عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وسط زخم المنتدى لم تنس "أشمون" ياريس!

همس الكلمات ..

وسط زخم المنتدى لم تنس "أشمون" ياريس!

على الرغم من هموم منتدى عالمي أقرته لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، وهو  منتدى شباب العالم في مصر، الذي عقدت نسخته الرابعة في مدينة شرم الشيخ، على مدار 4 أيام، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار "العودة معا".



وعلى الرغم من ازدحام المنتدى بقضايا مصيرية مهمة، منها: حقوق الإنسان، الحماية الاجتماعية، تغير المناخ، تأثيرات ما بعد فيروس كورونا، مستقبل الطاقة، البيئة، الدراسة عن بُعد، التحول الرقمي، التكنولوجيا والجيل الخامس، وريادة الأعمال.

 

وأيضًا تدشين فعاليات النصب التذكاري لإحياء الإنسانية، وهو المشروع الذي أطلقه الرئيس ويستوحي قيم الحق والخير والجمال، والذي أبهر الحضور لما تضمنه من قلوب نحتها 72 فنانًا من 72 دولة، وجاءت فكرته ليضم 195 فنانًا يمثلون 195 دولة، يتحدون على أرض مصر ليقوموا بنحت القلوب البشرية، وليعيدوا بفنهم إحياء الإنسانية التي طالما نتوق إليها، وإلى جانب إعداد نموذج مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بكل تفاصيله الموضوعية والإجرائية.. وغيرها من الفعاليات المهمة، ووسط كل ذلك فوجئنا بقرار  القائد الرئيس  السيسي، وتوجيهاته للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء،  والفريق كامل الوزير، وزير النقل، بإنشاء كوبري بالأمر المباشر على فرع رشيد، ليربط بين محافظة المنوفية، مركز أشمون، وقرى محافظة الجيزة، حفاظًا على حياة  المواطنين، وذلك على أثر الحادث المأساوي الذي سقطت فيه سيارة في النيل أثناء اعتلائها معدية تربط بين القطا والبرانية.

 

وفي الواقع كانت المفاجأة أن الرئيس رغم وجوده وسط هذا الزخم الهائل من الموضوعات التي شملت كافة مناحي الحياة، والحرص على المشاركة فيها خلال فعاليات منتدى الشباب من جميع أنحاء العالم، للخروج بأكبر صورة من النجاح والتفاعل، وبالشكل اللائق لمصر أمام العالم، والتأكيد أن المنتدى بات منصة لتبادل الحوار والتواصل بين الشباب، وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم، وأيضًا رغم اللقاءات الجانبية التي عقدها الرئيس مع كبار الشخصيات الذين حضروا المنتدى، ومنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وغيرهم؛ إلا أن الرئيس كان متابعًا أيضًا لكافة الأحداث الحياتية المصرية اليومية، إضافة إلى الحرص على إقامة مؤتمر صحفي عالمي للمراسلين الأجانب الذين قاموا بتغطية المنتدى، والرد على جميع الأسئلة والاستفسارات المحلية والعالمية في كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

كما لم يغفل الرئيس الجانب الثقافي والفني في المنتدى، حيث حرص على حضور ومشاهدة العروض الفنية التي شارك فيها عارضون من مختلف الجنسيات في مسرح شباب العالم، والتي بدأت بالعرض الافتتاحي الدولي من خلال مسرحية "كنا واحد"، وشارك فيها إلى جانب مصر فنانون متعددو الجنسيات من أمريكا، السويد، روسيا، البرازيل، تونس، المغرب، مالاوي، طاجيكستان، البرتغال، صربيا، بيرو، إندونيسيا، واليمن. 

 

ولم ينس الرئيس أيضًا تشجيع الصناعات الحرفية والتراثية التي شهدتها فعاليات المنتدى، حيث قام بالتجول وتفقد معرض أبناء سيناء وتراثنا ومتحف حياة كريمة، مع تشجيع القائمين على تلك الصناعات على الاستمرار في طرح منتجاتهم المتميزة.

 

أولستم معي، أن قرار الرئيس السريع وسط ذلك الزخم يجعلنا نقول إن هناك الكثير والكثير من العظات والصفات التي يجب أن يتعلمها كل مسؤول في موقعه، بأنه هكذا تكون القيادة، فهي تحمل للمسؤولية بصورة كاملة على مدى 24 ساعة، مهما كانت الأعباء، ووضع الحلول الجذرية سريعًا دون تأخير أو حجج. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز