عاجل
الأحد 9 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
 عن منى وأشرف وعنبة سألونى؟

عن منى وأشرف وعنبة سألونى؟

اختلف الموقف تماما عندما تحدث أشرف زكى نقيب الممثلين لأول مرة، ووضع خطا فاصلا، أنهى به هذا الجدل العقيم والتراشق العشوائى الذي صار هو الطابع المميز لخلافات المثقفين، وحالة التربص التي تعلن عن نفسها دائما بين الجميع، بمجرد أن يلوح ولو من بعيد لبعيد شىء من تباين وجهات النظر، فلا تجد فى العادة إلا أغلظ الكلمات.



بالصدفة استضافنى من العين بأبوظبى تليفونيا الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه «الحكاية» إم بى سى مصر، سألنى عن الموقف من فيلم «أصحاب ولا أعز» أجبته أن صمت نقيب الممثلين هو الذي أشعل النيران، لأنه أصبح كأنه يصب بنزينا على الحدث، بعد أن أوحى للبعض أن الدولة غاضبة من الفيلم، عدد من القضايا تحتاج إلى حسم سريع، ولا يجوز فيها أبدا اللجوء إلى طوق النجاة وهو الوقوف على الحياد بالصمت الرهيب، فوجئت أثناء حديثى أن أشرف على الخط الثانى، ويؤكد أنه خلال ساعات سوف يصدر بيانا باسم النقابة تدافع به عمّن يعملون تحت مظلتها، بعد أن تكاثرت السكاكين التي تنهش هنا وهناك، قلت له: تأخرت 48 ساعة، قال لى: لم أتبين من الحكاية سوى الآن، أجبته: فى كل الأحوال، من الأفضل أن تأتى متأخرا خيرا من ألا تأتى على الإطلاق، وهكذا حضر أشرف ووقفت النقابة مدافعة عن حق أحد أعضائها منى زكى، فى توفير الحماية لها بعد أن أحلت «السوشيال ميديا» دماءها وشرفها.

الغريب فى الأمر هو صمت نقابة السينمائيين وحتى كتابة هذه السطور، وكأن الأمر لا يعنيها، النقيب مسعد فودة لم يحرك ساكنا، رغم أن الموضوع يتناول أساسا فيلما سينمائيا «أصحاب ولا أعز» والمفروض أن للنقابة رأيا، ولكن كعادة النقيب فى كل المواقف يخشى أن يتورط فى الإدلاء برأيه، فيحدث نوع من الانقسام، ولهذا وكالعادة يعمل نفسه من«بنها». 

اتحاد النقابات الفنية أيضا لا يتحرك، لديه دائما سلاح اسمه الصمت، وكأن هذه المؤسسات النقابية أشبه بخيال مآتة، ولا يختلف الأمر أيضا عما تفعله نقابة الموسيقيين التي لم نجدها فى السنوات الأخيرة تنتفض ولا مرة لمواجهة تفشى البطالة فى الوسط كله، بينما النقيب ومجلس النقابة يبددون طاقتهم فى مطاردة قطة سوداء فى غرفة مظلمة، وأضاعوا وقتهم فى تلك المطاردة المستحيلة.

أعنى بهم مطربى المهرجانات، نجحت النقابة فى التنكيل بعدد منهم ومنعهم من الغناء بمصر، إلا أنهم يحققون فى العالم العربى شعبية طاغية، تتجاوز بمراحل تواجد حتى النقيب، فى تلك الحفلات، بينما هو لا يزال يكرر أن هناك مؤامرة على الفن المصري، ولم يفكر لماذا يوجهون لهم الدعوة بالغناء مثلما يوجهونها أيضا لمحمد منير وعمرو دياب وأنغام وشيرين، أى أنهم لا يبحثون عن نوع واحد ولكن تعددت الألوان الغنائية، النقيب يبحث عن أسباب خارج النص، ولهذا طلب من المطربين الشعبيين كما يحب أن يُطلق عليهم بدلا من «المهرجانات»، طلب منهم تغيير أسمائهم، «عنبة» اقترح عليهم أن يُصبح اسمه «عناب» فوافقوا على الفور، و«حمو طيخا»، طلبوا منه تغيير اسمه فصار «حمو رجب»، فأعلنوا أيضا الموافقة، هل كانت المشكلة فى حمو أم طيخا، رفض حسن شاكوش تغيير اسمه، وقال البعض إنه اشترط للموافقة أن يغير هانى شاكر اسمه أولا، ولهذا رفضوا السماح له بالغناء فى مصر!!.

كل ما يصدر عن نقابة الموسيقيين فى الأشهر الأخيرة، صار مثيرا للضحك والتندر، والعديد من أفكار الكاريكاتير مدينة للنقابة وللنقيب فى تقديم كل هذه الأفكار الساخرة التي ملأت «النت» ولا تزال.

للنقابات فى العالم كله دور يجب أن تلعبه وتؤديه، وهو تهيئة المناخ الصحي الذي يؤدى إلى انتعاش الفن والدفاع عن حقوق الأعضاء.

نقابة الممثلين بين الحين والآخر نسمع لها صوتا مثلما حدث مؤخرا فى قضية فيلم «أصحاب ولا أعز» بينما نقابة السينمائيين فهى «لا حس ولا خبر» مجرد «خيال مآتة»!!.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز