"الكهرباء": طفرة غير مسبوقة في قطاع الكهرباء بصعيد مصر
سامي عبدالرحمن
حرصت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على رفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين مستوى الأداء في محافظات صعيد مصر لضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية طبقاً لمعايير الجودة، وتقليل فترات انقطاع التيار ولمواجهة الزيادة المستمرة في استهلاك الطاقة الكهربائية والأحمال المتوقعة في أنماط الاستهلاك، وذلك بفضل الدعم الرئاسي غير المسبوق لمشروعات الطاقة في الصعيد.
ووصف رئيس مجلس إدارة شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء المهندس سامي عرفة -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- ما تم إنجازه في قطاع الكهرباء في محافظات الصعيد خلال السنوات السبع الماضية بأنه غير مسبوق على مستوى حجم المشروعات أو الاستثمارات.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء أن استثمارات الشركة ارتفعت بمقدار 291% لتصل إلى 4 مليارات و300 مليون جنيه، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 3 ملايين و441 ألف مشترك في المنطقة التي تغطيها، بارتفاع قدره 28% منذ عام 2014.
ونوه بأن الشركة نجحت منذ عام 2014 في تحويل 5 آلاف و620 كم من الخطوط الهوائية للجهد المتوسط المار بالكتل السكنية إلى كابلات أرضية لتقليل المخاطر، لافتا أن استخدام الكابلات الأرضية سيعمل على انتظام التيار الكهربائي ويقلل من مخاطر الانقطاع، وأشار إلى أنه يجري تنفيذ مشروع أول محطة توليد كهرباء حرارية في مدينة إسنا جنوبي الأقصر باستثمارات تقدر بنحو 2.3 مليار دولار، لافتًا أن المشروع يساهم في تأمين التغذية الكهربائية بصعيد مصر ويوفر حوالي 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وكشف عن أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير مركز تحكم الكهرباء الإقليمي بنجع حمادي بتكلفة بلغت 327 مليون جنيه، موضحا أن المركز يراقب 98 محطة كهرباء ومستوى أدائها لضمان استقرار الشبكة، كما يساهم في سرعة تحديد أماكن الأعطال وأسبابها مما يقلل أوقات الإصلاح وزمن الانقطاع في الشبكة الكهربائية في حالات الطوارئ.
وقال إنه تم إنشاء محطة محولات نجع حمادي شمال قنا بجهد ٥٠٠ كيلو فولت، على مساحة 250 ألف م٢ باستثمارات تتخطى مليار جنيه، مضيفا أنه بدأ اختبار ربط المحطة بمشروع "بنبان" لكهرباء الطاقة الشمسية، كما تم توقيع اتفاقيات مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا الفوتوفلطية بقدرة 200 ميجاوات بمنطقة كوم امبو بأسوان، بإجمالي استثمارات تبلغ حوالي 80 مليون دولار، كما تحتضن قرية بنبان بالطريق الصحراوي الغربي لمحافظة أسوان، أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط بقدرة 1456 ميجاوات على مساحة قدرها 37 كم2 وبتكلفة استثمارية بلغت نحو 3,4 مليار يورو.
وتعد محطة كهرباء غياضة الشرقية في بني سويف نقلة نوعية في قطاع الكهرباء، إذ تساهم بما يقرب من 20% من إنتاج الكهرباء في مصر، وتعمل المحطة بتكنولوجيا الدورة المركبة، وتعتمد على الغاز الطبيعي في تشغيلها بقدرة تبلغ 4 آلاف و400 ميجاوات، وبتكلفة تجاوزت ملياري يورو بالإضافة إلى 43 مليون جنيه، واستغرق إنشاؤها 3 سنوات.