عاجل
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بالفيديو والصور.. كواليس ما دار بقصر الاتحادية بين الرئيس السيسي ورئيس السنغال اليوم

الرئيسالسيسي و نظيره السنغالي
الرئيسالسيسي و نظيره السنغالي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم السبت،  بقصر الاتحادية الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.



 

 وصرح  السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، وقد رحب الرئيس  السيسي بأخيه الرئيس "ماكي سال" في مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك التي تربط بين البلدين الشقيقين.

 

الرئيس السيسي

وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع السنغال في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، خاصةً في ضوء أهمية الدور السنغالي بمنطقة غرب إفريقيا، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في القارة الإفريقية.

 

وأكد الرئيس السيسي علي أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.

 

 

رئيس السنغال

وأعرب ماكي سال رئيس السنغال عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، مؤكداً الحرص على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين.

وأشاد سال، بنشاط الشركات المصرية في السنغال في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والبنية الأساسية، مع الإعراب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية في بلاده، فضلاً عن تعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر لأبناء السنغال في مجالات بناء القدرات، خاصةً في ضوء الطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها مصر حالياً والمشروعات القومية الكبرى الجارية والمخطط إنشاؤها.

 
 

 

كما أكد الرئيس "ماكي سال" الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الإفريقي، خاصةً في ضوء قرب تسلم السنغال لرئاسة الاتحاد خلال القمة الإفريقية السنوية المقبلة، إلى جانب ما تشهده القارة الإفريقية بشكل عام، ومنطقتي الساحل وشرق إفريقيا على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، وكذا المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والتي دوماً ما تنعكس على الدعم المصري الكبير لمختلف دول القارة على شتى الأصعدة.

 

 

 

مصر والسنغال

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء بين الرئيسين تناول أيضاً:

-  التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الجاري.

- كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة القادمة في مجال مكافحة الارهاب في منطقة السـاحل، والارتقاء بقدرات القوات العسكرية الوطنية في المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، أخذاً في الاعتبار الجهود التي تقوم بها مصـر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل، وكذا رفع قدراتها في شـتى المجالات الفنية والعسكرية، فضلاً عن برامج مكافحة الفكر المتطرف المقدمة عن طريق مختلف المؤسسات المصرية الدينية العريقة بهدف إعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل على مستوى القارة الإفريقية.

 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

مذكرات تفاهم واتفاقيات

وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والآثار، والثقافة، والرياضة، والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية ولمهمة.

 

مؤتمر صحفي مشترك

وقد عقد اليوم مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره السنغالي، وجاءت نص كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر التالي: بسم الله الرحمن الرحيم، أخي فخامة الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال الشقيقة، السيدات والسادة، إنه لمن دواعي سروري البالغ، أن أرحب بأخي فخامة الرئيس "ماكي سال"، والوفد المرافق له، في بلده الثاني "مصر" والذي تربطني به علاقة أخوة وصداقة، توطدت منذ زيارتي للسنغال، في إبريل ٢٠١٩ كما أود أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن اعتزازي بما يجمع بلدينا وشعبينا، من روابط تاريخية ممتدة.

وفيما يتصل بمشاوراتنا اليوم فقد تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خلال الفترة القادمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وأكدنا عزمنا على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى، من تدشين مجلس رجال الأعمال "المصري - السنغالي".

وأكدنا كذلك على ضرورة تكثيف التعاون، في مجال نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفني، وبناء قدرات الكوادر الوطنية في السنغال وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية، التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في مختلف القطاعات.

السيدات والسادة، تتزامن زيارة أخي الرئيس "ماكي سال"، مع قرب تسلم سيادته رئاسة الاتحاد الإفريقي وأود أن أتقدم لفخامته، بالتهنئة على قرب توليه لتلك المسؤولية والتأكيد على دعمنا الكامل لسيادته، خلال فترة رئاسة الاتحاد وثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الإفريقي المشترك ونجاحه في قيادة القارة، خلال تلك المرحلة، التي تشهد العديد من التحديات وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس "كورونا"، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب إضافة إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.

ولقد ناقشنا تأثير جائحة "كورونا" على القارة الإفريقية حيث أكدنا على أهمية تضافر الجهود القارية، من أجل ضمان نفاذ كافة الدول الإفريقية للقاحات، والعمل على توطين صناعتها في القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة بما يمكن دولنا الإفريقية من عودة النشاط الاقتصادي والتنموي.

كما تبادلنا وجهات النظر، بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة حيث أكدت على الاهتمام المصري، بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة بما فيها منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، فضلًا عن منطقة الساحل الإفريقي والتي تشهد تطورات وتحديات متشابكة، نظرًا لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية وأكدت على استعدادنا، لدعم الجهود الإفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات، عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل، الذي تنادي به مصر، في سبيل القضاء على الإرهاب.

كما تناولت مباحثاتنا، التطورات الخاصة بملف "سد النهضة" واستعرضت مع فخامة الرئيس السنغالي، رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل، مصدرًا للتعاون والتنمية، وشريان حياة جامعًا لشعوب دول حوض النيل حيث أكدت على أهمية التوصل لاتفاق قانوني، عادل ومتوازن وملزم، ينظم عملية ملء وتشغيل "سد النهضة"، وفقًا لقواعد القانون الدولي، ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن وذلك في إطار زمني مناسب، ودون أية إجراءات منفردة.

كما تبادلنا الرؤى، حول استضافة رئاسة مصر للدورة الـ “٢٧"، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، "COP-٢٧"، في نوفمبر ۲۰۲۲ حيث أكدت اعتزام مصر أن تكون رئاستها للدورة، معبرة عن تطلعات دول القارة الإفريقية، وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ لاسيما وأن إفريقيا، تعد إحدى أكثر مناطق العالم، تضررًا من التبعات السلبية للظاهرة.

كما أعربت من جانبي، عن تطلع مصر خلال الفترة القادمة، للتشاور المستمر مع السنغال، بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي من أجل بلورة موقف إفريقي موحد، إزاء القضايا والموضوعات ذات الأولوية للقارة، التي سيتم تناولها خلال المؤتمر.

فخامة الرئيس "ماكي سال، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم وإنني أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا، بشكل وثيق، لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الإفريقية وأتمنى لجمهورية السنغال الشقيقة، حكومةً وشعبًا، كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد ترحيبي بكم، والوفد المرافق لكم، في بلدكم الثاني "مصر. شكرا”.

 

 

 

مصر محور إفريقيا

من جانبه، أكد رئيس السنغال على محورية  مصر لإفريقيا باعتبارها أول دولة بالقارة تنتج لقاحات مضادة لكورونا، كما اكد الرئيس السيسي انه يتم العمل على توقيع اتفاقات لتيسير النقل الجوي بين السنغال ومصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز