مباحثات "مصرية - صينية" للتعاون في القطاع الصحي وعلوم تكنولوجيا الفضاء
محمود جودة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، السفير الصيني لدى مصر "لياو لي تشنغ" لبحث سُبل التعاون في عدد من المجالات في القطاع الصحي وعلوم تكنولوجيا الفضاء، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان.
ووقّع كل من الدكتور خالدعبدالغفار والسفير الصيني، على وثيقة استلام شحنة لقاحات فيروس كورونا التي وصلت مصر أول أمس بإجمالي مليونَيْ جرعة من لقاح "سينوفاك"، ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة، مؤكدًا مواصة تطعيم كافة المواطنين الصينيين المقيمين على أرض مصر، في إطار الاهتمام بالصحة العامة وضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، عمق وترابط العلاقات بين مصر والصين من خلال مجالات التعاون الممتدة منذ سنوات طويلة؛ حيث ظهر ذلك التعاون جليًا في السنوات الأخيرة من خلال التعاون الاستراتيجي والتواصل بين الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرئيس الصيني "شي جين بينغ"، لافتًا إلى دعم مصر للصين في بداية جائحة فيروس كورونا بإرسال مستلزمات طبية ووقائية من حكومة وشعب مصر لحكومة وشعب الصين.
وتوجّه الوزير بالشكر لجمهورية الصين لدعمها مصر خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا من خلال التعاون في مجال اللقاحات، والتصنيع المحلي للقاح "فاكسيرا- سينوفاك"، بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا التصنيع، مشيرًا إلى تطلع مصر لاستمرار التعاون خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، مثمنًا دعم الصين لمصر بلقاحات فيروس كورونا والذي كان له أثر بالغ في دعم الأطقم الطبية في كافة المستشفيات.
ولفت "عبدالغفار"، إلى أن مصر استقبلت مؤخرًا مليونَيْ جرعة من لقاح "سينوفاك" الصيني ليصل إجمالي اللقاحات الصينية التي استقبلتها مصر من الصين منذ بداية الجائحة أكثر من 3 ملايين جرعة، مشيرًا إلى استمرار جسر التعاون بين مصر والصين لتعزيز إنتاج اللقاحات في مصانع "فاكسيرا"، ونقل تكنولوجيا التصنيع إلى مصر من خلال الخبراء الصينيين، لافتًا إلى استعداد مصر لإنتاج مختلف أنواع اللقاحات بخلاف لقاح فيروس كورونا المستجد من خلال خطوط إنتاج مصانع "فاكسيرا"؛ لتغطية الاحتياج المحلي ومن ثم تصدير اللقاحات إلى الدول الإفريقية.
كما لفت الوزير، إلى التعاون بين مصر والصين أيضًا في مجال علوم تكنولوجيا الفضاء؛ حيث يجرى العمل على إنشاء مدينة الفضاء المصرية وتضم مركزًا لتجميع الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن الصين شريك أساسي لمصر في هذا المشروع نظرًا لريادتها في مجال علوم الفضاء من خلال التعاون مع الجامعات في علوم التكنولوجيا وتبادل الخبرات لتأهيل كوادر علمية وبحثية، مشيرًا إلى أن ذلك المشروع يعد من أقوى المشروعات البحثية والخدمية في مجال علوم الفضاء لتصبح مصر مقرًا رئيسيًا لمجال علوم الفضاء بالقارة الإفريقية.
ومن جانبه أكد السفير الصيني، أن التعاون بين مصر والصين منذ بداية جائحة فيروس كورونا يُعد نموذجًا يُحتذى به للتضامن بين دول العالم، مؤكدًا تقديم كافة سبل الدعم لمصر من اللقاحات والمواد الخام للتصنيع المحلي، بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا التصنيع، ومن ثم اعتبار مصر مركزًا لتصنيع لقاحات فيروس كورونا في القارة الإفريقية.
كما توجّه بالشكر للحكومة المصرية وكافة العاملين بوزارة الصحة والسكان، للتعاون مع حكومة الصين منذ بداية جائحة كورونا، كما ثمّن دور مصر في مواصلة تطعيم المواطنين الصينيين المقيمين بمصر وتقديم كافة سبل الرعاية لهم؛ حيث تم تطعيم 4000 مواطن صيني مقيم بمصر حتى الآن، بالإضافة إلى الاهتمام بالطلاب الصينيين، مؤكدًا تقديم كامل الدعم للطلاب المصريين الوافدين للدراسة بجمهورية الصين.