عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مواكب وطقوس وأمثال شعبية.. تعرف على تاريخ احتفال المصريين القدماء برأس السنة

احتفال المصريين القدماء برأس السنة
احتفال المصريين القدماء برأس السنة

ليست وليدة اللحظة أو مستحدثة، ولكنها منذ آلاف السنين، احتفالات ومواكب وزينة وطقوس خاصة، كان يقوم بها المصري القديم في العصور التاريخية المتعاقبة للاحتفال بقدوم رأس السنة الجديدة.



 

عبر "بوابة روزاليوسف" نرصد لكم أبرز هذه الاحتفالات عند المصريين القدماء وتفاصيل الساعات الأخيرة للعام الذي يشرف على الانتهاء واستقبال العام الجديد وكيفية هذه الاحتفالات وتاريخها، وأصل تسمية أسماء الشهور، والأمثال الشعبية التي ارتبطت بهذ الشهور ودلالاتها، وتاريخ وبداية التقويم المصري القديم.

 

- ارتبطت احتفالات المصريين القدماء وأعيادهم بالزراعة، حيث وجود مياه النيل والأرض الخصبة، التي جعلت مصر بلدا زراعيا كييرا، وقسمت السنة الي ثلاث فصول هي " البذر، الحصاد، الفيضان".

 

-قسم المصري القديم، السنة المصرية الي ١٢ شهر وكل شهر يتكون من ٣٠ يوم ، وعدد أيام السنة تصبح ٣٦٠ يوما، مضافا إليها ٥ أيام  تسمى "أيام النسيء" لتصبح السنة ٣٦٥يوما.

 

احتفال المصريين القدماء برأس السنة
احتفال المصريين القدماء برأس السنة

 

 

- كانت أيام النسيء، تمثل نهاية العام، وبها يستقبل العام الجديد، وتشمل هذه الأيام احتفالات عديدة منها تقديم القرابين للآلهة المصرية حينها، وزيارة القبور والترحم على أمواتهم، وتوزيع العطايا والهبات، ثم يتجهون لإقامة المبارايات والمشاركات في الألعاب المختلفة، والرقص والغناء فرادي وجماعات ، و قيامهم بطهي العديد من أنواع الطعام المختلفة من الطيور واللحوم، وصناعة الفطائر والحلوي ، وإعداد أصناف متنوعة من الشراب أهمها النبيذ الطازج، وكانت هذه الأيام مليئة بالفرح والبهجة والسرور.

 

- الاحتفال برأس السنة، كان يشمل طقوسا كانت تقام أيضا في أعياد المصريين القدماء المختلفة، منها ترتيل الأناشيد الدينية، وإضاءة المعابد وإدارة حولها وبداخلها الزينة، وتقدم القرابين للآلهة، ويخرج المصريين لرؤية تمثال الإله المقدس.

 

- كانت تخرج تماثيل الآلهة من المقصورات المخصصة لها، وتنقل في قارب الذي كان يمثل وسيلة النقل المعروفة المصري القديم وقتها، وهي مزينة بالتمائم الذهبية، وحين وصولها للمعبد توضع علي قواعد حجرية عالية ليراها كل الناس ، ثم يقوم المصريين بتقديم القرابين لهم.

 

احتفال المصريين القدماء برأس السنة
احتفال المصريين القدماء برأس السنة

 

 

- أطلق المصريون على عيد رأس السنة الجديدة عيد "أبت"، ومع الشهر الثاني لفيضان النيل تبدأ الرحلة المقدسة بالسفن للملك من معبد الكرنك الي معبد الأقصر، وينتهي المطاف بوصول الثالوث المقدس للآلهة آمون وزوجته موت وابنهما خونسو.

 

-عرفت تفاصيل هذه الاحتفالات، من خلال ما نشر على جدران معبدي الأقصر ودندرة من تصوير رسومات تشرح مسيرة المواكب، واستقبالها بالموسيقى والغناء، وتواجد الجنود والحرس والملكي، ووجود كبار الكهنة في معبد الأقصر ودندرة وقيادتهم لمشهد الاحتفال وتنظيمه وسط ترقب الشعب وهتافاته للملك والآلهة ، وتستمر الاحتفالات القائمة حتي بزوغ شعاع شمس اليوم الأول من السنة الجديدة.

 

 

تصوير علي جدران المعابد لاحتفال المصريين القدماء برأس السنة
تصوير علي جدران المعابد لاحتفال المصريين القدماء برأس السنة

 

- ظل المصريون طويلا يحتفلون ببداية السنة الزراعية، وهو احتفال  عيد رأس السنة القبطية، ويعرف بعيد "النيروز" ، وهو احتفال بمثابة عيد قومي للمصريين ظلوا يحتفلون به حتي عهد الدولة الفاطمية والتي كانت تهتم بكل الأعياد المصرية القديمة.

 

كانت أسماء الشهور المصرية القديمة، لها مدلولات وإشارات خاصة سواء للآلهة أو شخصيات مصرية عظيمة أو حدث طبيعي يعم بالخير علي مصر ، فمثلا: شهر " توت" ينسب للكاتب المصري " تحوت" ، وهي إشارة وعلامة واضحة عن حب المصريين للثقافة والعلم والفنون وجعلها بداية العام الجديد، وشهر " بابة" نسبة الي عيد "أوبت" عيد انتقال الإله آمون من معبد الكرنك الي معبد الأقصر،  وشهر " هاتور " نسبة الي " حتحور"  آلهة السماء والحب والموسيقي والجمال ، وشهر "برمودة"  نسبة الي اله الحصاد "رنودة".

 

وتعتبر السنة المصرية، هي سنة شمسية، وكانت تبدأ  السنة الجديدة في يوم  ١١سبتمبر مع بداية السنة الزراعية واكتمال الفيضان، وكان المصريين يرمزون للشهور بالأرقام حتي عهد الأسرة الحاكمة ٢٦ الفرعونية أطلقوا عليها الأسماء المعروفة الآن.

 

   جانب أخر من احتفال المصري القديم برأس السنة
   جانب أخر من احتفال المصري القديم برأس السنة

 

- شهور السنة المصرية القديمة والتي تعرف أيضا بالفيديو هي(توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برهمات ،برمودة ،بشنس ،بؤونة، أبيب، مسري،  أيام النسيء).

 

- ارتبطت الشهور المصرية القديمة، بالأمثال الشعبية التي تناقلها المصريين، وتدل علي طبيعة المناخ لهذا الشهر، فمنها: أمشير ابو الزعابيب، طوبة يخلي الشابة كركوبة، برمودة مايخليش في الأرض عودة، أبيب ابو اللهاليب، في بؤونة لا ينضرب طوبة ولا بنعمل مونة، وذلك عدا ايام النسئ ( الأيام المنسية) ،والتي تعني "خمسة أيام فوق السنة " ويرمز لها بلفظ ( ديو، هرو، حر، رنبت) .

 

مراسم احتفال المصري القديم برأس السنة
مراسم احتفال المصري القديم برأس السنة

 

 

- حددت الملكة كليوباترا، هذا اليوم ١١ سبتمبر بداية السنة ليكون عيد يوم جلوسها على العرش ليتوافق ويتزامن مع احتفالات المصريين الذين كانوا في كل عام يبدعون ويتفنون في إضافة كرنفالات جديدة كل عام.

 

- تتوافق بداية السنة المصرية كل ١٥٨٢ عام مع السنة الميلادية، ونحن الآن في العام ٦٢٦٣ من السنة المصرية القديمة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز