عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الكنيسة المصرية
البنك الاهلي

كنز من التاريخ.. أقدم كنائس العالم في القاهرة

الكنيسة المعلقة فى حسن بابليون بمصر القديمة
الكنيسة المعلقة فى حسن بابليون بمصر القديمة

تزخر القاهرة بعدد من الكنائس ذات الصيت الذائع، إلا أنها تعج بالكثير من الفرائد والمعلومات التي تضاف إلى ذاكرة تاريخ مصر وما تكتنزه من تاريخ.



 

الكنيسة المعلقة

بحسب موقع مشروعات مصر تعد من أجمل الكنائس على مستوى الشرق الأوسط، وقد تم تشييدها أعلى بوابة الحصن الروماني المسمى بابليون.

 

موقعها

تقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني- حصن بابليون- ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر.

وتقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع مارجرجس، وهي من طابقين. وتوجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من ٣ أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على ٣ أجزاء.

 

الرحالة

أطلق عليها الرحالة الأوائل إلى القاهرة اسم "كنيسة الدرج"، ارتفع سطح الأرض بنحو ستة أمتار منذ العصر الروماني، لذلك فإن معظم البرج الروماني مدفون تحت الأرض، مما يقلل من التأثير البصري لموقع الكنيسة المرتفع.

 

تاريخها

الكنيسة بنيت على أنقاض مكان يقال أنه احتمت فيه العائلة المقدسة- السيدة مريم العذراء، والمسيح الطفل، والقديس يوسف النجار- أثناء الثلاث سنوات التي قضوها في مصر هروبًا من هيرودس، حاكم فلسطين، الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوءة وردته.

 

التجديد

جددت الكنيسة عدة مرات خلال العصر الإسلامي مرة في خلافة هارون الرشيد حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالي الإذن بتجديد الكنيسة. ومرة في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي سمح للبطريرك إفرام السرياني بتجديد كافة كنائس مصر، وإصلاح ما تهدم. ومرة ثالثة في عهد الظاهر لإعزاز دين الله. كانت مقرًا للعديد من البطاركة منذ القرن الحادي عشر، وكان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا لبابا الإسكندرية، وقد دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا تزال توجد لهم صور وأيقونات بالكنيسة تضاء لها الشموع، وكانت تقام بها محاكمات الكهنة، والأساقفة، ومحاكمات المهرطقين فيها أيضًا، وتعتبر مزارًا مهمًا للأقباط، نظرا لقدمها التاريخي، وارتباط المكان بالعائلة المقدسة، ووجودها بين كنائس وأديرة.

 

كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس (أبي سرجة)

​تقع وسط الحصن الروماني بمصر القديمة، واختلفت آراء علماء الآثار حول تأريخ هذه  الكنيسة، فقد ترجع إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي، ولقد نالت هذه الكنيسة مكانة دينية خاصة بين الكنائس القبطية لارتباطها برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، كما اتخذت الكنيسة تسميتها على اسم قديسين لهما شهرة كبيرة في تاريخ الاستشهاد الديني المسيحي في أوائل القرن الرابع الميلادي؛ وهما القديسان سرجيوس وواخيس اللذان استشهدا بجهة الرصافة بسوريا بسبب اعتناقهما الدين المسيحي في فترة الإمبراطور الروماني مسكيمانوس.

 

تنتمي كنيسة أبي سرجة ومغارتها إلى طراز الكنائس البازيليكية، الذي يتكون من ثلاثة أجزاء: دهليز مدخل، وصحن، وثلاثة هياكل أسفلها مغارة، وتتميز بعناصرها المعمارية والفنية المتفردة التي تعكس روح عمارة الكنائس القبطية في مصر كالأنبل، والمغطس، والمعمودية، والأحجبة المطعمة، وزخارفها ذات الطابع الديني التي تزين قبابها وجدرانها.

 

مارجرجس

كنيسة القديس جورج أو كنيسة مارجرجس هي الكنيسة المستديرة الوحيدة في مصر، تم تشييدها في القرن العاشر على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، والكنيسة مرتبطة بدير سانت جورج، والكنيسة هي مقر كرسي بابا وبطريرك كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس.

 

الكنيسة المرقسية بالأزبكية

يرجع تاريخ إنشاء الكنيسة للمعلم إبراهيم الجوهري، بحكم منصبه من خلال إحدى الأميرات قريبات السلطان العثماني، التي طلبت أن ترد له جميل خدماته لها عندما كانت في زيارة للقاهرة، فطلب منها استصدار فرمان سلطاني بالترخيص ببناء هذه الكنيسة، لكنه توفي قبل أن يستكمل البناء، فاستكمله أخوه المعلم جرجس.

الأرض التي بُنِيَت عليها الكنيسة كانت مِلكًا لـ: المعلم ملطي- المعلم يعقوب، وكرسها البابا مرقس الثامن على اسم مارمرقس عِوَضًا عن كنيسة حارة الروم التي احترقت وقت الفرنسيين ونهبها الحرافيش وكان ذلك عام 1809 ميلادية، وكانت الكنيسة محل إقامة البابا مرقس الثامن بعد حارة الروم، حيث نقل الكرسي المرقسي إليها.

 

كنيسة العذراء المغيثة

يرجع تاريخ إنشاء كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة الروم أو كنيسة العذراء المغيثة، بالغورية بمصر في أواخر القرن الخامس أو مطلع القرن السادس الميلادي، وتمت عمارتها في منتصف القرن القرن السادس الميلادي على عهد البابا أرسيوس الأول، إلا أنها تهدمت، فأمر بغلقها عام 1026م، وظلت مغلقة حتى أعيد فتحها بعد تجديدها لأول مرة على عهد البطريرك البابا خرستوذولس، ولكنها ما لبثت أن تهدمت أيضا على عهد الناصر محمد بن قلاوون عام 1321، وتم تجديدها للمرة الثالثة، وقام المعلم إبراهيم الجوهري بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في عام 1792.

 

كنيسة الأنبا رويس الأثرية

شيدت في القرن الثاني عشر، وتم تجديدها عدت مرات على مر السنين، ويرجع أحدث تجديد لها عام 1993 في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وهي الكنيسة الوحيدة الباقية من دير الخندق بالعباسية.

 

دير الأنبا رويس

كان يطلق قديمًا على منطقة الأنبا رويس اسم "دير الخندق"، ويرجع أصل هذا الدير إلى سنة 969م، عندما نزل بمصر جوهر الصقلي قائد جيوش الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وشرع بعد نزوله فورًا في تأسيس مدينة القاهرة وبناء قصر كبير بجهة الجمالية ليكون مقرًا لإقامة المعز، فصادفه عند تخطيط القصر دير للقبط في تلك الجهة يسمى "دير العظام" مدفون به بعض أجساد القديسين، فأراد جوهر إدخال هذا الدير ضمن تخطيط القصر، فأخذه فعلًا ونقل الأجساد المدفونة فيه إلى منطقة الخندق وبذلك عوّض الأقباط عن دير العظام "دير العظمة" بدير الخندق الذي أنشأ في القرن العاشر الميلادي، ومنطقة الخندق هي المنطقة الممتدة من دير الملاك البحري حتى العباسية، ولهذا سمى الدير بدير الخندق.

 

تاريخ الدير

وكان الدير يتضمن منذ سبعة قرون عشر كنائس أكبرها حجمًا كنيسة باسم القديس جورجيوس، وباقي الكنائس للقديس أبو مقار، والشهيد آبالي ابن يسطس، والسيدة العذراء مريم البتول، والشهيد مرقريوس، والقديس أبو بقطر، والقديـس فيلا ثاؤس، وكنيسة باسم التلاميذ، وأخرى للأرمن.

 

رئيس الملائكة

وفي عصر السلطان قلاوون حوالي سنة 1280 ميلادية تخربت هذه الكنائس ثم عاد الأقباط فبنوا كنيستين في سلطنة ابنه المنصور قلاوون إحداهما باسم رئيس الملائكة المبشر غبريال والثانية باسم القديس مرقريوس وهي الكنيسة التي دفن فيها القديس الأنبا رويس سنة 1405 ميلادية وعرفت هذه الكنيسة فيما بعد باسم كنيسة الأنبا رويس.

 

كنيسة المعادي

تشتهر المعادي بأنها إحدى المحطات التي أقامت فيها العائلة المقدسة عند قدومها إلى مصر، وقد عبرت العائلة إلى البر الغربي بعد فترة الإقامة في نفس موقع كنيسة العذراء الحالي، وتم العبور بواسطة معدية من المعديات التي اشتهرت بها تلك المنطقة، وبعد سنوات تحول المكان الذي تبارك بوجود السيد المسيح مع أمه العذراء ويوسف النجار إلى كنيسة على اسم السيدة العذراء، ثم تحول الى دير للراهبات ثم إلى دير للرهبان، ظل عامراً حتى آخر عصر الفاطميين وكان يرتبط بعلاقات مودة مع مجموعة من الأديرة العامرة على طول جبل المقطم والتي أنشأها الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز