عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رواية "تل اليهودية".. للكاتب أحمد عبد العزيز صالح تقرؤها كأنك تعيشها 

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدر حديثًا رواية بعنوان "تل اليهودية"، وهي ثالث رواية للكاتب والسيناريست أحمد عبد العزيز صالح، والرواية مستوحاة من أحداث حقيقية دارت بمنطقة شبين القناطر، حيث يوجد التل.



 

وتدور أحداث الرواية في377 صفحة، يكشف فيها الكاتب الأساطير والخرافات التي دارت حول تل اليهودية، منذ أن تم نقل هيكل النبي سليمان من أورشليم إلى مصر عام 145 قبل الميلاد، وتحول المكان مقصدًا لجلب الحظ والمال والوفرة، وحل عقدة الراغبات من السيدات العواقر في الحمل والإنجاب.

 

ويمزج الكاتب أحمد عبد العزيز صالح كالعادة بين تاريخ المكان وأحداثه الحقيقية الموثقة بكتب التاريخ وبين خياله الذي ابتكر منه شخصيات خيالية تتحول بأسلوبه السردى البسيط إلى شخصيات واقعية تروي على ألسنتها حكايات وأساطير دارت بالفعل وللحظة يتحول قارئها إلى جزء لا يتجزأ منها وكأنه يعيش بداخل شخصياتها ويتعاطف معها.

 

وتدور أحداث الرواية في ثلاثة أزمنة مختلفة، أولها عصر ما قبل الميلاد، حينما هاجر الكاهن اليهودي "أونياس" الرابع من أرض "أورشليم" – فلسطين- حاليا إلى مصر برفقة قومه حاملين كنوز وأسرار هيل سليمان، ووقوع الاختيار على أرض التل لتدفن فيه، أما الحقبة الزمنية الثانية، فكانت فى عهد "محمد علي باشا"، واكتشاف "لينان" المهندس الفرنسى لأرض تل اليهودية، أما اختياره لزمن ما بعد "النكسة" فكان له مغزى كبير، حيث حالة الإحباط التي شعر بها الناس فى تلك الفترة وانسياقهم وراء الدجل والشعوذة، واتخاذ منطقة التل مقصدًا لحل جميع مشكلاتهم.

 

وتتميز الرواية ببساطة السرد وبلاغة التعبير لأحداث درامية اجتماعية لها بُعد تاريخي بشكل جديد ومختلف، خاصة في ظل ندرة تقديم هذه النوعية من الروايات في الأعمال الدرامية والسينمائية، نجد هذه النوعية من الأعمال قليلة للغاية، مقارنة بما يتم تقديمه من أعمال أخرى.

 

ومن أجواء الرواية:

أخذ يتمتم بصوت خفيض وهو متكئ على معصميه حتى أتاه الصوت من بين التوابيت:

 

- قلبك حزين أيها الكاهن.

- ليس حزنًا، إنه الخوف من حمل الأمانة.

- ولماذا تخاف وأنا أحملها معك؟

- لن أرتاح حتى أتم كل شيء.

- سيحدث وينتهي الأمر.

- وجدنا مقبرة للحمير أسفل المعبد القديم.

- أعلم ذلك.

- وماذا ترى؟

- لقد أتممت الاتفاق وأخذت الإذن بالاستكمال.

- لقد سمعت صوت نهيق يصدر من الجماجم.

- كانت تطلب منك حسن المعاملة.

- وهل فعلت؟

- بالتأكيد فعلت أيها الكاهن فقط يتبقى شيء واحد.

- ما هو؟

- اجمع كل النساء الحوامل من قومك، واجعلهن يتممن دفن الحمير، ويقضين الليلة وحدهن فوق القبر.

- ولماذا؟

- وهل يجب أن تعرف؟

- سأفعل.

 

اهتزت الصناديق والتوابيت، وساد الطنين حتى عاد كل شيء كما كان، وخرج الكاهن ينفذ الأمر، ويجمع كل الحوامل من النساء.....

 

ويعد العمل الثالث للكاتب والسينارست أحمد عبد العزيز صالح بعد نجاح روايته الاخيرة "بير سكران"، عام 2020 ومن قبلها مجموعة قصصية قصيرة تحمل اسم "ديك سعاد"، عام 2016.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز