عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لم يتعلموا من محمد صلاح

لم يتعلموا من محمد صلاح

من وجهة نظري المتواضعة، لا أرى أي تقصير من لاعبي منتخب مصر خلال مونديال العرب بمن فيهم مروان حمدي الذي أشفق عليه من كم الهجوم غير العادي والذي وصل إلى حد التنمر وذلك رغم صغر سنه وقلة خبرته.



اللاعبون أدوا ماعليهم ولن أنفي وجود بعض الأخطاء الفنية فى الملعب كأي منتخب شارك فى البطولة لعدة أسباب يأتي على رأسها:

 أولا:  البطولة بدون المحترفين وعلى رأسهم نجم الكرة الأرضية حاليا محمد صلاح.

 

 ثانيا: حداثة عهد البرتغالى كيروش المدير الفني لمنتخب مصر مع الفراعنة ، حيث لا يزال فى بداية مشواره مع الكرة المصرية ومازال يتحسس طبيعة اللاعب المصري المختلفة كليا عن طبيعة اللاعبين الذين تعامل معاهم من قبل فى رحلته التدريبية الحافلة بالنجاحات.

 

ثالثا: غياب دور الجهاز المعاون لكيروش رغم انه يضم قامات كبيرة فى عالم الكرة ، وكثر الحديث عن وجود خلافات داخلية وانقسامات وهذا لا يليق أبدا.

 

رابعا: مخطئ من يظن أن اللاعبين لا يتابعون تعليقات جماهير السوشيال ميديا وردود الأفعال سواء السلبية أو الإيجابية تؤثر فيهم لأنهم بطبيعة الحال بشر وشباب صغير السن يحتاج إلى الدعم والتشجيع بدلا من التجريح والتنمر.

 

خامسا: مشاركة بعض اللاعبين بقميص الفراعنة للمره للأولى وما لذلك من رهبة كبيرة فى نفوس بعض اللاعبين.

 

سادسا: التلميع الإعلامي المبالغ فيه مع بعض النجوم الذين تألقوا فى أول مشاركة مثل حسين فيصل، والهجوم العنيف على البعض الاخر مثل ما تعرض له مصطفى فتحى وعمرو السولية ومروان حمدى وغيرهم.

 

سابعا: غياب التوفيق وهو العنصر الأهم والذي تسبب فى الهدف العكسى من عمرو السولية أفضل لاعب فى مصر وهو الذي أطاح بالمنتخب من المنافسه على اللقب فى الوقت القاتل أمام تونس ، ونفس الأمر تكرر فى لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع أمام قطر حيث وقف الحظ ضد اكثر من فرصة هدف مؤكد لمنتخبنا وانتهت المباراة الخسارة بركلات الجزاء.

 

ثامنا : لاعبو المنتخب لم يغاروا من نجاح النجم المصري العالمى محمد صلاح أيقونة الإجتهاد والعزيمة والقدوة لشباب العالم أجمع ، فلم نجد لاعب آخر يسير على دربه سواء فى التدريبات او النظام الغذائي الذي يسير عليه أو فى تطويره لذاته وسلوكياته ، ولو امتلكنا أكثر من محمد صلاح فى المنتخب بالطبع ستكون لنا الكلمة العليا فى أى بطولة دولية بما فى ذلك بطولة كأس العالم. لا أقلل من مجهود اللاعبين الحاليين ومحاولاتهم الوصول الى مستوى عالى ولكن أطالبهم بوضع صور محمد صلاح خلفية لهواتفهم المحمولة وأن يسيروا على دربه لأنه بحق نموذج مصري أصيل قلما أن يجود الزمان بمثله.

 

ومصر التي أنجبت الأسطورة محمد صلاح بالتأكيد لديها كنوز أخرى تحتاح إلى الإكتشاف والرعاية والتطوير والانطلاق إلى العالمية.

فى النهاية تجربة كأس العرب مفيدة جدا لأنها منحت لاعبى الدوري المصري الأمل فى شرف ارتداء قميص الفراعنة بعد أن كان حلم بعيد المنال عنهم الأمر الذي سيخلق مساحة جيدة للمنافسة القوية بين جميع اللاعبين وبالطبع ستعود المنفعة على الدوري المصري والمنتخب الذي يحتاج حاليا نقطة عرق كل لاعب وكلمة ايجابية من كل صحفى واعلامى لأن الجد لم يبدأ بعد ، واللاعبون والجهاز الفنى يحتاجون الدعم المعنوى قبل معمعة أمم إفريقيا، وقبل الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز