الشوربجي: المؤسسات الصحفية واجهت الكثير من التحديات

رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بالدكتور محمد معيط وزير المالية، لافتًا الى أنه لأول مرة فى تاريخ الهيئة يزورها وزير مالية. 

 

وأضاف الشوربجي - فى كلمته بندوة الهيئة الوطنية للصحافة بحضور وزير المالية- أنه تحدث كثيرًا مع الوزير عن التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية، والجهود التي تقوم بها المؤسسات الصحفية لمواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن المؤسسات الصحفية تعد القوى الناعمة للدولة والتي تعد جيلًا واعيًا، كما تلعب دورًا فى تسليط الضوء على الإنجازات التي تقوم بها الدولة على أرض الواقع.

 

ولفت رئيس الهيئة، الى أن المؤسسات الصحفية واجهت الكثير من التحديات، لافتًا الى أنه بسبب كورونا انخفضت نسب التوزيع .

 

وأشار الشوربجي، إلى أن إجمالى الاجور للمؤسسات الصحفية بدون وكالة أنباء الشرق الأوسط بلغ 2 مليار و١٠٠ مليون سنويًا، مشيرًا إلى أن الدعم المالى من وزارة المالية ٧٢٠ مليون جنيه، لافتا إلى أن اجمالى المصروفات بالاجور يصل تقريبا إلى ٣ مليارات جنيه للعام المالى ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ .

 

وجاء نص كلمة المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة :-

في البداية أرحب بالدكتور محمد معيط وزير المالية بمقر الهيئة الوطنية للصحافة، في زيارة هي الأولي لوزير مالية في تاريخ الهيئة والمجلس الأعلى للصحافة سابقاً منذ تأسيسه عام ١٩٨١ . 

والترحيب متصل بالسادة الأفاضل المصاحبين لمعالي الوزير، ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية. 

ومن خلال لقاءاتي وأحاديثي المتكررة مع الدكتور معيط، كنا تناولنا الشأن الخاص بدور المؤسسات الصحفية القومية، وما تواجهه من تحديات، وما يتم بذله من جهود علي أرض الواقع للحفاظ علي المؤسسات الصحفية القومية . 

والتي تعد من أهم أدوات القوى الناعمة في مصر، وتلعب دورًا مهمًا في عملية التنوير والتثقيف وبناء جيل قوى واعٍ قادر علي فهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بلاده، وكيفية مواجهة هذه التحديات وحلها والعمل علي النهوض بالدولة. 

كما تلعب الإصدارات القومية دورًا رئيسيًا في تسليط الضوء علي ما يتم إنجازه علي أرض الواقع من مشروعات قومية وتنموية في مختلف القطاعات، وما تبذله الدولة من جهود للنهوض بالإنسان المصري ليحيا حياة كريمة في جمهورية جديدة . 

ولا يغيب عن أذهاننا جميعًا، أن المؤسسات الصحفية مثلها مثل غيرها من قطاعات الدولة واجهت الكثير والكثير من التحديات والأزمات؛ واجهنا أزمة البقاء والاستمرار والحفاظ على تواجدنا وسط التطورات التكنولوجية المتلاحقة والسريعة، واجهنا أزمة تحرير سعر الصرف وما نتج عنه من زيادة رهيبة في أسعار ورق الطباعة والخامات؛ فعلي سبيل المثال لا الحصر نواجه حاليًا أزمة عالمية شديدة أدت إلي ارتفاع أسعار الورق بشكل كبير خلال الاسابيع الماضية، وكان معدل الزيادة رهيبًا ليصل الي 35%. 

...واجهنا أزمة فيروس كورونا المستجد على مدار عامين متتاليين، كان لهما أكبر الأثر في التأثير على أداء المؤسسات الصحفية القومية، تمثل جزءًا منها في ارتفاع تكلفة الأعباء الطبية نتيجة علاج العاملين في المؤسسات أثر اصابتهم بفيروس كورونا، وانخفاض نسبة التوزيع بشكل كبير مما أدى إلى التأثير على حجم إيرادات المؤسسات، وغيرها الكثير، ولكن لدينا من العزيمة والارادة ما يضمن لنا البقاء والاستمرار. 

وكان وقوف الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبجميع أجهزتها المعنية الي جانب الصحافة القومية والعاملين بها نابعًا من إدراكها لأهمية الصحافة القومية وأهمية الدور المنوط للقيام به. 

وفي نفس الوقت، لا تتواني الهيئة عن بذل أي مجهود بهدف تنمية موارد المؤسسات الصحفية بشتي الطرق واستغلال الاصول المملوكة لها بشكل استثماري، وبما يعظم من مواردها المالية، لأن العائد من الجانب الصحفي وحده لا يكفي لتغطية احتياجات ومصروفات المؤسسات الصحفية القومية.

ومن خلال تحليل البيانات المالية للمؤسسات الصحفية القومية للعام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠، نجد أن إجمالي الأجور المؤسسات الصحفية (باستثناء وكالة أنباء الشرق الاوسط) تبلغ  2,075,000 جنيه سنوياً، بينما بلغ إجمالي الدعم الوارد من وزارة المالية خلال نفس العام المالي ٧٢٠,٠٠٠,٠٠٠  جنيه، بمعنى آخر أن الدعم يمثل 35 % من إجمالي الأجور.

 

هذا بخلاف ما تتحمله المؤسسات الصحفية من مصروفات التشغيل والمصروفات الأخرى بمتوسط 1,165 مليار جنيه سنوياً، ليصبح إجمالي مصروفات المؤسسات الصحفية خلال العام المالي 2020/2021 من أجور وما في حكمها ومصروفات 3,240 مليار جنيه سنوياً، أي أن الدعم يمثل نسبة 22% تقريباً من إجمالي الأجور والمصروفات .

ومنذ أن تولت الهيئة المسؤولية، اتبعت منهج المتابعة الدورية لأداء المؤسسات الصحفية بشكل ربع سنوي طبقاً لأحكام قانون رقم ١٧٩ لسنة ٢٠١٨، وكان من أهم النتائج الملموسة لهذه المتابعة خلال عام ٢٠٢١ علي أرض الواقع، هو تمكنا من خفض معدلات الخسائر في المؤسسات بنسبة 10% تقريباً عن العام المالي 2019/2020 ، وهو ما يحسب لصالح أداء المؤسسات الصحفية خلال العام الاخير، وأننا نسير في طريق الإصلاح الصحيح، ولا نعتزم التراجع عن القيام بكل ما من شأنه إصلاح أوضاع المؤسسات، وهذا لن يكون إلا بدعم الدولة ومساندتها للمؤسسات الصحفية ودورها القومي الذي تلعبه. 

وفي النهاية، لا يسعني سوى الترحيب مرة أخرى بالسيد وزير المالية والسادة الحضور... في زيارة كنت على المستوى الشخصي أتمنى حدوثها منذ أن توليت مسؤولية الهيئة.  وأتمنى أن تكون هناك لقاءات دورية لتبادل الخبرات والرؤى ووجهات النظر المختلفة .

 

وبدأت منذ قليل ندوة الدكتور محمد معيط وزير المالية، التي تستضيفها، الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، والتي تناقش الإصلاحات الجذرية التي شهدها الاقتصاد المصري وانعكاساتها على قوة الجنيه والاقتصاد المصري.

 

وذلك بحضور عدد وكلاء وأعضاء الهيئة الوطنية للصحافة، ولفيف من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية.