عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في ذكرى رحيله.."بيرم التونسي" نفاه الملك وكرمه عبدالناصر وأم كلثوم أبرز محطاته

بيرم التونسي
بيرم التونسي

يوافق، اليوم، الخامس من يناير، الذكري الواحدة والستين علي رحيل الشاعر الكبير بيرم التونسي، واحد من أهم الشعراء العامية المصرية، ويعتبر من رواد الشعر في منتصف القرن الماضي، عُرف بشاعر الشعب، من أشعاره وكلماته تغني وأبدع عمالقة الغناء سيد درويش وأم كلثوم وغيرهم.



 

وعبر " بوابة روزاليوسف "، نستعرض لسيادتكم أهم أسرار وكواليس وحكايات حياة  الشاعر بيرم التونسي، التي كانت مليئة بالأحداث المثيرة، بدأت بعداؤه للملك أحمد فؤاد والنفي خارج مصر، وانتهت بالتكريم وحصوله علي الجنسية المصرية.

 

 

 

                   بيرم التونسي

 

 

- وُلد محمود محمد مصطفي بيرم الحريري، وشهرته بيرم التونسي، يوم ٢٣ مارس عام ١٨٩٣م، في حي السيالة بمدينة الإسكندرية لأسرة ذات أصول تونسية.

 

 

- توفي والده في سن صغير، فلم يكمل تعليمه حيث اضطر للخروج من المدرسة الإبتدائية، والعمل ليساعد أسرته، ولكنه كان لديه اهتمام كبير بالشعر وقراءة الكتب، وكتب أول  قصيدة شعرية له بعنوان "المجلس البلدي"، والتي حققت نجاحا كبيرا في مدينة الإسكندرية.

 

 

بيرم التونسي خلف يوسف بك وهبي

 

 

 

- عرفت أشعاره، بانتقاده الكثير من الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، فنشر مطبوع بعنوان "المسلة" تم منعها، وفي ثورة ١٩١٩ قدم مع صديقه الفنان سيد درويش أوبريت "شهرزاد" ، وكانت من ضمنها الأبيات الشعرية تقول : أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الأهرمين، والتي ألهبت حماس المصريين في مقاومة الاحتلال الإنجليزي.

 

 

 

 

-  بسبب أشعاره، التي كانت أبرزها قصيدة بعنوان ( البامية الملوكي والقرع السلطاني) ، والتي هاجمت سياسات الملك أحمد فؤاد الأول، قرر الملك حينها نفيه خارج مصر، والتي وصلت لمدة حوالي عشرين عام، فذهب الي تونس بحكم أصوله والتي كانت تحت الحكم الفرنسي ، وعاد متخفيا  الي مصر في عام ١٩٢٣م، ولكن تم القبض عليه ونفيه للمرة الثانية الي فرنسا ، فتنقل بين  باريس وليون ومارسيليا،  وقام بالعمل في مصانع تلك المدن حتي يستطيع العيش هناك، لكن لم يستطيع التحمل ، وحالفه الحظ في لقاءه مع عزيز عيد الذي طلب منه كتابة المسرحيات المقتبسة وإرسالها الي مصر ، لتقدمها فرقتها المسرحية للجمهور مقابل مبالغ مالية، وهكذا  قضي مدة المنفي  في كتابة العديد من الأعمال الشعرية والمسرحية.

 

 

                  بيرم التونسي

 

 

 

- لم تنقطع صلته بمصر، حيث كان يتواصل مع مجموعة من الجرائد المصرية، التي كانت تنشر أشعاره، في مقابل حصول أسرته بمصر علي المقابل المادي، ومن أبرز مسرحياته التي كتبها وأرسلها وحققت نجاحاً كبيراً مسرحية ( ألف ليلة وليلة). 

 

 

 

 

 

- في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، أتيحت له الفرصة للعودة إلى مصر، بعد عفو الملك فاروق ملك مصر والسودان عنه، بوساطة من رئيس الوزراء محمد محمود باشا، وبدأ نجمه يصعد من جديد في عالم الفن والأدب والشعر.

 

 

 

    بيرم التونسي في منزله

 

 

- كتب بيرم التونسي، لأم كلثوم عدد من الأغاني وصلت إلي  ٣٣ أغنية من تأليفه، كانت أهم مراحل التطور والإبداع الفني لكليهما، حيث قرب صوت أم كلثوم لكل طبقات الشعب، ولم يقتصر علي سماعها فئات معينة داخل القصور والحفلات الخاصة، ومن أغانيه لأم كلثوم ( أنا وأنت، كل الأحبة، أهل الهوي ، أنا في انتظارك،  الأوله في الغرام، هو صحيح الهوى غلاب، حبيبي يسعد اوقاته، القلب يعشق كل جميل، الحب كده، الأغنية الوطنية صوت السلام)، وشارك في تلحين الأغنيات كبار الملحنين، زكريا أحمد، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي.

 

 

 

 

- كتب أغنية ( الآهات ) لأم كلثوم، والتي رفضت في البداية رفضا شديداً غنائها، لكن الملحن زكريا أحمد أقنعها بغنائها علي المسرح، فحدث ما لم تتوقعه حيث أعجب بها الجمهور ، وظلوا يصفقون لها لمدة هي الأطول في تاريخها وصلت لمدة ١٠ دقائق كاملة دون توقف.

 

 

 

 

- كانت أبرز محطات تغيير حياته، قيام ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢م، حيث كتب فيها الأشعار والأزجال، حتي منحته حكومة الثورة الجنسية المصرية عام ١٩٥٤م.

 

 

 

 

- لم يقتصر بيرم التونسي، علي كتابة نوعية واحدة من اللقصائد الشعرية، حيث شملت الوطني ،والاجتماعي والسياسي ،والغنائي ، والتراثي ، والشعبي، فقدم مثلاً ( أوبريت يا صلاة الزين الذي يحكي قصة عزيزة ويونس مستوحاة من السيرة الهلالية، وكلمات المسحراتي التي حققت نجاحاً باهراً بصوت سيد مكاوي، بجانب فوازير رمضان في الإذاعة المصرية، ومونولجات الفنان اسماعيل ياسين).

 

 

 مذكرات بيرم التونسي في المنفي

 

 

- قدم بيرم التونسي، العديد من الأعمال الفنية المسرحية والإذاعية، وكتب الأغاني لكبار المطربين، أم كلثوم، محمد فوزي، فريد الأطرش، شادية، محمد الكحلاوي، أسمهان، وغيرهم ، فقرر الرئيس جمال عبدالناصر تكريمه في عام ١٩٦٠ ومنحه جائزة الدولة التقديرية في الأدب تقديرا لتاريخه الأدبي والشعري الكبير.

 

 

- كان لبيرم التونسي، تأثيراً كبيراً علي الشارع المصري من خلال كتاباته في الصحافة المصرية، في جرائد المسلة وأخبار اليوم والمصري والجمهورية، حيث ناقش قضايا اجتماعية وسياسية هادفة، بجانب أعمال غلب عليها الطابع التراثي وأبطال الأساطير الشعبية.

 

 

 

                   بيرم التونسي

 

- توفي ، بيرم التونسي، في ٥ يناير عام ١٩٦١، بعد معاناة طويلة مع مرض الربو، عن عمر يناهز ٦٧ عام في حي السيدة زينب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز