تحت شعار تاريخ عريق ومستقبل مشرق
وزارة الطيران والمطارات المصرية تحتفل بعيد الطيران المدني المصري الـ92
عيسى جاد الكريم
احتفلت وزارة الطيران المدنى ومطار القاهرة والمطارات المصرية وسط الركاب والعاملين اليوم- الأربعاء- بعيد الطيران المدني المصري الـ92، الذي يوافق 26 يناير من كل عام، ويأتى اختيار هذا اليوم تخليدًا لوصول الطيار المصري محمد صدقى بأول طائرة قادما من برلين إلى مصر في رحلة مثيرة عبر أوروبا .
وقد تضمنت مظاهر الاحتفالات التي سادتها أجواء من البهجة تزيين وزارة الطيران المدني والمطارات المصرية بشعار الاحتفال "تاريخ عريق ومستقبل مشرق" وكذلك وضع بانرات ومواد دعائية تحمل شعار الاحتفال داخل صالات السفر والوصول ومباني الركاب بمطار القاهرة والمطارات المصرية بالإضافة إلى وضع شعار الحدث على طائرات الشركة الوطنية مصر للطيران.
كما شملت الاحتفالات التي نظمها المركز الإعلامي بوزارة الطيران المدني بالتنسيق مع شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي والشركة المصرية للمطارات قيام فرق من العلاقات العامة بهذه الشركات بتوزيع الشوكولاته والورود والهدايا التذكارية التي تحمل شعار الاحتفال على المسافرين بمختلف المطارات المصرية والذين حرصوا على التقاط صور تذكارية لهم بهذه المناسبة مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وبهذه المناسبة وجه الطيار محمد منار وزير الطيران المدني كلمة هنأ فيها العاملين بعيد الطيران المدني المصري الـ92.. معربا عن شكره وتقديره لمجهودات جميع العاملين بالوزارة وشركاتها التابعة على ما يبذلونه من جهد كبير وأداء مشرف في ظل ظروف صعبة من أجل النهوض والارتقاء بمنظومة الطيران المدني وهو ما ظهر جليًا خلال الفترة الماضية من استمرار مشروعات تطوير المطارات وتحديث لمنظومة الأجهزة الامنية والملاحية بها واجتياز التفتيشات الدورية وحصول العديد من المطارات المصرية على شهادة الإعتماد الصحي الدولي للسفر الأمن من المجلس الدولي للمطارات برغم ما يشهده العالم أجمع من تأثيرات أزمة فيروس كورونا ومتحوراته على صناعة النقل الجوي العالمي.
كما حث وزير الطيران العاملين على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بقطاع الطيران المدنى المصري ومواكبة التطورات والمستجدات العالمية فى مجال النقل الجوي.
■ لمحة تاريخية عن نشأة الطيران المدني المصري
بدأ الطيار المصري محمد صدقي رحلته التاريخية بأول طائرة قادما من برلين إلى مصر في رحلة مثيرة عبر أوروبا بطائرته "فايزة" التي اشتراها من ألمانيا وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الأميرة "فايزة" ابنة الملك فؤاد الأول، وطار بها منفردًا من برلين ليصبح «محمد صدقي» أول طيار مصري يخوض رحلة جوية بطائرته الخاصة من أوروبا إلى مصر، بعد إتمام تدريبه على الطيران في ألمانيا، حيث قضى في ألمانيا 3 سنوات تعلم خلالها الطيران على نفقته الخاصة، وحصل على جميع شهاداته وإجازاته، واشترى من ماله الخاص طائرة صغيرة ألمانية الصنع بمحرك واحد ذات مقعدين ومكشوفة (من دون غطاء زجاجي) بسرعة لا تتجاوز 120 كيلومترًا في الساعة، حيث مضى ينتقل من مكان إلى آخر حتى وصل إلى القاهرة يوم 26 من يناير عام 1930، وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار، وكان في استقباله محمود فهمي النقراشي وزير المواصلات ونجيب الغرابلي وزير الحقانية وعدد من كبراء الأمة في مقدمتهم الاقتصادي الوطني محمد طلعت حرب.
ومنذ ذلك التاريخ تشجعت الحكومة وأصدر محمود فهمي النقراشى وزير المواصلات في فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل في مطار ألماظة وتم إعداده للطيران المدني في فبراير 1931 وافتتح رسميًا في 2 يونيو 1932، وشجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوي، الذي سافر إلى باريس وتعلم الطيران واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة، ليقود حملة لتكوين شركة مصر للطيران حيث تجاوبت دعوته مع دعوة رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوي في الداخل والخارج.
واحتفالًا بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيدًا قوميًا للطيران المدني المصري.