مدير متحف الأقصر لـ"بوابة روزاليوسف": نفخر بما تم من تطوير وترميمه في المعبد
الأقصر- كاميليا عتريس
ومن داخل ساحة الملك رمسيس الثاني ملك البنائين، صاحب أكبر عدد من التماثيل والمعابد، الذي حكم مصر أكثر من 22 عاما، ومن أجمل ساحة وأكبرها بمعبد الأقصر كان لقاء بوابة روزاليوسف مع الآثاري أحمد بدر مدير معبد الأقصر.
والذي استعرض بفخر ما صنعته أيادي الآثاريين المصريين من معجزة علمية فى مجال الترميم بالمعبد قائلاً: نجحنا في أستكمال وترميم 11 تمثالا من تماثيل الملك رمسيس الثاني، حتى تكتمل وتعود لحالتها الأصلية، وهو العمل الذي كان يعتبر شبه مستحيل، مشيرا بسعادة إلى أحد تماثيل الملك الواقف على الهيئة العسكرية.
ويضيف: أن جميع رؤس التماثيل الملكية كانت مهشمة وملقاة داخل الفناء، لكن مع بداية عام 2018 بدأ العمل على ترميمها وتجميعها حتى تعود إلى هيئتها الأصلية، وأن التماثيل قام باكتشافها أول مرة د.محمد عبد القادر الذي عثر عليها مهشمة دون معرفة سبب ذلك.. قد تكون بفعل العوامل الطبيعية أو نتيجة عمل تخريبي قديم.. لا نعلم السبب وراء ذلك.. لكنه يبدو أنه كان منذ ما يزيد عن ألف سنة.
ثم يضيف مدير معبد الاقصر قائلا: بدأ المشروع بتركيب رأس التمثال الشرقي، ثم تواصل العمل في تركيب رؤوس عدد من التماثيل وترميمها ومنها التمثالان المنحوتين من الجرانيت الوردي والآخر من الجرانيت الأسود، لكن العمل توقف الآن إلى حين الانتهاء من احتفالات طريق الكباش. وتمكن فريق العمل من توقيف عدد من تماثيل الملك والتي كانت تقف أمام البوابة الغربية والتي يدخل منها موكب احتفال الأوبت القادم من معبد الكرنك عبر نهر النيل.حيث يصل الموكب المرسى المطل أمام معبد الأقصر، ثم يدخل محملا على الأعناق من البوابة الغربية بين الأعمدة المتراصة داخل فناء الملك رمسيس الثاني.
ثم يستكمل قائلا: أن أعمال الترميم امتدت لتشمل صالة الأعمدة داخل معبد الأقصر والتي تحوي 14 عمودا. وإن أكد أن ألوان الأعمدة لم تظهر بشكل كبير إلى جانب ترميم بدن الأعمدة وعلاجها من التآكل والأملاح المترسبة فوقها. والمعلوم أن بقايا تمثال الملك رمسيس الثاني تم العثور عليها خلال أعمال الحفائر التي كانت تجريها البعثة الأثرية المصرية برئاسة د.محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى1960، وكان التمثال قد طالته أعمال التدمير قديماً، حيث تم العثور على أجزائه متناثرة ومحطمة إلى حوالي ٥٧ جزءا عند الناحية الغربية من الصرح الأمامي للمعبد، ومع بداية شهر نوفمبر عام ٢٠١٦ بدأت وزارة الآثار في تنفيذ مشروع تجميع معظم أجزاء التمثال الأول وإعادة ترميمه لرفعه وعرضه بساحة المعبد، وذلك عن طريق فريق عمل من الأثريين والمرممين المصريين، وتحت إشراف وزارة الآثار.