عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عادل إمام لا يعرف الاعتزال

عادل إمام لا يعرف الاعتزال

فى الأسابيع الأخيرة  كثيرًا ما تردد هذا السؤال  عن اعتزال عدد من الفنانين، فوجئنا بأن الفنان الذي أحاطته شائعة الاعتزال هو الذي يسعى لتكذيب الخبر.



أكثر فنان لا حقته ولا تزال شائعات الاعتزال هو عادل إمام، غاب عادل إمام عن دراما رمضان الماضى بسبب كورونا وسوف يغيب أيضًًا عن دراما رمضان العام القادم ولنفس السبب، فهو لن يجازف بالتصوير الآن.

وأتصور أيضًا أن عادل يفضل العودة على شريط السينما وليس التليفزيون فهو غائب عنها منذ2010 ولم يتعود أبدًا على كل هذا الابتعاد.

سؤال  اعتزال  عادل إمام، لم يكن مطروحًا   فهو  واحد من المبدعين  الكبار فكيف نقول لهم نكتفى بهذا القدر ولن نلتقى بعد الفاصل، ولكن بعد أن صرَّح  قبل بضع سنوات كاتب كبير ارتبط مع عادل بعدد من الأعمال الدرامية المميزة وينصحه فيها بالاعتزال  تعددت  بعدها الأقاويل.

الاعتزال كان ولا يزال قرارًا شخصيًا، خاصة عندما نتعامل وفق قانون فنى تستطيع أن تحدد وعلى وجه الدقة معدلات الصعود والهبوط. مثلًا  قبل بضع سنوات جون ستيوارات  مقدم البرامج الأمريكى  الشهير قرر الاعتزال فى لحظة فارقة وفى عز توهجه الفنى وتحقيقه لأعلى معدل فى النجاح  الجماهيرى؛ ولكن هذه  قناعة لمقدم  البرامج أن الزمن  القادم ربما ليس لصالحه هو طبعًا لم يقل ذلك عند إعلان الاعتزال  تلك الأسباب ولكنه أحالها بأنه وجد نفسه لا يعيش الحياة،  ولا يقضى أمسيات مع أسرته وداعب جمهوره قائلًا أنه وصلت إليه معلومات مؤكدة أن لديه أسرة ظريفة. النجوم  يتعرضون  لتراجع فى الوهج الجماهيرى  وأيضًا  فى الأجور وفى كتابة أسمائهم على الشاشة، جاك نيكلسون الذي يكبر عادل إمام بنحو ثلاثة أعوام لم يعد هو من يتصدر دائمًا الأفيشات،  ولا هو الأعلى  أجرًا  بين النجوم، إلا  أن الأمر فى مصر لم يتغير عادل على مدى 40 عامًا لا يزال يسبق الجميع بل هو الأغلى سعرًا  فى السوق فلماذا يعتزل؟.

لدىَّ ملاحظات عديدة على عادل إمام وما قدمه على  الشاشة الصغيرة خلال السنوات الأخيرة ولكن تبقى تلك مجرد آراء بينما الحقيقة الدامغة والماثلة أمامنا كلنها هى أن عادل ليس فقط الأول بين النجوم الآن، ولكن الفارق يزداد بينه  والثانى فهو تقريبًا يحصل على ضعف ما يحصل عليه النجوم التالية فى الدراما وعلى الشاشة الصغيرة التي صار يتواجد عليها منذ 2012 ولم يتغيب سوى آخر عامين.

الاعتزال هو أصعب قرار يتخذه مبدع خاصة عندما يجد نفسه لا يزال متربعًا  على القمة. فى عام 1966 مثلًا بعد أن لحَّن رياض السنباطى قصيدة «الأطلال» لأم كلثوم وجد أنه من المستحيل أن يقدم لحنًا أجمل، ولا أم كلثوم ستصل إلى أداء أروع  فى أى لحن قادم، وطلب منها أن يعلنا معا للجمهور اعتزالهما بعد الوصول إلى تلك الذروة، وبرغم أن الأيام  أثبتت صدق ما قاله السنباطى؛ حيث إنه فى نهاية القرن العشرين  توجت  «الأطلال» بلقب  قصيدة القرن العشرين، إلا أن قرار أم كلثوم كان هو مواصلة الغناء وحتى آخر  نفس، حتى أنها  عندما عجزت عن الغناء فى حفل جماهيرى قبل رحليها عام 75 بعامين حرصت على تسجيل أغنية «حكم علينا الهوى» فى الاستوديو.

لا أحد  يستطيع أن يضع نقطة النهاية سوى الفنان نفسه، محمود المليجى مثلا يقول «أفضل  أن أظل جنديا فى الميدان على أن يقال عنى جنرالًا متقاعدًا»  ورحل المليجى فعلًا داخل «لوكيشن» التصوير وهو يؤدى آخر مشاهده فى الفيلم التليفزيونى «أيوب» أمام عمر الشريف، والغريب أنه كان يحكى عن التماثل بين النوم والموت، فاعتقد عمر أنه اندمج فى الدور، فاكتشفوا أنه عاش الدور حتى الموت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز