عاجل.. أقدم صحيفة يومية تطوى في بلد صناع المهنة
انهارت صحيفة ديلي ستار اللبنانية، إحدى الصحف الرائدة باللغة الإنجليزية في العالم العربي والأقدم في لبنان، بعد صراع مالي دام سنوات.
رسالة بريد إلكتروني
وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أنها استعرضت رسالة بريد إلكتروني أمس الثلاثاء، تتضمن إبلاغ صحفي موظفي الصحيفة اللبنامية بقرار تسريحهم اعتبارًا من 31 أكتوبر.
و"الديلي ستار" هي الأ خيرة بين العديد من الصحف اللبنانية التي توقفت عن الطباعة في السنوات الأخيرة في صراع للتنافس مع وسائل الإعلام الرقمية. فاقمت الأزمة المالية الحادة في لبنان ، وهي الأسوأ منذ 150 عامًا.
تخلت العديد من المنظمات عن الموظفين وخفضت الرواتب، بينما أغلقت مؤسسات أخرى أبوابها بالكامل.
على مر السنين، كانت الديلي ستار ساحة تدريب للعديد من الصحفيين اللبنانيين والأجانب الذين ذهبوا للعمل في مؤسسات إعلامية بارزة في المنطقة وخارجها.
وأثارت أنباء إغلاقها تدفق عبارات التقدير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سنوات من كفاحها مع الشؤون المالية.
وتأسست الصحيفة عام 1952 على يد كامل مروّة، الذي كان في ذلك الوقت أيضًا مالك ورئيس تحرير صحيفة الحياة العربية.
كانت واحدة من أولى الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية في العالم العربي، وكانت الأخبار العاجلة التي تضمنت فرار ضابط المخابرات البريطاني كيم فيلبي إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1963.
توقفت الصحيفة عن الطباعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية 1975-90، قبل إعادة إطلاقها في عام 1996.
وفي عام 2010، اشترى مستثمرون جدد بقيادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الصحيفة، لكن الصعوبات المالية استمرت.
وفي كثير من الأحيان، ذهب الموظفون لشهور دون دفع رواتبهم.
وعلقت الصحيفة نسختها المطبوعة في فبراير 2020، لتواصل نشر الأخبار على موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.
ثم توقفت الصحيفة عن تحديث موقعها على الإنترنت في 13 أكتوبر الماضي، منذ ثلاثة أيام.
شهدت لبنان، التي كانت في السابق رائدًا إقليميًا في عالم الإعلام والنشر، إغلاقًا متتاليًا لوسائل الإعلام بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
وفي عام 2017، أُغلقت صحيفة السفير اللبنانية بعد 42 عامًا، بينما أغلقت صحيفة أخرى، جريدة الأنوار، بعد ذلك بعام.
وتوقفت صحيفة المستقبل المملوكة لعائلة الحريري عن طبعتها وتحولت إلى صحيفة رقمية.
كما أُجبرت صحيفة النهار، وهي إحدى الصحف الرائدة في العالم العربي، على تسريح موظفيها على مر السنين.



