"كيف ولماذا؟ حكم السيسي مصر".. كتاب جديد للدكتورة فاطمة سيد أحمد يوثق شهادتها

صدر عن مؤسسة "روزاليوسف" كتاب "كيف ولماذا؟ حكم السيسي مصر"، للدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة.

وتستهدف الدكتورة فاطمة سيد أحمد في كتابها، توثيق أحداث تاريخية اطلعت على كواليسها عن قرب، بحكم كونها عميد المحررين العسكريين، ومحرر مجلس الوزراء في سنوات ما قبل عام 2011، وخلال أحداث هذا العام.

ويتضمن الكتاب، الذي يحوي 157 صفحة، كما تقول الكاتبة: "هذا الكتاب جزء من شهادتي للتاريخ، وهو واجب أصيل لكل صحفي يتواجد في قلب الأحداث، وفي 25 يناير 2011 كان قدري يسوقني إلى ما هو أبعد من حقيقة الحدث في ثلاثية (التحليل والمقارنة والاستشراف)، لأعيش أحداثًا متكاملة بكل مناحيها".

وتقول الدكتورة فاطمة في مقدمة كتابها: "إن الرئيس السيسي يحمل على كتفيه عبئًا من أجل الوطن الحبيب مصر لا يعلم مداه إلا الله".

ويتناول الكتاب أحداث ما قبل يناير 2011، ومخططات التوريث، ومواقف القوى من ذلك، ألاعيب تنظيم الإخوان الإرهابي، ومواقف رجال الدولة في مواجهة تلك الأحداث الجسام.

وتؤكد الدكتورة فاطمة: "منذ اليوم الأول لترأس السيسي جهاز المخابرات العسكرية وجد نفسه مُحملًا بواجب وطني جبار، استلزم تنفيذ خطة الطوارئ العاجلة للدولة في تأمين أوراقها ومستنداتها ووثائقها والقيام بهذا على عجل لكل ما تحويه أجهزة الدولة المعلوماتية المهمة ووضعه في مكان آمن لا تصله يد عابث، وما يُضحك أن الغوغاء أصحاب الملفات القذرة، عندما اقتحموا مبنى أمن الدولة، وقاموا بالعبث بأدراجها أخرجوا ملفاتهم فقط، والحقيقة كانت خطة "خداع"، قام بها رجال الجهاز عندما سلموا كل القضايا والملفات والوثائق للمخابرات العسكرية، التي قامت بتأمينها وتركوا بأدراجهم صورًا من تحريات وقضايا لهؤلاء المأجورين للنيل من وطنهم، ولكن لم يسأل أحد: لماذا لم يعثر هؤلاء الغوغاء الخائنون سوى على ملفاتهم فقط؟!". ويتناول الكتاب الذي يمثل الجزء الأول، إجابة عن أداة الاستفهام كيف، ليترك للجزء الثاني تناول إجابة لماذا؟، حيث يتناول الجزء الأول حزب "مستقبل أيمن نور"، البريطاني، ولماذا ذهب الجنزوري لمصلحة الأمن العام، وماذا فعل حبيب العادلي لحساب جمال مبارك؟، وموقف الجيش الوطني في الحفاظ على الوطن وسلامته. 

يُذكر أن الكتاب يوثق لأحداث تناولتها سلسلة مقالات الدكتورة فاطمة سيد أحمد، نُشرت على حلقات بمجلة أكتوبر.

وشغلت الدكتورة فاطمة سيد أحمد رئاسة تحرير "جريدة روزاليوسف"، كأول سيدة ترأس تحرير إصدار صحفي بالمؤسسة، منذ عهد فاطمة اليوسف المؤسسة للدار الصحفية، وتعد أول باحثة في الإنثروبولوجيا العسكرية بالوطن العربي، وحاصلة على دكتوراه في الآداب (إنثروبولوجي) عام 1995 من جامعة الإسكندرية، وزميلة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1992.