الحديدي: لم الشمل نجحت في الحفاظ على كيان أكثر من 65 ألف أسرة
مركز الأزهر للفتوى يستكمل التوعية بمخاطر العنف الأسري
السيد علي
دعا علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى الحذر من المخاطر الجسيمة التي يسببها العنف على وحدة الأسرة والمجتمع، مبينين أن العديد من حالات العنف كانت سببًا في تفكك الأسرة ونشوب الخلاف بين الزوجين أو انفصالهما.
وأكد علماء «العالمي للفتوى»، خلال لقائهم بشباب وعائلات محافظة الإسماعيلية، ضمن فعاليات حملة «العنف الأسري وخطره على المجتمع»، التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، أن العنف سلوك مرفوض بكل أشكاله، لما يمثله من انعكاسات ضارة على كيان الأسرة والمجتمع ككل.
وحرص علماء الأزهر، خلال زياراتهم معهد فتيات عمر بن عبدالعزيز، والوحدة المحلية بمركز التل الكبير، ومركز شباب نفيشة، على توعية الحضور بالسلوكيات المرفوضة المؤدية للعنف مثل الإجبار، والسيطرة، والإكراه، والإهانة والتحقير وعدم احترام الآخر وإهانته، موضحين أفضل الطرق والأساليب للتعامل مع تلك المواقف، وعلى رأسها الحكمة والصبر والاحترام المتبادل.
وأوضح علماء «العالمي للفتوى الإلكترونية» أن التطبيق الخاطئ لتعاليم الدين، وعدم الاقتداء برسولنا الكريم في تعامله مع زوجاته وأهل بيته، تسبب في انتشار ظاهرة العنف بين أفراد الأسرة، حيث كان النبي ﷺ ذا ذوق رفيع في تعامله مع زوجاته، فكان يراعيهن ويحافظ على حبهن ومشاعرهن دائماً،وكانت سیرته ﷺ مع أزواجه حسن المعاشرة، وحسن الخلق.
ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة الحديدي - المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وحدة «لم الشمل» التي وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بإنشائها، كوحدة متخصصة لحل الخلافات الأسرية والنزاعات العائلية والمواريث والتشاجر بين أفراد العائلات أو شركاء العمل أو الجيران سواء كان خلافا ماليا أم اجتماعيا، عُرض عليها منذ إنشائها 71 ألف منازعة أسرية، ونجحت بفضل من الله وتوفيقه في حل أكثر من 65 ألف نزاع أسري، والحفاظ على تلك الأسر من التفكك ودمار الحياة الزوجية.
وتنطلق حملة «العنف الأسري وخطره على المجتمع» في إطار احتفالات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والمبادرة العالمية «16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة»، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، ومن أجل استعادة القيم الأسرية، ونشر الوعي الديني والمجتمعي، والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية.