تفاصيل كلمة رئيس الوزراء خلال افتتاح مشروعات تنموية في الصعيد
بوابة روزاليوسف
تطوير ما يقرب من 115 منطقة عمرانية غير آمنة و32 ألف فدان مناطق غير مخططة
أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إطلاق أول نسخة من كتاب يوثق كل الإنجازات التي تمت في جميع ربوع مصر، يضم كل المشروعات التنموية، خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدًا أن مشروعات الدولة تستهدف تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن بصعيد مصر.
وقال مدبولي- في كلمته خلال افتتاح مشروعات قومية وتنموية بصعيد مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء "إن هذا الكتاب مهم لتوثيق لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في كل ربوع مصر من مشروعات تنموية".. منوهًا إلى أن الدولة عملت على تحقيق جودة الحياة للمواطن، من خلال المشروعات التنموية.
وأضاف: إن محافظة أسيوط قلب صعيد مصر، وأن الرئيس السيسي وجه بافتتاح مجموعة كبرى من المشروعات القومية، التي قامت بها الدولة على مدار سبع سنوات مضت، والتي تستهدف في الأساس تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن المصري في صعيد مصر.
وأوضح مدبولي، أن الهدف من إطلاق كتاب "توثيق المشروعات القومية"، هو رصد كل جهد على مدار سبع سنوات، وأيضًا تسجيل المشروعات المفترض تنفيذها على مدار الثلاث سنوات المقبلة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الجهد الكبير في توثيق المشروعات، يستهدف تعريف المواطن المصري، خاصة الشباب بحجم العمل والإنجاز في كل ربوع مصر وليس في مكان واحد فقط.. منوهًا إلى أن افتتاح مشروعات اليوم يأتي من قلب الصعيد طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط، إن صعيد مصر عانى خلال العقود الماضية من التهميش، ولم تكن هناك رؤية متكاملة لتنمية هذه المنطقة الغنية بالثروات.. منوها إلى أنه طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تم العمل على تطوير الصعيد من خلال خطة تنموية شاملة.
وأضاف، أن العديد من قرى الصعيد ما زالت تعاني من المشكلات، وأن الاختلاف اليوم برز من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، من خلال خطة واضحة لتطوير كافة قرى الصعيد لتغيير وجه الحياة في هذه القرى خلال 3 سنوات، والتي بدأت بالفعل خلال هذا العام المالي لكي يعيش المواطن المصري في كل ربوع مصر وعلى الأخص في الصعيد حياة لائقة وبكل مستويات الخدمات المطلوبة.
وأوضح مدبولي، أن المشكلة الحقيقية في صعيد مصر هي وجود خلل في التوزيع الديمغرافي، وأن محافظات الصعيد والتي تشمل الوادي الجديد والبحر الأحمر أيضًا تمثل ثلثي مساحة مصر ويعيش عليها 30% فقط من السكان.
وتابع، أن محافظات الصعيد كانت طاردة لشبابها الذي يبحث عن فرصة عمل، حيث كان يتم تسجيل أعلى معدلات البطالة، بالإضافة إلى ذلك كانت تشمل محافظات الصعيد ما يقرب من 115 منطقة عمرانية غير آمنة و32 ألف فدان منطقة غير مخططة.
وقال رئيس مجلس الوزراء إنه مع كل هذه المشكلات والتحديات دائما كان الحافز الرئيسي في تنمية الصعيد هو وجود العديد من المقومات الطبيعية والمقومات السياحية الفريدة والثروات التعدينية والمحجرية، وأيضًا الكنوز التاريخية المتركزة في صعيد مصر.
وأضاف: أن الأهم من ذلك هو القوة البشرية في صعيد مصر، حيث ينتج صعيد مصر دائمًا قامات وقيادات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والأدبية والثقافية، وهي نماذج مشرفة ظهرت في صعيد مصر وأثرت فيه وفي العالم أجمع على مدار العصور السابقة.
ونوه إلى توجيه الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني للشباب في 2017 بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة.. لافتًا إلى إعطاء الأولوية للصعيد، اعتبارًا من إطلاق هذا النداء من الرئيس السيسي.
وتابع: أنه على مدار السبع سنوات ضخت الدولة استثمارات في مشروعات تم تنفيذها وجاري تنفيذها حاليا بـ 1.1 تريليون جنيه مصري، وأنه تم تنفيذ منها حتى الآن مشروعات بقيمة 754 مليار جنيه بنسبة 69 % من إجمالي الاستثمارات تم تنفيذها بالفعل، منها 180 مليار جنيه لمحافظات الصعيد من المرحلة الأولى لمشروع "حياة كريمة"، وأن نحو 70% من المشروعات تم تنفيذها بالفعل، وتم استثمارها وضخها في الصعيد.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن ذلك أسهم ليس فقط في رفع مستوى وجودة الحياة للمواطن المصري في الصعيد، ولكن أسهم أيضًا بصورة مباشرة في خلق كم هائل من فرص العمل للشباب الموجودين في محافظات الصعيد.
واستطرد: إن الدولة عملت على عدة محاور لتحقيق تنمية متكاملة في الصعيد وعلى رأسها تطوير البنية التحتية وبناء الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية.
وأضاف مدبولي: أنه فيما يخص تحقيق التنمية في البنية التحتية، فإن الدولة أنشأت وطورت أكثر من 6600 كيلو متر من الطرق، 2600 إنشاء جديد و4000 كيلو متر رفع كفاءة، بالإضافة إلى 365 كوبري ونفقًا بتكلفة 50 مليار جنيه لربط كل مدن ومحافظات الصعيد.
وعرض رئيس الوزراء لعدد من مشروعات الطرق التي تم تنفيذها ورفع كفاءتها وعلى رأسها طريق الصعيد الصحراوي وطريق ديروط -الفرافرة وطريق هضبة أسيوط -الغربية.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي- في كلمته خلال افتتاح مشروعات قومية وتنموية بصعيد مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- إن من أهم المشاريع التي سيعرض وزير النقل التفاصيل عنها خلال فعاليات أخرى هو مشروع إنشاء محاور التنمية على النيل في صعيد مصر.
وأوضح مدبولي، أن هذا المشروع يعد أهم المشاريع، لأنه يربط شرق وغرب النيل على امتداد المحافظات، وأنه جاري حاليا تنفيذ 14 محورا بتكلفة تتجاوز 5ر23 مليار جنيه بهدف أن تكون المسافة التي تبعد عن كل محور لا تتجاوز 25 كيلومترا، بدلا من 100 كيلومتر في السابق.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة قامت خلال الفترة السابقة بإنشاء حوالي 365 كوبري ونفقا، مما دفع منظمة "أو. إس. دي" إلى كتابة تقرير لها مهم للغاية في عام 2020 أكدت فيه أن الحكومة المصرية طورت شبكة من الطرق في كل المحافظات التي كانت يطلق عليها في السابق المحافظات المغلقة في صعيد مصر أو الواحات الواقعة بالقرب من البحر الأحمر، والتي تساعد على تعزيز النشاط الاقتصادي خارج المناطق الحضرية وتزيد النفاذ للأسواق وخروج الصادرات.
وأكد أن الاستثمارات في منظومة السكة الحديد بلغت 32 مليار جنيه، من أجل تطوير نظم الإشارات وتجديدات السكك والورش والمزلقانات والوحدات المتحركة وأيضا في تطوير 46 محطة للسكك الحديدية بمحافظات الصعيد.
وتابع مدبولي: إنه تم أيضًا تطوير الموانئ البحرية من بينها: ميناء الغردقة البحري وسفاجا وأيضًا الموانئ البرية مثل ميناء "أرقين" وميناء "قسطل" البري، الواقع في أقصى جنوب مصر.
وأكد مدبولي على أهمية قطاع الإسكان والمرافق، وقال: إنه تم تنفيذ 14 مدينة جديدة تمثل الجيل الرابع للمدن، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا تنفيذ 188 ألف وحدة سكنية منها 125 ألفًا، "إسكان اجتماعي"، و45 ألف وحدات لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة والعشوائيات بالإضافة إلى 7500 وحدة إسكان متوسط بالإضافة إلى 11 ألف وحدة إسكان نوبي وبدوي.
وقال رئيس الوزراء، إنه في مجال تطوير العشوائيات أنهينا كل المناطق غير الآمنة مثل منطقة "عشش محفوظ" في المنيا و"مدينة العمال" في محافظة المنيا ومنطقة "السماكين" في محافظة سوهاج، وتم عرض صور لما كانت عليه تلك المناطق قبل التطوير وما آلت إليه بعد التطوير.
ونوه رئيس الوزراء - في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالصعيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - إلى أن مشروع تطوير عواصم المحافظات الذي وجه به الرئيس السيسي مؤخرا هو ليس إنشاء مدن جديدة فقط ولكن تطوير المدن القائمة بالفعل، وبناء عدد كبير من الوحدات: تقريبا 500 ألف وحدة المرحلة الأولى منها بلغت حوالي 120 ألف وحدة، منها 11 ألف وحدة بالفعل تم بالبدء في تنفيذهم في محافظات الصعيد على مساحات 132 فدانا وتم عرض صور توضح تنفيذ تلك الوحدات في أقصر وقت ممكن في المنيا.
وفي قطاع المياه والصرف أكد مدبولي أن هذا كان أكثر قطاع ما يشتكي منه أهلنا في الصعيد، حيث كانت نسبة التغطية عام 2014 هي 85% من مياه الشرب ووصلت اليوم إلى 98% في هذا القطاع، وبالنسبة للصرف الصحي والذي كان يمثل دائما مشكلة المشاكل في الصعيد المصري انتقلنا من 20% إلى أكثر من 33% ومن المتوقع مع إنهاء مشروع "حياة كريمة" سنقترب من 100% بالفعل خلال العامين القادمين، من خلال شبكة كبيرة من المحطات والمشروعات الكبيرة التي قامت بها الدولة والتي سيقوم الرئيس السيسي بافتتاح عدد منها اليوم.
وفي قطاع الكهرباء، أوضح أنه في عام 2014 كانت الطاقة المتاحة لمحافظات الصعيد 3400 ميجا واليوم بلغت 12200 ميجا/وات لمحافظات الصعيد هذا يعني أنه تم إضافة 8.8 ألف ميجا واط بتكلفة تجاوزت 100 مليار جنيه بالإضافة إلى مشروعات النقل وتوزيع الكهرباء التي تكلفت 33 مليار جنيه.. لافتًا إلى أنه ومن خلال هذه المنظومة بالكامل تم حل مشكلة كبيرة كانت متواجدة بالصعيد، وهي الانقطاعات المستمرة في الكهرباء ومع اكتمال مشروعات النقل والتوزيع وتطوير الشبكة الموجودة في قرى مصر سنعمل على الحفاظ على ثبات واستقرار الخدمة على مدار اليوم ومدار السنة.
وقال مدبولي إن محافظات الصعيد حظيت وعلى الأخص محافظة أسوان بواحد من أكبر مشروعات الطاقة الجديد والمتجددة على مستوى العالم وهو مشروع بنبان للطاقة الشمسية، بإجمالي استثمارات تجاوزت 2 مليار جنيه، وهي كلها استثمارات للقطاع الخاص، وهو يعد نموذجا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في هذه المشروعات، وقد اكتسب هذا المشروع جوائز عالمية كبيرة جدا سواء من البنك الدولي أو من خلال جائزة التميز الحكومي العربي في العام الماضي، كأحد أفضل المشروعات على مستوى العالم وعلى مستوى الدول العربية في توليد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وفيما يتعلق بقطاع البترول والغاز، أوضح مدبولي أن هناك تحديا خاصا بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث تم توصيل أكثر من 1.1 مليون وحدة سكنية بالإضافة إلى مشروعات بالمليارات لتنمية حقول البترول والتصنيع والتكرير وتوصيل الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن كل هذه المشروعات تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الوقود وتوسعة توصيل الغاز الطبيعي لأهلينا في كل ربوع مصر وعلى الأخص محافظات الصعيد.
وعن قطاع الاتصالات، أشار مدبولي إلى أن الصعيد له نصيبه من أعمال التحديث والرقمنة، من خلال المشروعات الخاصة بالتطوير ورقمنة المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة وتطوير مكاتب البريد والشهر العقاري، مستعرضا صورا لتطوير المكاتب المختلفة للبريد.
ولفت مدبولي إلى أن مشروع تطوير الكابلات الفايبر، التي تدخل لأول مرة إلى محافظات الصعيد والقرى الصعيد ضمن مشروع "حياة كريمة"، وهي خدمة لم تكن موجودة في كل محافظات الصعيد من قبل.
وفي مجال التنمية المحلية، ذكر مدبولي أنه كان لديهم العديد من المشروعات في الكهرباء والإنارة والمجازر والرصف الداخلي والطرق المحلية والنظافة وتحسين الطرق المحلية بتكلفة بلغت 30 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروع مميز جدًا قامت به الدولة المصرية بالتعاون مع البنك الدولي وهو مشروع تطوير التنمية المحلية في محافظات قنا وسوهاج بتكلفة اقتربت من 10 مليارات جنيه، ومجموعة أخرى من المشروعات التي تهدف إلى تطوير المناطق المحلية داخل محافظات الصعيد.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأمم المتحدة أدرجت مشروع التنمية المحلية في محافظتي قنا وسوهاج، كأحد أفضل الممارسات الناجحة، التي تحقق نتائج التنمية المستدامة في مجال التنمية المحلية على مستوى العالم.
وحول محور تنمية وبناء الإنسان، أوضح رئيس الوزراء أنه تم التركيز على خدمات التعليم والصحة، حيث شهد مجال التعليم قبل الجامعي طفرة كبيرة في إنشاء وتطوير الفصول والتي شملت 34 ألف فصل، وإنشاء 2320 مدرسة جديدة، و219 مدرسة تعليم فني، بالإضافة إلي مدارس المتفوقين والمدارس اليابانية سواء في مدينة أسيوط الجديدة والمنيا الجديدة، والتي أصبحت نموذجا جديدا في خدمات التعليم على مستوى الجمهورية، منوها إلى أن تطوير منظومة التعليم داخل الصعيد، قوبل بإشادة كبيرة من المؤسسات الدولية، والتي كان من بينها منظمة (OSD).
وفي مجال التعليم العالي، أوضح مدبولي أنه تم تنفيذ حجم كبير من المنشآت، والتي شملت جامعتين حكوميتين، 5 جامعات خاصة، 105 كليات ومعاهد، بالإضافة إلى المنظومة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من الجامعات التكنولوجية والأهلية، مشيرًا إلى أن جامعة بني سويف تشمل حاليا كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، والتي تعد أول كلية مصرية وعربية متخصصة في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات واستخدامات تكنولوجيا الفضاء.
وقال مدبولي: إن الإنجازات التي تمت في صعيد مصر دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن مدينة أسوان اختيرت ضمن أفضل عشر مدن في العالم للتعلم، خلال عام 2019، حيث تمتلك فرص تدريب في ريادة الأعمال وتنفيذ خطط التنمية المستدامة، وأصبحت نموذجا لما يحدث في مختلف محافظات الصعيد.
وأضاف: إن قطاع الصحة هو من أهم القطاعات التي توليها الدولة المصرية، وتم إنشاء وتطوير 63 مشروعا في المستشفيات منها 27 مستشفى عبارة عن إنشاء وتطوير، و13 مستشفى رفع كفاءة و23 مستشفى أو مشروعا في المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى تسيير حوالي 1500 قافلة طبية.
وأشار إلى المشروع القومي الكبير الذي وجه الرئيس السيسي بإنشائه وهو "تجميع وتصنيع مشتقات البلازما"، لافتًا إلى أنه في محافظات الصعيد يوجد المركز الإقليمي في المنيا، وجارٍ حاليا إنشاء مركزين في سوهاج والبحر الأحمر.
وأوضح أن محافظتي الأقصر وأسوان في المرحلة الأولى لمشروع التأمين الصحي الشامل، ومن خلال إنفاق 22 مليار جنيه، يتم تطوير كل المنظومة الصحية في المحافظتين بهدف تحقيق أفضل خدمة صحية وطبية لأبناء المحافظتين.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الصعيد كان له نصيب كبير جدا في المبادرات الرئاسية سواء المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي، حيث تم معالجة 388 إلف مصاب، والمبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، ودعم صحة المرأة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر على الاعتلال الكلوي.
وذكر أنه في قطاع الرياضة استثمرت الدولة المصرية في تطوير مراكز الشباب والنوادي الرياضية والملاعب والمدن الشبابية بصورة كبيرة جدًا في الصعيد.
وفي مجال الثقاقة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه كان هناك اهتماما كبيرا جدا بتطوير قصور الثقافة الموجودة بمختلف المحافظات.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن المشاريع التي تم تنفيذها دفعت لاختيار (الأقصر) عاصمة للثقافة العربية في 2017 بعد أن تم تسخير كل الإمكانات لإنجاز كم هائل من المشروعات.
وتحدث مدبولي أيضًا عن مشروع "تكافل وكرامة" والذي أكد فيه أن الصعيد حاز على نصيب الأسد منه بتكلفة بلغت 48 مليار جنيه قدموا لـ 2 مليون مواطن في الصعيد، وأضاف: أن هذه المبادرة ساهمت في تخفيض نسبة الفقر في الصعيد بشكل كبير.
وأكد مدبولي أن قطاع الزراعة كان له أيضا نصيب كبير في التطوير والتنمية، حيث تم استصلاح 550 ألف فدان وإنشاء أكبر مزرعة تمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان، بواقع 2.5 مليون نخلة، أنجز منها 1.7 مليون نخلة.
وبالنسبة لمشروع الثروات الحيوانية، أشار مدبولي إلى أنه تم استثمار 2 مليار جنيه في هذا المشروع بواقع 114 ألف رأس ماشية، وأن هذه القطاع تحديدا يزيد من المستوى المادي للأفراد.
وأشار مدبولي أن تم تسيير 1700 قافلة طبية، فضلا على تطوير محطات الرفع والري وإنشاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومشروع تبطين الترع وإنشاء سدود البحر الأحمر.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ مشروعات ضخمة جدا في قطاع الري بدءا من القناطر والترع وتأهيلها وتبطينها والمصارف المائية التي تخدم المناطق الزراعية، مشيرًا إلى أنه تم تطوير محطات الرفع والري في المدن القديمة، وأن تكلفة مشروع قناطر أسيوط الجديدة وصلت إلى أكثر من 6 مليارات جنيه.
ونوه إلى أنه من أهم المشروعات التي قامت الحكومة بتنفيذها مشروع السدود التي تعمل على حجز مياه السيول والأمطار، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتنفيذ مشروعات كبيرة في الصوامع وفي المناطق اللوجستية والمخازن الاستراتيجية الموجودة في محافظات الصعيد بالإضافة إلى المنافذ التموينية التي وصلت 2500 منفذ حتى الآن.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت في تنمية حقيقية في 11 منطقة صناعية التي وصلت تكلفتها بين الدولة والقطاع الخاص إلى أكثر من 27 مليار جنيه، ولكن المشروع الأهم وهو مشروع المجمعات الصناعية في 10 مجمعات، التي توفر 26 ألف فرص عمل.
وتابع: إنه بالنسبة للمشروعات الصغيرة كان لها نصيب كبير، من خلال تمويل ما يقرب من مليون مشروع، من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأيضًا المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية.
وأوضح أن من أبرز المشروعات في الصناعة مجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، وأن الحكومة قامت بتطوير مصنع الغزل والنسيج والحكومة قامت أيضًا بمتابعة الشركات المتعثرة، التي تتبع قطاع الأعمال والتي تعد من أهم المشروعات في أسوان.
ونبه إلى أن صعيد مصر يحتوي على المخزون الأكبر من الآثار المصرية، وأن الحكومة قامت مؤخرًا بكشف وإحياء طريق الكباش وقامت أيضا بإنشاء عدد كبير من المتاحف القومية سواء في سوهاج وملاوي، كما قامت بتطوير العديد من المعابد الأثرية، التي كانت تعاني من الإهمال في الفترة السابقة.
وأكد أن من أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية هو مشروع "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الحكومة أدرجت في المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات التي بدأت الحكومة في تنفيذها بلغ 8100 مشروع بتكلفة، وصلت إلى 180 مليار جنيه من إجمالي 270 مليار جنيه المخصصة للمرحلة الأولى بالكامل.
وأضاف: أن من بين هذه المشروعات تطوير شبكات المياه ورفع الصرف الصحي وتبطين الترع رفع كفاءة الطرق الخارجية والداخلية داخل الطرق ورفع كفاءة الوحدات الصحية وبناء وإنشاء المدارس ورفع كفاءتها، وأكد أن مجمع الخدمات الحكومية الجديد يعد واحدًا من أهم النماذج لتحديث منظومة المباني الحكومية في جميع القرى المصرية.
تطوير ما يقرب من 115 منطقة عمرانية غير آمنة و32 ألف فدان مناطق غير مخططة
أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إطلاق أول نسخة من كتاب يوثق كل الإنجازات التي تمت في جميع ربوع مصر، يضم كل المشروعات التنموية، خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدًا أن مشروعات الدولة تستهدف تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن بصعيد مصر.
وقال مدبولي- في كلمته خلال افتتاح مشروعات قومية وتنموية بصعيد مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء "إن هذا الكتاب مهم لتوثيق لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في كل ربوع مصر من مشروعات تنموية".. منوهًا إلى أن الدولة عملت على تحقيق جودة الحياة للمواطن، من خلال المشروعات التنموية.
وأضاف: إن محافظة أسيوط قلب صعيد مصر، وأن الرئيس السيسي وجه بافتتاح مجموعة كبرى من المشروعات القومية، التي قامت بها الدولة على مدار سبع سنوات مضت، والتي تستهدف في الأساس تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن المصري في صعيد مصر.
وأوضح مدبولي، أن الهدف من إطلاق كتاب "توثيق المشروعات القومية"، هو رصد كل جهد على مدار سبع سنوات، وأيضًا تسجيل المشروعات المفترض تنفيذها على مدار الثلاث سنوات المقبلة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الجهد الكبير في توثيق المشروعات، يستهدف تعريف المواطن المصري، خاصة الشباب بحجم العمل والإنجاز في كل ربوع مصر وليس في مكان واحد فقط.. منوهًا إلى أن افتتاح مشروعات اليوم يأتي من قلب الصعيد طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط، إن صعيد مصر عانى خلال العقود الماضية من التهميش، ولم تكن هناك رؤية متكاملة لتنمية هذه المنطقة الغنية بالثروات.. منوها إلى أنه طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تم العمل على تطوير الصعيد من خلال خطة تنموية شاملة.
وأضاف، أن العديد من قرى الصعيد ما زالت تعاني من المشكلات، وأن الاختلاف اليوم برز من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، من خلال خطة واضحة لتطوير كافة قرى الصعيد لتغيير وجه الحياة في هذه القرى خلال 3 سنوات، والتي بدأت بالفعل خلال هذا العام المالي لكي يعيش المواطن المصري في كل ربوع مصر وعلى الأخص في الصعيد حياة لائقة وبكل مستويات الخدمات المطلوبة.
وأوضح مدبولي، أن المشكلة الحقيقية في صعيد مصر هي وجود خلل في التوزيع الديمغرافي، وأن محافظات الصعيد والتي تشمل الوادي الجديد والبحر الأحمر أيضًا تمثل ثلثي مساحة مصر ويعيش عليها 30% فقط من السكان.
وتابع، أن محافظات الصعيد كانت طاردة لشبابها الذي يبحث عن فرصة عمل، حيث كان يتم تسجيل أعلى معدلات البطالة، بالإضافة إلى ذلك كانت تشمل محافظات الصعيد ما يقرب من 115 منطقة عمرانية غير آمنة و32 ألف فدان منطقة غير مخططة.
وقال رئيس مجلس الوزراء إنه مع كل هذه المشكلات والتحديات دائما كان الحافز الرئيسي في تنمية الصعيد هو وجود العديد من المقومات الطبيعية والمقومات السياحية الفريدة والثروات التعدينية والمحجرية، وأيضًا الكنوز التاريخية المتركزة في صعيد مصر.
وأضاف: أن الأهم من ذلك هو القوة البشرية في صعيد مصر، حيث ينتج صعيد مصر دائمًا قامات وقيادات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والأدبية والثقافية، وهي نماذج مشرفة ظهرت في صعيد مصر وأثرت فيه وفي العالم أجمع على مدار العصور السابقة.
ونوه إلى توجيه الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني للشباب في 2017 بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة.. لافتًا إلى إعطاء الأولوية للصعيد، اعتبارًا من إطلاق هذا النداء من الرئيس السيسي.
وتابع: أنه على مدار السبع سنوات ضخت الدولة استثمارات في مشروعات تم تنفيذها وجاري تنفيذها حاليا بـ 1.1 تريليون جنيه مصري، وأنه تم تنفيذ منها حتى الآن مشروعات بقيمة 754 مليار جنيه بنسبة 69 % من إجمالي الاستثمارات تم تنفيذها بالفعل، منها 180 مليار جنيه لمحافظات الصعيد من المرحلة الأولى لمشروع "حياة كريمة"، وأن نحو 70% من المشروعات تم تنفيذها بالفعل، وتم استثمارها وضخها في الصعيد.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن ذلك أسهم ليس فقط في رفع مستوى وجودة الحياة للمواطن المصري في الصعيد، ولكن أسهم أيضًا بصورة مباشرة في خلق كم هائل من فرص العمل للشباب الموجودين في محافظات الصعيد.
واستطرد: إن الدولة عملت على عدة محاور لتحقيق تنمية متكاملة في الصعيد وعلى رأسها تطوير البنية التحتية وبناء الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية.
وأضاف مدبولي: أنه فيما يخص تحقيق التنمية في البنية التحتية، فإن الدولة أنشأت وطورت أكثر من 6600 كيلو متر من الطرق، 2600 إنشاء جديد و4000 كيلو متر رفع كفاءة، بالإضافة إلى 365 كوبري ونفقًا بتكلفة 50 مليار جنيه لربط كل مدن ومحافظات الصعيد.
وعرض رئيس الوزراء لعدد من مشروعات الطرق التي تم تنفيذها ورفع كفاءتها وعلى رأسها طريق الصعيد الصحراوي وطريق ديروط -الفرافرة وطريق هضبة أسيوط -الغربية.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي- في كلمته خلال افتتاح مشروعات قومية وتنموية بصعيد مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- إن من أهم المشاريع التي سيعرض وزير النقل التفاصيل عنها خلال فعاليات أخرى هو مشروع إنشاء محاور التنمية على النيل في صعيد مصر.
وأوضح مدبولي، أن هذا المشروع يعد أهم المشاريع، لأنه يربط شرق وغرب النيل على امتداد المحافظات، وأنه جاري حاليا تنفيذ 14 محورا بتكلفة تتجاوز 5ر23 مليار جنيه بهدف أن تكون المسافة التي تبعد عن كل محور لا تتجاوز 25 كيلومترا، بدلا من 100 كيلومتر في السابق.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة قامت خلال الفترة السابقة بإنشاء حوالي 365 كوبري ونفقا، مما دفع منظمة "أو. إس. دي" إلى كتابة تقرير لها مهم للغاية في عام 2020 أكدت فيه أن الحكومة المصرية طورت شبكة من الطرق في كل المحافظات التي كانت يطلق عليها في السابق المحافظات المغلقة في صعيد مصر أو الواحات الواقعة بالقرب من البحر الأحمر، والتي تساعد على تعزيز النشاط الاقتصادي خارج المناطق الحضرية وتزيد النفاذ للأسواق وخروج الصادرات.
وأكد أن الاستثمارات في منظومة السكة الحديد بلغت 32 مليار جنيه، من أجل تطوير نظم الإشارات وتجديدات السكك والورش والمزلقانات والوحدات المتحركة وأيضا في تطوير 46 محطة للسكك الحديدية بمحافظات الصعيد.
وتابع مدبولي: إنه تم أيضًا تطوير الموانئ البحرية من بينها: ميناء الغردقة البحري وسفاجا وأيضًا الموانئ البرية مثل ميناء "أرقين" وميناء "قسطل" البري، الواقع في أقصى جنوب مصر.
وأكد مدبولي على أهمية قطاع الإسكان والمرافق، وقال: إنه تم تنفيذ 14 مدينة جديدة تمثل الجيل الرابع للمدن، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا تنفيذ 188 ألف وحدة سكنية منها 125 ألفًا، "إسكان اجتماعي"، و45 ألف وحدات لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة والعشوائيات بالإضافة إلى 7500 وحدة إسكان متوسط بالإضافة إلى 11 ألف وحدة إسكان نوبي وبدوي.
وقال رئيس الوزراء، إنه في مجال تطوير العشوائيات أنهينا كل المناطق غير الآمنة مثل منطقة "عشش محفوظ" في المنيا و"مدينة العمال" في محافظة المنيا ومنطقة "السماكين" في محافظة سوهاج، وتم عرض صور لما كانت عليه تلك المناطق قبل التطوير وما آلت إليه بعد التطوير.
ونوه رئيس الوزراء - في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بالصعيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - إلى أن مشروع تطوير عواصم المحافظات الذي وجه به الرئيس السيسي مؤخرا هو ليس إنشاء مدن جديدة فقط ولكن تطوير المدن القائمة بالفعل، وبناء عدد كبير من الوحدات: تقريبا 500 ألف وحدة المرحلة الأولى منها بلغت حوالي 120 ألف وحدة، منها 11 ألف وحدة بالفعل تم بالبدء في تنفيذهم في محافظات الصعيد على مساحات 132 فدانا وتم عرض صور توضح تنفيذ تلك الوحدات في أقصر وقت ممكن في المنيا.
وفي قطاع المياه والصرف أكد مدبولي أن هذا كان أكثر قطاع ما يشتكي منه أهلنا في الصعيد، حيث كانت نسبة التغطية عام 2014 هي 85% من مياه الشرب ووصلت اليوم إلى 98% في هذا القطاع، وبالنسبة للصرف الصحي والذي كان يمثل دائما مشكلة المشاكل في الصعيد المصري انتقلنا من 20% إلى أكثر من 33% ومن المتوقع مع إنهاء مشروع "حياة كريمة" سنقترب من 100% بالفعل خلال العامين القادمين، من خلال شبكة كبيرة من المحطات والمشروعات الكبيرة التي قامت بها الدولة والتي سيقوم الرئيس السيسي بافتتاح عدد منها اليوم.
وفي قطاع الكهرباء، أوضح أنه في عام 2014 كانت الطاقة المتاحة لمحافظات الصعيد 3400 ميجا واليوم بلغت 12200 ميجا/وات لمحافظات الصعيد هذا يعني أنه تم إضافة 8.8 ألف ميجا واط بتكلفة تجاوزت 100 مليار جنيه بالإضافة إلى مشروعات النقل وتوزيع الكهرباء التي تكلفت 33 مليار جنيه.. لافتًا إلى أنه ومن خلال هذه المنظومة بالكامل تم حل مشكلة كبيرة كانت متواجدة بالصعيد، وهي الانقطاعات المستمرة في الكهرباء ومع اكتمال مشروعات النقل والتوزيع وتطوير الشبكة الموجودة في قرى مصر سنعمل على الحفاظ على ثبات واستقرار الخدمة على مدار اليوم ومدار السنة.
وقال مدبولي إن محافظات الصعيد حظيت وعلى الأخص محافظة أسوان بواحد من أكبر مشروعات الطاقة الجديد والمتجددة على مستوى العالم وهو مشروع بنبان للطاقة الشمسية، بإجمالي استثمارات تجاوزت 2 مليار جنيه، وهي كلها استثمارات للقطاع الخاص، وهو يعد نموذجا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في هذه المشروعات، وقد اكتسب هذا المشروع جوائز عالمية كبيرة جدا سواء من البنك الدولي أو من خلال جائزة التميز الحكومي العربي في العام الماضي، كأحد أفضل المشروعات على مستوى العالم وعلى مستوى الدول العربية في توليد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وفيما يتعلق بقطاع البترول والغاز، أوضح مدبولي أن هناك تحديا خاصا بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث تم توصيل أكثر من 1.1 مليون وحدة سكنية بالإضافة إلى مشروعات بالمليارات لتنمية حقول البترول والتصنيع والتكرير وتوصيل الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن كل هذه المشروعات تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الوقود وتوسعة توصيل الغاز الطبيعي لأهلينا في كل ربوع مصر وعلى الأخص محافظات الصعيد.
وعن قطاع الاتصالات، أشار مدبولي إلى أن الصعيد له نصيبه من أعمال التحديث والرقمنة، من خلال المشروعات الخاصة بالتطوير ورقمنة المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة وتطوير مكاتب البريد والشهر العقاري، مستعرضا صورا لتطوير المكاتب المختلفة للبريد.
ولفت مدبولي إلى أن مشروع تطوير الكابلات الفايبر، التي تدخل لأول مرة إلى محافظات الصعيد والقرى الصعيد ضمن مشروع "حياة كريمة"، وهي خدمة لم تكن موجودة في كل محافظات الصعيد من قبل.
وفي مجال التنمية المحلية، ذكر مدبولي أنه كان لديهم العديد من المشروعات في الكهرباء والإنارة والمجازر والرصف الداخلي والطرق المحلية والنظافة وتحسين الطرق المحلية بتكلفة بلغت 30 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروع مميز جدًا قامت به الدولة المصرية بالتعاون مع البنك الدولي وهو مشروع تطوير التنمية المحلية في محافظات قنا وسوهاج بتكلفة اقتربت من 10 مليارات جنيه، ومجموعة أخرى من المشروعات التي تهدف إلى تطوير المناطق المحلية داخل محافظات الصعيد.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأمم المتحدة أدرجت مشروع التنمية المحلية في محافظتي قنا وسوهاج، كأحد أفضل الممارسات الناجحة، التي تحقق نتائج التنمية المستدامة في مجال التنمية المحلية على مستوى العالم.
وحول محور تنمية وبناء الإنسان، أوضح رئيس الوزراء أنه تم التركيز على خدمات التعليم والصحة، حيث شهد مجال التعليم قبل الجامعي طفرة كبيرة في إنشاء وتطوير الفصول والتي شملت 34 ألف فصل، وإنشاء 2320 مدرسة جديدة، و219 مدرسة تعليم فني، بالإضافة إلي مدارس المتفوقين والمدارس اليابانية سواء في مدينة أسيوط الجديدة والمنيا الجديدة، والتي أصبحت نموذجا جديدا في خدمات التعليم على مستوى الجمهورية، منوها إلى أن تطوير منظومة التعليم داخل الصعيد، قوبل بإشادة كبيرة من المؤسسات الدولية، والتي كان من بينها منظمة (OSD).
وفي مجال التعليم العالي، أوضح مدبولي أنه تم تنفيذ حجم كبير من المنشآت، والتي شملت جامعتين حكوميتين، 5 جامعات خاصة، 105 كليات ومعاهد، بالإضافة إلى المنظومة الجديدة التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من الجامعات التكنولوجية والأهلية، مشيرًا إلى أن جامعة بني سويف تشمل حاليا كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، والتي تعد أول كلية مصرية وعربية متخصصة في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات واستخدامات تكنولوجيا الفضاء.
وقال مدبولي: إن الإنجازات التي تمت في صعيد مصر دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن مدينة أسوان اختيرت ضمن أفضل عشر مدن في العالم للتعلم، خلال عام 2019، حيث تمتلك فرص تدريب في ريادة الأعمال وتنفيذ خطط التنمية المستدامة، وأصبحت نموذجا لما يحدث في مختلف محافظات الصعيد.
وأضاف: إن قطاع الصحة هو من أهم القطاعات التي توليها الدولة المصرية، وتم إنشاء وتطوير 63 مشروعا في المستشفيات منها 27 مستشفى عبارة عن إنشاء وتطوير، و13 مستشفى رفع كفاءة و23 مستشفى أو مشروعا في المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى تسيير حوالي 1500 قافلة طبية.
وأشار إلى المشروع القومي الكبير الذي وجه الرئيس السيسي بإنشائه وهو "تجميع وتصنيع مشتقات البلازما"، لافتًا إلى أنه في محافظات الصعيد يوجد المركز الإقليمي في المنيا، وجارٍ حاليا إنشاء مركزين في سوهاج والبحر الأحمر.
وأوضح أن محافظتي الأقصر وأسوان في المرحلة الأولى لمشروع التأمين الصحي الشامل، ومن خلال إنفاق 22 مليار جنيه، يتم تطوير كل المنظومة الصحية في المحافظتين بهدف تحقيق أفضل خدمة صحية وطبية لأبناء المحافظتين.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الصعيد كان له نصيب كبير جدا في المبادرات الرئاسية سواء المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي، حيث تم معالجة 388 إلف مصاب، والمبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، ودعم صحة المرأة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر على الاعتلال الكلوي.
وذكر أنه في قطاع الرياضة استثمرت الدولة المصرية في تطوير مراكز الشباب والنوادي الرياضية والملاعب والمدن الشبابية بصورة كبيرة جدًا في الصعيد.
وفي مجال الثقاقة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه كان هناك اهتماما كبيرا جدا بتطوير قصور الثقافة الموجودة بمختلف المحافظات.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن المشاريع التي تم تنفيذها دفعت لاختيار (الأقصر) عاصمة للثقافة العربية في 2017 بعد أن تم تسخير كل الإمكانات لإنجاز كم هائل من المشروعات.
وتحدث مدبولي أيضًا عن مشروع "تكافل وكرامة" والذي أكد فيه أن الصعيد حاز على نصيب الأسد منه بتكلفة بلغت 48 مليار جنيه قدموا لـ 2 مليون مواطن في الصعيد، وأضاف: أن هذه المبادرة ساهمت في تخفيض نسبة الفقر في الصعيد بشكل كبير.
وأكد مدبولي أن قطاع الزراعة كان له أيضا نصيب كبير في التطوير والتنمية، حيث تم استصلاح 550 ألف فدان وإنشاء أكبر مزرعة تمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان، بواقع 2.5 مليون نخلة، أنجز منها 1.7 مليون نخلة.
وبالنسبة لمشروع الثروات الحيوانية، أشار مدبولي إلى أنه تم استثمار 2 مليار جنيه في هذا المشروع بواقع 114 ألف رأس ماشية، وأن هذه القطاع تحديدا يزيد من المستوى المادي للأفراد.
وأشار مدبولي أن تم تسيير 1700 قافلة طبية، فضلا على تطوير محطات الرفع والري وإنشاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومشروع تبطين الترع وإنشاء سدود البحر الأحمر.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ مشروعات ضخمة جدا في قطاع الري بدءا من القناطر والترع وتأهيلها وتبطينها والمصارف المائية التي تخدم المناطق الزراعية، مشيرًا إلى أنه تم تطوير محطات الرفع والري في المدن القديمة، وأن تكلفة مشروع قناطر أسيوط الجديدة وصلت إلى أكثر من 6 مليارات جنيه.
ونوه إلى أنه من أهم المشروعات التي قامت الحكومة بتنفيذها مشروع السدود التي تعمل على حجز مياه السيول والأمطار، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتنفيذ مشروعات كبيرة في الصوامع وفي المناطق اللوجستية والمخازن الاستراتيجية الموجودة في محافظات الصعيد بالإضافة إلى المنافذ التموينية التي وصلت 2500 منفذ حتى الآن.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت في تنمية حقيقية في 11 منطقة صناعية التي وصلت تكلفتها بين الدولة والقطاع الخاص إلى أكثر من 27 مليار جنيه، ولكن المشروع الأهم وهو مشروع المجمعات الصناعية في 10 مجمعات، التي توفر 26 ألف فرص عمل.
وتابع: إنه بالنسبة للمشروعات الصغيرة كان لها نصيب كبير، من خلال تمويل ما يقرب من مليون مشروع، من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأيضًا المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية.
وأوضح أن من أبرز المشروعات في الصناعة مجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، وأن الحكومة قامت بتطوير مصنع الغزل والنسيج والحكومة قامت أيضًا بمتابعة الشركات المتعثرة، التي تتبع قطاع الأعمال والتي تعد من أهم المشروعات في أسوان.
ونبه إلى أن صعيد مصر يحتوي على المخزون الأكبر من الآثار المصرية، وأن الحكومة قامت مؤخرًا بكشف وإحياء طريق الكباش وقامت أيضا بإنشاء عدد كبير من المتاحف القومية سواء في سوهاج وملاوي، كما قامت بتطوير العديد من المعابد الأثرية، التي كانت تعاني من الإهمال في الفترة السابقة.
وأكد أن من أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية هو مشروع "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الحكومة أدرجت في المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات التي بدأت الحكومة في تنفيذها بلغ 8100 مشروع بتكلفة، وصلت إلى 180 مليار جنيه من إجمالي 270 مليار جنيه المخصصة للمرحلة الأولى بالكامل.
وأضاف: أن من بين هذه المشروعات تطوير شبكات المياه ورفع الصرف الصحي وتبطين الترع رفع كفاءة الطرق الخارجية والداخلية داخل الطرق ورفع كفاءة الوحدات الصحية وبناء وإنشاء المدارس ورفع كفاءتها، وأكد أن مجمع الخدمات الحكومية الجديد يعد واحدًا من أهم النماذج لتحديث منظومة المباني الحكومية في جميع القرى المصرية.