها أمام منزلها، تفتح شرفة غرفتها تلقي نظرة عليهم وهم يصدرون صوتًا لها تفهم من خلاله أنهم جائعون، فتلتفت نحو الباب وتخرج ممسكة بطنجرة الطعام الذي أعدته لهم في الليلة الماضية وتضعها أمامهم وبجواره إناء ممتلئ بالماء، تتعامل مع القطط وكأنهم صغارها.

 

برغم قلة الإمكانات وضيق ذات اليد إلا أن تلك السيدة السبعينية التي غرس المولي عزوجل بقلبها الرحمة والإنسانية،إعتادت الذهاب يوميًا إلي محال الدواجن بالمنطقة لشراء هياكل الدواجن أو الأسماك ذات الحجم الصغير التي يحبونها بعدد من الجنيهات القليلة، وتعود إلي البيت لطهيها لهم حتي يتمكنوا من مضغها وتركها جانبًا لتبرد، وفي كل مرة تقوم العجوز بطهي الطعام تهرول "القطط" أمام باب منزلها منتظرين الوجبه الدسمة التي أعدتها لهم. تفترش السيدة "غالية" عصر كل يوم أمام منزلها حصير بلاستيكية بالية تجلس عليها فتلتف من حولها "قطط الشارع" يأكلون وينامون بجوارها تتعامل معهم وكأنهم صغارها التي راودوها أحلامها ليالٍ كثيرة داخل بيتها صغير الحجم علي مدي ثلاثون عامًا منذ زواجها به. تعتبر تلك السيدة السبعينية "قطط" الشارع بمثابة أبنائها التي لم يرزقها المولي عزوجل هي وزوجها بهم، بعد زيارات عدة للأطباء أملاً في الإنجاب لكن باءت جميعها بالفشل، وإزداد تعلقها بهم أكثر بعد رحيل زوجها إلي دار البقاء منذ ثمانية عشر عامًا، ولم يبق لها بالحياة سوي شقيق واحد يدعي"أحمد" يكبرها بعامين يعيش بذات المنطقة ويقوم بزيارتها يوميًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز