عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"التوك توك ".. كفى الخلط بين الظالم والمظلوم

"التوك توك ".. كفى الخلط بين الظالم والمظلوم

فجأة اختفى الواد  بلية، واختفى عامل التحميل والنقل، وغابت العمالة عن المصانع.. بسبب من ظهر منذ حوالى 10 سنوات ولمعت أضواءه بصورة كبيرة، إنه العربة ذو الثلاث عجلات" التوك توك".



ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكن للأسف كان التوك توك وسيلة لتسرب الطلبة من التعليم، وبالتالى فإن غالبية سائقيه من الأطفال أقل من 18 عاماً، والأكثر من ذلك أنه أصبح فى حالات كثيرة وسيلة للسرقة وارتكاب الجرائم بدلاً من أن يكون وسيلة للرزق، إلى جانب عدم الأمان نتيجة خروجه فى أغلب الأوقات عن اتجاه السير السليم، بل كان يتواجد على الطريق الدائرى السريع.

 

وعلى ذلك كان لابد من تدخل الدولة لمواجهة تلك المنظومة المتحركة العشوائية وغير الآمنة.. والتي كانت تعمل أيضاً بصورة غير رسمية وغير مرخصة.

 

وبطبيعة الحال لم يكن من الطبيعى أن تترك الدولة تلك العربة ذو الـ 3 عجلات دون العمل على تقنين سيرها وتنظيم عملها العشوائي، وبالتالى منذ عدة سنوات بدأت خطة ترخيصها.. ولكن للأسف من حصل على الترخيص لا  يشكل سوى 25% من العدد الإجمالى، فى حين تهربت النسبة الغالبة للعمل بصورة عشوائية، بما يترتب علي ذلك من مشاكل عديدة .

 

ولكن مع تهرب النسبة الغالبة من الترخيص، وأهمية الدخول في منظومة عمل رسمية، كان لابد من وجود حل يواجه مخاطر التوك توك، وفى نفس الوقت يوفر مصدر رزق ووسيلة أمنة للتنقل.. ومن هنا كان تدخل  الدولة بإجراءات حاسمة، أولها وقف إصدار تراخيص جديدة لـ التوك توك لفترة مؤقتة، والثانى: إحلال التوك توك بسيارات "الميني فان" التي تعمل بالغاز الطبيعي. 

 

 

نرتعد عندما نرى جرائم مرتكبيها بعض سائقى التوك توك، فتارة كانت سبباً فى حوادث اغتصاب، وأخرى السرقة، مثلما حدث مع إحدى السيدات المسنات التي قامت بركوب التوك توك لإيصالها إلى مكان صرف معاشها الشهرى، والعودة بها إلى منزلها، فقام السائق بسرقتها بعد صرف المعاش.. وغيرها الكثير من المواقف التي أساءت إلى تلك المركبة التي أصبحت خطر ولا تؤتمن على من يرتادها .  

 

  ومن هنا لابد أن نقف أمام   تزييف الحقائق والقول بإن  الدولة  تقف أمام مصدر رزق أسر أصحاب التوك توك، خاصة فى المناطق الفقيرة، وأيضا اعتماد كبار السن فى تلك المناطق عليه كوسيلة للتنقل .

 

أولستم معى أن قرار تقنين أوضاع التوك توك، وإحلال مركبات آمنة مثل سيارات مينى فان محله، أصبح أمراً هاماً وعاجلاً.. ولابد أن نسعى جميعاً لتحقيق ذلك، فالحقيقة واضحة لأن سلامة وأمن أهالينا وأولادنا ضرورة كبيرة وطوق فى رقابنا جميعا.  

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز