الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

مصر بتتغير، حقيقة لا يمكن لأي إنسان إنكارها، قد يتسارع التغيير في مرحلة من المراحل، لقطاع دون آخر، طبقًا لأجندة أولويات الدولة في بناء وطن قوي وقادر على مواجهة التحديات، ولكن من أهم عناصر بناء «الجمهورية الجديدة»، تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فكان هناك العديد من المبادرات الرئاسية، والتي تختص بتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للفئات الفقيرة في المناطق الأكثر احتياجًا، ويأتي أصحاب الهمم على رأس أولويات الدولة المصرية، فيعلن الرئيس السيسي عن حزمة إجراءات جديدة لدعم أصحاب الهمم، وتوجيهه الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم ودمجهم في جميع المبادرات التي تقوم الدولة بتنفيذها، ولتكن جهود تمكين جزء لا يتجزأ من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.

 

يشكل أصحاب الهمم جزءًا أساسيًا من المجتمع وتوليهم الدولة كل الاهتمام والرعاية والتمكين، ولا يختلف القطاع السياحي في الدولة عن سائر القطاعات في هذا المجال، إذ توافر الدولة، انطلاقا من موقعها الريادي إقليميًا وعالميًا، كل المرافق والخدمات التي تمكن أصحاب الهمم من ممارسة الأنشطة السياحية بشكل طبيعي.

 

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن نسبة من يحتاجون إلى نوع من أنواع المساعدة في العالم يتراوح بين 10 و15% من إجمالي عدد السكان في العالم، ومن المتوقع أن تتزايد هذه النسب بحلول عام 2050، وسيشكل أصحاب الهمم بالتالي نسبة مرتفعة من السياح عالميًا.

 

ويجد السياح من أصحاب الهمم ما يلبي كافة احتياجاتهم في مصر، بدءًا من المطار، ووسائل النقل، وكذلك المنشآت الفندقية، وصولًا إلى أشهر المعالم ومناطق الجذب السياحي التي تراعي هذا الجانب في منشآتها، وتسهم التكنولوجيا الحديثة في جعل حياة أصحاب الهمم أكثر سهولة، أثناء تنقلهم.

 

فقد عززت مصر جملة من البنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجات وتطلعات وحقوق أصحاب الهمم في اكتشاف جمال مصر بسهولة ويسر.

 

وتلبي المرافق السياحية في الدولة احتياجات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر، وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف؛ متاحة أمامهم.

 

كما تحرص البرامج التدريبية المخصصة للعاملين في القطاع السياحي على مراعاة الاحتياجات الخاصة لأصحاب الهمم من خلال التدريب على تقديم الخدمات الممتازة لهم والإجابة عن الاستفسارات والمساعدة في إجراء ترتيبات السفر إذا لزم الأمر.

 

وفي ظل ما يشهده القطاع السياحي من تطور مستمر، تعزز الدولة بشكل متواصل موقعها على خريطة السياحة العالمية، كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المتميزة حيث استطاعت من خلال بنيتها التحتية من مطارات عالمية ووسائل نقل متقدمة، وشبكة طرق وفنادق ومراكز معارض وخدمات متميزة من توفير أفضل الخدمات لأصحاب الهمم.

 

 ومن ضمن التسهيلات والتدابير التي تقدمها الدولة لأصحاب الهمم، مجموعة من واسعة من وسائل النقل التي تتيح لهم التنقل بين المناطق السياحية والتراثية بشكل آمن وسلسل عن طريق تزويد الحافلات الجديدة بكل وسائل الراحة، وسهولة الاستخدام، لأصحاب الهمم من حيث خفض مستوى الأرضيات، وتمكين الركاب من هذه الشريحة، من استخدامها دون جهد.

 

والمنتظر أن تكون هناك لافتات بطريقة برايل وبأشكال يسهل قراءتها وفهمها في المباني العامة والمرافق المتاحة للسياح من هذه الشريحة، وإن كانت هناك بدايات لتيسير زيارة أصحاب الهمم من المكفوفين في متحف شرم الشيخ والمتحف المصري.

 

وتزويد محطات القطارات بمسارات إرشادية وأرضيات خاصة لتوجيه أصحاب الهمم، مع الأخذ بعين الاعتبار تصميم نوافذ بيع التذاكر بحيث يسهل الوصول إليها، من قبل أصحاب الهمم، الذين يستخدمون الكراسي المتحركة وتزويد كافة وسائل النقل بإشارات تحذير مسموعة ومرئية، عند إغلاق الأبواب التي تم تصميمها بمساحات واسعة لتسهيل عملية دخول الكرسي المتحرك.

 

نائب رئيس تحرير جـريدة الجمهورية

[email protected]

 

تم نسخ الرابط