تفاصيل مناقشة كتاب «مستقبل الصحافة الإلكترونية» بندوة بمعرض الكتاب

أقيمت بالمكتبة الأدبية ندوة «كاتب وكتاب» لمناقشة كتاب «مستقبل الصحافة الإلكترونية» للكاتب محمد رفعت، الصادر عن دار النخبة للنشر والتوزيع، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهره الدولي للكتاب فى دورته ال53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

شارك فى الندوة كلا من الدكتور طارق الرفاعى، رئيس منظمة الشكاوى الحكومية برئاسة مجلس الوزراء، والكاتب الصحفي محمد شعير، بحضور الكاتب محمد رفعت، والتي أدارها الكاتب محمد عزوز، بحضور جمهور من معرض القاهره للكتاب.  

وقال الدكتور طارق الرفاعي، إن الكتاب يثير الكتير من التساؤلات ويفجر المثير من القضايا وهو ما يسنوجب مواكبة التطورات وان يكون هناك استعداد من قبل الدولة لمواجهة التحديات والشائعات، وان يكون للإعلام الالكتروني دور مهم في بناء المجتمع، وان يتم استثمار الجهود الإعلامية التي تساهم فى البناء والتنمية.

وقال الدكتور الرفاعي، أنه يجب أن نعد العدة ويكون لنا رؤيه شاملة، ولابد أن يكون الحوار مستمر ويكون هناك تغيير في ثقافة المجتمع والحد من المشكلات ومواجهة الشائعات.

وقال الكاتب محمد شعير ،ان كتاب مستقبل الصحافة الإلكترونية" كتب بعقلية الباحث أكثر من عقلية الكاتب، وخاصة أن الصحافة الصحافة الإلكترونية، تستطيع أن يبرز ما حدث من تغيير شامل فى التناول الاعلامي، وكيف تصبح صحفيا إلكترونيا وأصبح واقع، وعدم الاعتراف به يكون من قبيل الجنون، مما يستوجب تدريب الصحفيين على التطورات الحديثة، وخاصة أن الصحافة أصبحت متطورة، وان تكون محكومة بقيم واخلاق المهنة، حتى لا تصبح الترندات بدون فائده للمجتمع أو يرتقي باخلاقياته، 

وأشار إلى أن الكتاب تعرض لحروب الجيل الرابع، وما تعرضت له مصر من حروب الجبل الرابع وما يشمله هذا المفهوم،

ولمواجهة حروب الجبل الرابع هو عدم الإغلاق لانوالغلق يسهم بشكل غير مباشر فى تعزيز هذه الحرب، بحيث يتم إتاحة المعلومات وتلافي الإشكاليات لكى يتم توسيع الثقة بين الحكومة والشعب، ويكون هناك ثقة فى المعلومات، موضحا أنه يستوجب تطوير تجاوزنا مرحلة الصحافة الإلكترونية وأصبحت صحافة رقمية، و 

وقال الكاتب محمد رفعت أنه لم تعد الأجيال الجديدة تتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر تفاعلها مع الإعلام الإلكتروني وظهر ما يسمى جيل الإنترنت، وجعلت شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر، فيسبوك، انستجرام" من الفرد في حد ذاته مؤسسه إعلامية متكاملة، حيث يستطيع أن ينشر على حسابة الشخصي ما يشاء من آراء ومواد إعلامية مكتوبة أو مصورة .

واشار رفعت إلى أن الإعلام الإلكتروني اصبح محور الحياة المعاصرة، واحتواء قضايا الفكر والثقافية فيما يعرف ب "ثقافة التكنولوجيا " أو "ثقافة الميديا" ، وتزايد مستخدمو الإنترنت بشكل رهيب في ظل ثورة " الانفوميديا " التي تتجسد في الدمج بين وسائل الإعلام والاتصل ، حيث أمكن القنوات التليفزيونية التي تبث برامجها عبر الهواتف المحمولة ، وبذلك فرض الاعلام الالكتروني واقعا مختلفا على الصعيد الإعلامي والثقافي والفكري والسياسي .

وأشار الكاتب إلى أن الإعلام الالكتروني اصبح وسيلة إعلامية احتوت كل ما يبقها من وسائل الإعلام ، ومن خلال انتشار المواقع والمدونات وظهور الصحف والمجلات التي تصدر عبر الانترنت ، وأفرز الدمج بين كل هذه الأنماط قوالب إعلامية متنوعة بما لايمكن حصره أو التنبؤ بإمكانياته، ولكن الصورة ليست وردية تماما في الاعلام الالكتروني بات يعني هو الآخر من أزمات كثيرة ، بسبب تحكم الحيتان الثلاثة :"جوجل و"أمازون" و"فيس بوك" في سوق الإعلانات وتحكمها في عدد الزوار والمشاهدات بعد أصبحت تلك المواقع تعتم بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لها وعرض موادها الاعلامية.