السفير الأمريكي: العمل مع الحكومة المصرية لمواجهة توابع كورونا عكس تعاونا وثيقا واستراتيجيا
بوابة روزاليوسف
أكد السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، إن التعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية من أجل تخفيف توابع جائحة كورونا، عكس تعاونا وثيقا واستراتيجيا بين البلدين.
وقال السفير الأمريكي - في كلمته خلال الجلسة الرئيسية من منتدى شباب العالم - إن البلدين عملتا معا من بدء الجائحة لضمان الحد من انتشار الجائحة، مشيرا إلى أن بلاده شاركت بأكثر من 50 مليون دولار لمساعدة الحكومة المصرية على مجابهة تداعيات الجاحئة فضلا عن التبرع بعدد كبير من الأجهزة الطبية والاختبارات، كما وفرت بالمشاركة مع "كوفاكس" أكثر من 60 مليون جرعة من اللقاحات لمصر.
وأعرب جوناثان عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لما أبدته مصر من سخاء بالغ عندما تبرعت بالعديد من الأجهزة الطبية والمستلزمات للدول الأخرى للتعامل مع أزمة كوفيد.
وأشار إلى التعاون مع مصر في مواجهة كورونا لم يكن التعاون الوحيد، حيث تم التعاون في مجال مجابهة تغير المناخ الذي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لافتا إلى أن مصر تتخذ خطوات جادة نحو علاج هذه المشكلة وذلك من خلال تغيير قطاعات كبيرة من استهلاكاتها في الطاقة إلى قطاعات خضراء.
وأوضح أن طموحات مصر لأن تكون رائدة في مجال الطاقة الخضراء تعني أن الطاقة سوف يتم تجديدها، وهذا من بين أمور أخرى نراها في مصر تحدث مثل ترشيد استخدام موارد المياه وتحسين الطرق والصناعة. وأكد أن الموقع الجعرافي الاسترايتجي لمصر يعد بفرص واعدة، مشيرا إلى أن الاستثمار سوف يكون له حضور كبير في مصر.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن المنتدى سوف يشهد مناقشات حول آفاق الاستثمار التي تصب في خانة مكافحة تغير المناخ التي يمكن أن تبدأ بالتعاون مع جمهورية مصر العربية بوصفها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف 27 هنا في شرم الشيخ.
وقال كوهين: "نحن هنا لنتحدث عن الشباب لذا قررت أن أنشئ مجلس الشباب التابع للسفارة الأمريكية في القاهرة والذي سوف يجهز عدداً كبيراً من رواد الشباب المصريين الذين سوف يعملون معي ومع فريق السفارة من أجل التعامل مع أهم القضايا التي من شأنها أن تصوغ مستقبل أفضل سوف نقوم بتسخير طاقاتهم المبتكرة في هذا المجال كما سيكون فيه ممثلين من مختلف القطاعات وسيناقش أموراً لها علاقة بريادة الأعمال وحماية البيئة وتمكين الشباب والابتكار الثقافي والقيادة المدنية".
واختتم بالقول: "هناك الكثير من الثمار التي يمكن أن نحصدها من العمل مع الأجيال المختلفة.. أنتم الشباب لستم فقط الشباب لستم فقط المستقبل بل الحاضر نعمل على النموذج الذي نفذناه وهو من بين نماذج أخرى، وأعرض عليكم أن نعمل معاً للتعاون بين مختلف الأجيال، نحن كإنسانية واحدة علينا أن نقف ونتصدى لهذه الأزمات؛ أزمة المناخ والجائحة وكل الأزمات المستقبلية من أجل بناء غد أفضل".