باحثون بمؤتمر الأزهر للمناخ ينادون باستخدام المواد البيئية المستدامة وإحياء الحرف التراثية
السيد علي
ناقش باحثون بالمؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الأزهر، بعنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، موضوعات بحثية عن قضية «التنمية المستدامة وعلاقتها بمجابهة التغيرات المناخية»، وذلك في الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمركز «المنارة» للمؤتمرات بالتجمع الخامس.
وعرضت المهندسة بسنت عبد الحكيم عبده، باحثة أزهرية وحاصلة على المنحة البريطانية كيفية استخدام المجسمات الورقية كمادة بيئية مستدامة وحل أسهل وأسرع لتسهيل عمليات التصميم وتحضير النماذج الأولية واستعرضت كيفية الاستفادة من التجربة اليابانية في استخدام الورق وابتكار أفكار جديدة لتحسين مظاهر الحياة واستغلاله الاستغلال الأمثل وإحياء الحرف التراثية.
واستعرضت المهندسة أشرقت عبد الحكيم جودة، باحثة بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، ورقة بحثية بعنوان «نحو دمج التصميم البيوفيلي والتقنيات الذكية لمواجهة تدهور البيئية والتغيرات المناخية»، استعرضت سبل الحد من تدهور البيئية الذي يحدث بسبب معدات البناء والصناعة، وأوصت بضرورة دعم وتشجيع المجتمع المدني والمستثمرين وتوجيه الساسة ومتخذي القرار إلى خطورة صناعة البناء، وأوصت بوضع تشريعات صديقة للبيئة والاستفادة من التكنولوجيا للحفاظ على البيئة ومواجهة مشكلاتها.
وتناولت الورقة البحثية المقدمة من المهندسة إيمان حلمي، باحثة بجامعة الأزهر كلية الهندسة، أثر استخدام المواد الذكية على البيئة وكيفية استغلال واجهات المباني لتنفيذ فكرة المباني الذكية و الحد من مشكلات البيئة وتخفيض التكلفة لعمل توازن بين البيئة الداخلية والخارجية للمبنى والتقليل من استهلاك الطاقة الداخلية والخارجية.
كما بحثت الورقة المقدمة من الدكتور محمود أبو الأنوار، المدرس المساعد بقسم العمارة، كلية الهندسة، جامعة الأزهر، والتي جاءت بعنوان «التشكيل في العمارة الإسلامية كأداة لمواجهة التغير المناخي»، مظاهر التنمية المستدامة والتطبيقات المعاصرة للتشكيلات في العمارة الإسلامية، وأبرزت فكرة المباني المستدامة ونظم تقييمها، وطالبت بضرورة الاستفادة من الممارسات الجادة التي تهدف لتعظيم قيم العمارة الإسلامية من أجل الحفاظ على البيئة.
وجاء المهندس مصطفى محمود علي السيد فودة، المدرس المساعد بقسم العمارة، كلية الهندسة بنات جامعة الأزهر، بورقة بعنوان «تأثير التغير المناخي على المباني في مصر وطرق الصيانة التكنولوجية»، وأكد أهمية تفعيل دور الصيانة للمباني وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة، وعمل خطط منظمة من المتخصصين بما يواجه التغيرات المناخية ويحافظ على البيئة.
وبورقته البحثية بعنوان «دور هندسة القيمة في تحديد الأثر الاقتصادي للتغير المناخي»، قدم المهندس محمد عبد الرؤوف أبو الفتوح، الأستاذ المساعد بقسم العمارة، كلية الهندسة جامعة الأزهر، أطروحات لوضع منهجية لعملية تصميم الغلاف الخارجي للمباني وكيفية استخدام هندسة القيمة لحساب دقيق للتكلفة والوظيفة والحالة البيئية للمباني وكيفية الاستفادة منها.
وتناقش جلسات اليوم الثاني للمؤتمر اقتصاديات التكيف المناخي، ودور الجامعات العربية والإفريقية والمؤسسات البحثي في مجال البيئة والتغيرات المناخية، التلوث والتحكم في الانبعاثات الكربونية، تغير المناخ وسيناريوهات التنوع البيولوجي، التغيرات المناخي والزراعة، التنمية المستدامة وعلاقتها بمجابهة التغيرات المناخية، آليات الاستدامة البيئية، التكيف الفعال، السياسات والإجراءات القانونية لمجابهة التغيرات المناخية، جلسة وزارة الطيران المدني، الحلول العملية للمناخ، وجلسة ختامية تضم مجموعة متنوعة من الأبحاث التي تناقش التغيرات المناخية.
وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.