اتحاد الخماسي الحديث يصدر بيانا بشأن تغيير نظام اللعبة
شريف مدحت
أصدر الاتحاد المصري الخماسي الحديث بيانا بشأن قرار الاتحاد الدولي بشأن تغيير نظام اللعبة واستبعاد الفروسية بداية من أولمبياد لوس أنجلوس ٢٠٢٨.
وجاء البيان:
بالإشارة الى كم الإشاعات والأخبار غير الصحيحة التي تم تداولها فى الفترة الماضية في الصحافة العالمية والمحلية فوجب التوضيح بالثوابت الآتية:
1- تم تأسيس رياضة الخماسي الحديث بواسطة البارون بيير دي كوبرتان في أوائل القرن الماضي كلعبة مركبة تمثل الرياضي الكامل، وقد تم بناء قواعدها على أساس القدرات المطلوبة (في حينه) للجندي أو المحارب الفذ.
2- رياضة الخماسي الحديث بتعديلاتها الجديدة (لتلعب في 90 دقيقة) بالخمس مسابقات (الفروسية، السباحة، السلاح، الجري والرماية بالليزر) مكملة بنفس النمط والطريقة حتى الدورة الأولمبية القادمة باريس 2024.
3- لقد تم تغيير الكثير في هذه الرياضة عبر التاريخ، فمنذ أول ظهور لها بالدورات الأولمبية في ستوكهولم 1912 تم تغيير المسافات، طريقة اللعب، الأدوات، احتساب النقاط، الخ.
4- رياضة الفروسية في لعبة الخماسي الحديث يتم النظر اليها بأنها رياضة غير عادلة بين المتسابقين، حيث إن نتيجة المتسابق ليست بيده، بل بيد الحصان الذي سوف تمليه عليه القرعة.
فإذا كان حصانا جيدا فالنتيجة جيدة، وإذا كان حصانًا غير جيد فتضيع آمال المنافسة بالكامل.
فالحصان يتم توفيره في المسابقات الدولية من الدولة المضيفة، ولا يمكن ضمان أن يكون جميع الخيول المقدمة بنفس المستوى.
5- رياضة الفروسية سوف يتم الاستغناء عنها في رياضة الخماسي الحديث ابتداء من الدورة الأولمبية لوس أنجلوس 2028، وسوف يتم استبدال لعبة أخرى لم تحدد بعد بها، وهذا القرار تم إعلانه رسميًا من الاتحاد الدولي للعبة الأسبوع الماضي.
6- للاتحاد الدولي للعبة وأسرة الخماسي الحديث بالعالم مده كافية (أكثر من سنة كاملة) للتفكير وسماع الآراء المختلفة وتحديد ابتكار طريقة اللعب الجديدة.
7- هذا القرار بالتأكيد سوف يجعل هذه الرياضة متاحة للجميع بشكل أسهل.
وسوف يزيد عدد الدول المشاركة واللاعبين القادرين على لعبها لأن الخيول غالية الثمن وإيجارها أيضًا مكلف جدًا في التمرين وفي إقامة البطولات.
8- الاتحاد الدولي للعبة عمل باجتهاد وتفانٍ كبير في السنوات الماضية لانتشار اللعبة عالميًا، ونجح في تطوير ألعاب منبثقة من الخماسي الكامل مثل ”الجري ورماية الليزر” وأيضًا ”البياثل/ ترياثل”.
ولكن أكثر من 90% من المشاركين في هذه الرياضات المنبثقة لا يكملون حتى مرحلة الخماسي الكامل، والسبب الرئيسي في ذلك هو وجود لعبة الفروسية المكلفة وغير المتاحة للجميع.
9- إفريقا مثلًا بها 54 دولة ورغم ذلك دولتان فقط تشاركان وتتنافسان بصفة منتظمة في الخماسي الكامل (وهما مصر وجنوب إفريقيا).
أما من دون الفروسية في المستقبل فيتمكن جميع الـ52 دولة المتبقية من ممارسة اللعبة والمنافسة فيها بشكل أفضل وأقوى، وهذا يعطي فرصا متساوية للجميع.
10- الاتحاد المصري للخماسي الحديث (في اجتماع مجلس إدارته الذي أقيم بالأمس الأحد 7/11/2021، اعتمد قرار الاتحاد الدولي، وأصدر خطابا للاتحاد الدولي يؤكد فية موافقته على هذا التغيير المرتقب، وأكد أنه سوف يعمل بجانب الاتحاد الدولي في طرح الأفكار البناءة الجديدة للرياضة التي يجب أن تضاف بدلًا من الفروسية وطريقة اللعب المقترحة، وذلك حتى تستمتع الأجيال القادمة بلعبتنا المميزة دائمًا.
في الختام، سوف تظل رياضة الخماسي الحديث من الرياضات التي توجد بها مجال كبير للابتكار والتغيير، فالتغيير هو سنة الحياة، ورياضتنا رياضة ديناميكية وسوف تحمل دائمًا القيمة المضافة والعراقة التي بُنيت على أساسها من البارون بيير دى كوبرتان، والخماسي الحديث سوف يظل دائمًا وأبدًا رياضة ”الرياضي المتكامل“.