عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

يؤثر على أمن البحر الأحمر وباب المندب

خبير إيطالي: حجب المعونة الأمريكية عن مصر يمس الاستقرار في المتوسط

الخبير الإيطالي فارفيلي
الخبير الإيطالي فارفيلي

حذر الخبير الإيطالي فارفيلي في لقاء له مع موقع ديكود 39 الإيطالي، الحكومة الأمريكية إن قررت حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية المتعهد بها لمصر، تحت دعاوى عدم إحراز تقدم جوهري بشأن احترام حقوق الإنسان فى عملية مستمرة ضد مصر منذ عامين، يضر الاستقرار فى المتوسط ويؤثر على أمن البحر الأحمر وباب المندب. 



حيث كانت  إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تبنت قرارًا مماثلًا في أغسطس 2017 حيث جرى حجب 96 مليونًا من المساعدات. 

 

مؤكداً أن وسائل الإعلام ذكرت منذ أيام، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة أسلحة محتملة لمصر تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار، تشمل رادارات للدفاع الجوي، وطائرات "سي 130 سوبر هركيوليز". 

ومن الضروري لواشنطن التحرك، بطريقة براجماتية فالتحالف مع القاهرة ضروري، لأن مصر تعد فاعلاً مركزياً في محاربة الإرهاب، وهو الإطار الذي له نسبة أكبر في المساعدة العسكرية، وأيضاً لأنها فاعل مركزي في الكثير من الديناميكيات الإقليمية من البحر المتوسط ​​الموسع إلى ليبيا، ومن السويس إلى القرن الإفريقي ونحو الخليج والساحل. 

ويتمثل المفتاح في الحوار الضروري مع مصر سواء لتعزيز احترام أكبر لحقوق الإنسان وسيادة القانون ودعم الاستقرار والنمو الاقتصادي للبلاد، كما ينبغي تعزيز الدور الجيوبوليتيكي الأساسي لمصر في المتوسط. 

وقالت وزارة الخارجية في المذكرة العامة، لهذه الأسباب، إن مصر حققت تقدمًا كبيرًا، فيما في الموافقة على بيع طائرات C-130، كانت توضح أنها ستعزز "حليفًا مهمًا ليس في حلف الناتو"، "شريكًا استراتيجيًا مهمًا".

فيما اعتبر أرتورو فارفيلي، مدير مكتب مؤسسة (المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية) البحثية في روما، أنها "حالة من المشكلة".

وقال فارفيلي، لموقع "ديكود 39" الإيطالي، إن هذا الأمر تعرض له الغربيون مرات عدة في الماضي، فالأمريكيون هم الأوائل حين انتقلوا إلى الشرق الأوسط، ومصر كانت دائمًا حالة خاصة في هذا النوع من المواقف. 

وأشار الخبير إلى المعضلة بين سياسة تركز على القيم وأخرى أكثر واقعية مجسدة بالفعل، فتاريخياً حاول الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الحصول على أموال لسد أسوان وأمام رفض التمويل الأمريكي اقترب من الاتحاد السوفيتي. 

وبحسب فارفيلي، يتعلق الأمر بتنبيه أمريكي، ورسالة ذي "أبعاد أصغر مقارنة بالمساعدات والعلاقات التجارية العسكرية والعلاقات بين المصريين والأمريكيين". 

وتابع قائلاً: صحيح أن الصين وروسيا لا تضعان أي نوع من العوائق تحت هذه الخطط، وقد ينتج عن ذلك صلة من نوع استراتيجي بين هاتين القوتين ودول معينة مثل مصر.

واعتبر أن إقامة هذا النوع من العلاقات الدائمة يعد مخاطرة، مشيراً إلى أن كل شيء يأتي في إطار التخلي عن الالتزام الأمريكي عن المنطقة. 

ورأى أن هذه المواقف هي التي تظهر كيف أن الوجود التجاري والاقتصادي والعسكري والسياسي الأمريكي في المنطقة "أساسي"، لتجنب أن تنزلق القارة الإفريقية والآسيوية بالكامل تحت النفوذ الروسي والصيني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز