أعلنتها "اليونسكو" منذ 41عامًا.. أول "محمية محيط حيوي" في مصر
أميرة عبدالفتاح
محمية العميد تقع في نطاق محافظة مطروح وتتبع إداريا مركز الحمام أحد مراكز المحافظة وتمتد من أمام علامـة الكيلومـتر 70 على طريق الإسـكندرية مطروح الـساحلي بطـول 30 كـم جهـة الغـرب وبعمـق 23.5 كم من شاطئ البحر المتوسط لجهة الجنوب وتبلغ مساحتها حوالي 705 كم مربع.
منظمة اليونسكو العالمية أعلنتها عام 1981م كمحمية محيط حيوى
كانت منظمة اليونسكو العالمية عام 1981م قد أعلنتها كمحمية محيط حيوى وكانت مساحة المحمية فى هذا الوقت كيلو متر واحد فقط ثم أعلنت المحمية من جهاز شؤون البيئة فى إطار القانون رقم 102 لسنة 1983م بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 671 لسنة 1986 كمحمية طبيعية ثم تم تعديله بالقرار رقم 3276 لعام 1996م.
يمكن الوصول إليها من القـاهرة من طريق القاهرة الإسكندرية الـصحراوي حتي علامة الكيلومتر 102 ثم طريق وادي النطرون العلمين فطريـق الإسكندرية مطروح الساحلي ومن مطروح من طريق الإسكندرية مطروح الساحلي وتبعد المحمية عن ميناء الدخيلة البحري بالإسكندرية مسافة 80 كم وعن مطار الإسكندرية الدولي مسافة 90 كم شرقا وعن مطار الضبعة الدولي مسافة 100 كم غربا كما تبعد عن مرسى مطروح بمسافة 200 كم غربًا.
تعد محميـة العميـد نموذجًا مثاليًا مـن البيئات الصحراوية الجافة علـى ساحل البحر المتوسط وتأتي أهميـة المحمية لإحتوائها عـى نماذج عديدة ومتباينة مـن البيئات والمجتمعات البيولوجية وأنماط إسـتخدام الأراضي والمـستوطنات الـسكانية الصحراوية وتضم المحمية أكثر مـن 864 نوعًا من الكائنات الحية موزعة داخلها على 6 بيئات طبيعية.
تعود الأهمية الجيولوجية للمحمية نظرا لوجود تركيبـات جيولوجيـة سطحية داخـل المحميـة حيث نجد المنطقة مغطاة بتكوينات رسوبية من العصرين الميوسين والهالوسين ومنها رواسب شاطئية وكثبان رملية ورواسب خلجانية وتكوينات طباشيرية أهمها الكثبـان الرمليـة الـساحلية والمنخفـضات التي تتواجد بـين الكثبان والتلال الداخلية الـصخرية.
وبصفة عامة توجد أربعة تلال طوليـة داخليـة موازيـة للشاطئ أولها يتكون مـن كثبان رمليـة عرضها مابين 400 إلي 600 متر وإرتفاعهـا مابين 20 إلي 30 متر أما الثانية والثالثة فتربتهما أكثر تماسـكاً وترتفع مابـين 70 إلي 100 مـتر ويفـصلهما مـنخفض كـبير عرضه حوالي 3 كـم وجوانب هذه الـتلال معتدلة الإنحـدار والجزء الأسفل منها يحتوى علـى تربة خـصبة مزروعة بأشـجار التين فـى التلال الـساحلية وأشـجار الـتين والزيتون في التلال الداخلية أما المـسافات التي مابين هذه التلال فهي مـسطحة تقريبا وعلى بعـد 5 كم جنوب التل الثالث يبدأ الجزء الـشرقي لهضبة خـشم العيش التي ترتفع إلى حوالي 110 أمـتار فوق مستوى سطح البحر وتتكـون صخورها أساسا مـن الحجـر الجـيري يليهـا هضبة أخري من التلال الداخلية تمتد بطول الحد الجنوبي للمحمية.