إحالة أوراق المتهم بقتل طفل لسرقة توكتوك للمفتي
الدقهلية - مي الكناني
قضت محكمة جنايات الزقازيق، بمحافظة الشرقية، اليوم الأربعاء، بإحالة أوراق المتهم بقتل طفل قرية ميت الفرماوي، بمحافظة الدقهلية، للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، عثرت على جثمان الطفل عصمت محمود حسني العش، 14 سنة، ابن قرية ميت الفرماوي التابعة لمركز ميت غمر، مذبوحًا وملقى داخل أرض زراعية بناحية كفر أبو متنا التابع لمركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية.
وتمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، من ضبط المتهم ويدعى ح إ 54 سنة - سائق توكتوك، ومقيم بقرية ميت الفرماوي، وتبين أنه استدرج الطفل بحجة توصيله لمركز ديرب نجم لشراء شيء ما، وفي الطريق طلب منه التوقف بالتوك توك ناحية الزراعات، وتعدى عليه محدثًا إصابته بجرح قطعي بالرقبة، وسرقة التوكتوك وفر هاربًا.
وفي جنازة حاشدة، تم تشييع جثمان الطفل، وسط حالة من الحزن بين أهالي قريته، خاصة وأنه العائل لأسرته، ومطالبات بإعدام المتهم.
وفي وقت سابق، التقت "بوابة روزاليوسف"، عمة الطفل والتي روت تفاصيل الحادث، مؤكدة أن "عصمت" خرج ليلة الحادث في التاسعة صباحًا كعادته، وبعد ساعة حاولت أسرته الاتصال به لكن هاتفه كان مغلقًا، ما أثار قلقهم، فخرجوا للبحث عنه.
وأضافت أنه بسؤال السائقين في الموقف، أكدوا أنهم لم يروه مطلقًا، وهنا بدأ الشك يراودهم، خاصة وأن الطفل معتاد التجول بمركبته داخل القرية فقط، وبعد ساعات من فشلهم في العثور عليه، لجأوا لنشر صوره وأوصافه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
العثور على الطفل مذبوحًا..
وأوضحت العمة، أنهم بعد ساعات قليلة، تلقوا اتصالًا بالعثور على نجلهم مذبوحًا وملقى في أرض زراعية بناحية طريق الهوابر بمركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، وسرقة التوكتوك.
فيما انهار الجد في البكاء، مؤكدًا أن آخر لقاء جمعه مع حفيده كان صباح يوم الحادث قبل خروجه للعمل، فهو معتاد المرور عليه للسؤال عن صحته واحتياجاته قبل الذهاب لعمله.
وأكد الجد، أن المجني عليه تحمل المسؤولية مبكرًا لظروف والده، وأصر على العمل للمساعدة معه في مجابهة أعباء الحياة، وكان سنده الوحيد في الدنيا.