عاجل
الخميس 31 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
الأزهر الشريف
البنك الاهلي

مفتي الجمهورية: الإبداع لا سقف له في الإسلام إلا الحيِّز الأخلاقي والقيم

  قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإبداع لا سقف له في الإسلام إلا الحيِّز الأخلاقي والقيم ما دام لا يؤدِّي إلى الإضرار بالناس أو إيذاء أحد.



جاء ذلك في معرض ردِّه على سؤال يقول: هل الإبداع يتأثَّر بمنظومة الأخلاق؟ وذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أنه عند النظر إلى إبداعات العلماء القُدامى كابن سينا والرازي، أو عند تلاقح الثقافات نجدها مضبوطة بالقيم والأخلاق؛ فقد كانت المنظومة الأخلاقية هي الحاكمة للإبداع.

وأجاب فضيلة المفتي عن سؤال لسيدة متابعة للبرنامج تقول: أُحبُّ أن أرتدي ملابس ضيِّقة ومُذهَّبة واقتناء الموضات، فما حكم ذلك؟ فقال: إن أمر اللباس والمطعم والمشرب على السَّعة والبراح في الأصل إلا أن هناك ضوابط لذلك، وعلينا أن نأخذ كذلك المتَّفق مع ثقافتنا؛ فالزِّيُّ الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو كل زِيٍّ لا يصف مفاتن الجسد ولا يشفُّ عمَّا تحته، ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين، وكذا القدمين عند بعض الفقهاء، وعلينا أن نعيش في أريحية ونترك الناس وثقافتهم ما دام اتَّفق ذلك مع الضوابط الشرعية.

وردًّا على سؤال يقول: هل هناك حرج في مصاحبة زميلة في الدراسة أو العمل والخروج معها حتى الباص؟ فقال فضيلته: ما دام هناك التزام فيما بين الطرفين الذين لا تربطهم محرمية؛ فالأصل أن نتعامل ونعيش في الحياة معًا في إطار الحدود الشرعية التي لا تختلُّ بها الموازين الشرعية عند الطرفين الرجل والمرأة.

وأجاب فضيلته عن سؤال عن حكم انقسام الشباب في تشجيع بعض اللاعبين للكرة، فقال: ما دام التشجيع في إطار الأخلاق والقيم فلا مانع؛ فهذا شعور عند الإنسان تجاه فلان أو فلان.

- لا نلتفت لمن يدَّعي النبوَّة فهذا كذب وهؤلاء مرضى عليهم اللجوء للأطباء النفسيين للعلاج

 

وقال فضيلته ردًّا على سؤال لمشاهد يستفسر عن حكم  من يدَّعي النبوة أو يدَّعي أنه المهدي المنتظر: إن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي آخر الرسالات، وهو عليه الصلاة السلام خاتم الأنبياء والمرسلين؛ ودليل هذا قول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40]، وكلمة خاتم تعني أنه ختم الأنبياء، فلا ينال مقام النبوة بعده أحد، وفي "الصحيحين" وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي"، وبناء على هذه النصوص الثابتة والمتواترة فلا نؤمن ولا نعترف ولا نلتفت لمن يدَّعي النبوة، فهذا كذب، وهؤلاء مرضى عليهم اللجوء للأطباء النفسيين للعلاج، فضلًا عن أن هذا الادِّعاء أمر ممقوت ومذموم شرعًا وصاحبه على خطر عظيم للغاية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز