ميسرة عبدالله يكشف تفاصيل مشاركته في افتتاح موكب طريق الكباش
أميرة عبدالفتاح
بعد النجاح الكبير للاحتفالية طريق الكباش وتفاعل الجمهور المصري والدولي مع الأناشيد الفرعونية رغم صعوبتها في الغناء بسبب اللغة الهيروغليفية، قال الدكتور "ميسرة عبدالله" لـ "بوابة روز اليوسف" العالم الأثري وأستاذ الأثار بجامعة القاهرة المكلف باختيار وترجمة الأغاني المصرية القديمة التي تم إنشادها في الحفل الأسطوري لافتتاح طريق الكباش، أن الفكرة الجيدة واللحن المتميز يعيش حتى لو مر عليها الزمن، هناك بعض الألحان الخالدة منذ مئات وآلاف السنين لازالت تسمع حتى الآن ولا نعلم من قام بتأليف الكلمات أو تلحينها.
ربما يعجبك
وأضاف ميسرة أن الأناشيد التي تم اختيارها في الحفل مختارة بعناية من حيث سهولة نطق المفردات وسهولة تقطيع المقاطع الصوتية، وأنه تمت ترجمة مقاطع كثيرة حتى استطعنا اختيار ما هو مناسب في المعني للحدث.
وتابع: أننا لا نملك رفاهية التغير أو التعديل في النص لكن المتاح لنا أن نقوم باختيار المقاطع المناسبة أكثر حتى نسهل على المطربين في الأداء والجمهور في استقبال المحتوي الغنائي وتختلف الأغاني الشعبية عن الأناشيد في الحضارة الفرعونية، كون أن الأنشودة محفورة على عمدان المعابد حتى تظل خالدة.
وأضاف ميسرة أن سبب خلود تلك الألحان أنها ترتقي بالنفس والروح، وأعطي مثال علي ذلك بـ "ولا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم أبيض كل مظلوم اسود على كل ظالم" أن الشاعر والملحن غير معلومين وعلى الرغم من ذلك فإن الكلمات لازالت تردد حتى الأن منذ 400 سنة، وأن الكلمة النقية التي تمس الروح تظل موجودة لفترة كبيرة.
وتابع ميسرة: أن الجمهور من أحد أسباب انتشار أو اندثار أنواع الموسيقي، فلا يجب أن يكون المتلقي سلبي فيما يقدم له.
واختتم ميسرة أن علم الأثار المصرية يدرس في أوروبا للطلاب في التعليم ما قبل الجامعي، وهذا دليل علي اهتمام العالم أجمع بأهمية الحضارة المصرية، وإذا نظرنا إلى ما يتم تدريسه في التاريخ المصري الفرعوني هم شخصيات بعينها منها "مينا موحد القطرين" و "أحمس طارد الهكسوس" فقط، ولحل هذه المشكلة أن تكثف وسائل الإعلام والمسؤولون عن مواقع التواصل الاجتماعي ذات أعداد المتابعين الكبير تغطيتها حول الأماكن الأثرية المنتشرة في مصر كلها.
جوجل نيوز
