كيروش vs أليو سيسيه.. مواجهة بين التاريخ والحاضر
شيماء حلمي
ينتظر عشاق الكرة اليوم المواجهة التاريخية بين كل من المنتخب المصري بقيادة مديره الفني كارلوس كيروش، ونظيره السنغالي بقيادة آليو سيسيه، لحسم لقب بطل أمم إفريقيا للنسخة الحالية، التي تعد المرة الأولى التي يصطدم فيها كلا المدربين ببعضهما البعض، وكلاهما يسعى لفرض سيطرته على اللقاء وحسم اللقب. ونستعرض من خلال التقرير التالي إنجازات كلا المدربين خلال مسيرتهما الرياضية. بدأ البرتغالي كارلوس كيروش مسيرته الرياضية كحارس مرمى، ليتوجه بعدها إلى عالم التدريب، وليبدأ رحلته في عالم التدريب كمساعد مدرب لنادي إشتوريل برايا، ليتجه بعد ذلك لتدريب المنتخب البرتغالي تحت السن الـ20 وليحقق معهم أول إنجازاته الدولية بالفوز مرتين بلقب بكأس العالم للأندية عام 1989 وعام 1991، لينجح كيروش في جذب الأضواء بإنجازه غير المسبوق ليعينه الاتحاد البرتغالي مديرا فنيا لمنتخب البرتغال، إلا أن كيروش لم يوفق مع المنتخب الأول البرتغالي وفشل في تأهيل المنتخب 1994 ليترك تدريب المنتخب آنذاك، إلا أنه تمكن من الصعود بمنتخبه عام 2010 إلى بطولة كأس العالم. وتولى كيروش بعدها تدريب مجموعة من الفرق، قبل أن يعود مجددًا إلى تدريب المنتخبات، حيث درب المنتخب الإمارات ومنتخب جنوب إفريقيا الذي تمكن تحت قيادته من تجاوز التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا عام 2002، إلا أن كيروش لم يستطع حسم اللقب مع منتخبه آنذاك، كما تمكن كيروش من قيادة ريال مدريد للفوز بكأس السوبر الإسباني 2003 -2004. كما قاد كيروش المنتخب الإيراني إلى التأهل لمونديال مرتين 2014 و2018. ويتولى كيروش تدريب المنتخب الكولومبي، قبل أن يتم الإعلان رسميا في 2021 تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الوطني ليقود المنتخب اليوم إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا، بعدما تمكن من تجاوز كل من منتخب كوت ديفوار والمغرب والكاميرون في الأدوار الإقصائية. أما فيما يخص آليو سيسيه المدير الفني لمدرب السنغال، فقد بدأ سيسيه مشواره الرياضي كلاعب كرة قدم، وشارك مع بلاده بكأس العالم عام 2002 ليحصل المنتخب السنغالي وقتها على وصافة البطولة، ليعود من جديد لقيادة منتخبه للتأهل لكأس العالم 2018 لكن كمدرب، ولتكون تلك المرة الثانية التي يشارك بها سيسيه بكأس العالم كمدرب، ويبحث سيسيه اليوم عن تحقيق إنجازه الأول كمدرب بحصد اللقب القاري الأول له ولمنتخبه اليوم أمام المنتخب المصري.