دبلوماسي فرنسي: لقاء ماكرون وبوتين لم يكن حوارا للصم
وكالات
قال دبلوماسي فرنسي، اليوم الثلاثاء، إن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول "حلول جديدة" للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا والأمن في أوروبا.
وأضاف الدبلوماسى الفرنسي - حسبما أفادت صحيفة ليزيكو الفرنسية - وهو أحد أعضاء الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إلى أنه من السابق لأوانه الإعلان عن تلك الحلول كون العملية بدأت للتو في إشارة إلى المحطتين التاليتين لجولة ماكرون اليوم /الثلاثاء/ في كييف ثم برلين.
وتابع الدبلوماسي الفرنسي قائلا: كما سيجري الرئيس ماكرون اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بادين على أن يعاود الاتصال ، في غضون أيام قليلة مع نظيره الروسي. وبحسب " ليزيكو" فإن لقاء ماكرون- بوتين لم يكن حوارا للصم ولكنه ما زال بعيدا عن التوصل إلى حل وسط، مشيرا إلى أنه بعد لقاء دام نحو خمس ساعات ومؤتمر صحفي أنهى الزعيمين ماراثونهما الدبلوماسي والإعلامي بين عبارات مضطربة وابتسامات متوترة. وبحسب الإليزيه تتطرق لقاء ماكرون- بوتين إلى إجراءات ملموسة فيما يتعلق بـ" الضمانات الأمنية " مشيرا إلى أن الكرملين أكد التزامه بعدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة، كضمان لوقف التصعيد واستئناف المفاوضات بشأن عملية السلام في أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية بعد التدريبات القادمة في بيلاروسيا المجاورة والالتزام بإجراء حوار منظم حول الأمن الجماعي، ولم يؤكد الكرملين من جهته هذه المعلومات. يشار إلى أن فلاديمير بوتين أكد، خلال المؤتمر الصحفي، أن مناوراته الأخيرة لم تكن تهديدًا ولكنها دفاع ضد التقدم العسكري الغربي في أوروبا الشرقية مشيرا إلى أنه على مدى ثلاثين عامًا تم تجاهل المخاوف الروسية وجدد مطالبه بعدم تمديد الناتو في أوكرانيا. ويتهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية من أجل غزو محتمل، وهو ما تنفيه روسيا، مدعية فقط ضمان أمنها. ويبحث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون في كييف المحطة الثانية في جولته، سبل تهدئة التصعيد ونزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.