أئمة الفقه الغنائى فى مهرجان الموسيقى العربية

عشاق الطرب الأصيل على موعد بدءًا من الاثنين القادم وحتى 15 نوفمبر مع الدورة الـ30 لمهرجان مؤتمر الموسيقى العربية الذي تفتتحه وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، ومجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وچيهان مرسى مديرة المهرجان.

حفلات المهرجان هذه الدورة تقام فى 6 مسارح بثلاث محافظات، القاهرة (النافورة، الصغير، الجمهورية، معهد الموسيقى العربية)، محافظة البحيرة فى أوبرا دمنهور، ومحافظة الإسكندرية بمكتبة الإسكندرية، التي تستضيف الحفلات لأول مرة مما يؤكد الرغبة فى التوسع فى حفلاته فى أنحاء مصر لإقبال الجمهور على متابعة نجوم الغناء المصري والعربى وهم يقدمون أجمل أعمالهم الشهيرة بالإضافة إلى مختارات لعمالقة الغناء أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، يقدمونها بأصواتهم تقديرًا لعطائهم الممتد التأثير والمفعول. 

أهمية هذا المهرجان أنه يحفظ الهوية الغنائية من عبث المتطفلين، ويستعيد ذاكرة عمالقة الغناء فى مصر والعالم العربى، ويؤكد مكانة مصر ودورها الريادى فى احتضان التراث الشرقى والغنائى، والقيام بمهمة توصيله للأجيال الجديدة بأمانة، بالإضافة إلى تكريم أسماء ساهمت فى نشره سواء من الأحياء أو الذين رحلوا عنا، فى لمسة ترسخ أن الغناء الشرقى هو أحد روافد الهوية العربية، فضلًا عن دوره فى تهذيب الروح واحترام العقل.

ولهذا فإن إدارة المهرجان تنتقى أجمل الأصوات المصرية والعربية للمشاركة فى فعالياته تحت شعار: «من لم يكن مطربا فلا يدخل علينا».

هذا العام فى 33 حفلًا غنائيًا يشارك 95 مطربًا ومطربة من مصر و9 دول عربية يمثلون أجمل الأصوات وصفوة الفكر الغنائى فى مصر والمنطقة العربية، وكل واحد منهم يمثل مدرسة مستقلة فى الغناء، أبرزهم العائدة عفاف راضى وهانى شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح وأحمد إبراهيم وريهام عبد الحكيم ومروة ناجى ومى فاروق وسميرة سعيد صابر الرباعى وأصالة وعاصى الحلانى ووائل جسار، وهى أسماء كتبت مصر شهادة ميلادهم الغنائى بالإضافة إلى ماجدة الرومى وعبادى الجوهر نجم الغناء السعودى، ومروان خورى نجم الغناء اللبنانى، والآخرين من الأسماء التي سيكرمها المهرجان بالإضافة إلى الشاعر د . مدحت العدل والموسيقار محمد ضياء والموسيقار محمد مصطفى والموسيقار هشام نزيه والموسيقار السودانى محمد الأمين إلى جانب 11اسمًا من مشاهير الموسيقى ساهموا فى إثراء الحياة الغنائية فى مصر والعالم العربى.

ولا يقتصر المهرجان على حفلات غنائية فقط بل يشهد مؤتمرًا علميًا يناقش موضوع الآلات الموسيقية فى الإبداع الموسيقى العربى المعاصر من  خلال عدة محاور رئيسية هى الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا، الكتابة والآلات الموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا، خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية، تجارب استخدام الآلات الغربية فى الإبداع الموسيقى العربى ما لها وما عليها (رؤى نقدية)، دور الآلات الشعبية فى الإبداع الموسيقى، تعليم آلات الموسيقى العربية، بالإضافة إلى المسابقة التي تحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفنى للشباب والأطفال وذوى القدرات الخاصة والعزف المنفرد على آلات التخت الشرقى والمسابقة الكبرى للغناء العربى، والتي من ضمن شروطها أداء أغنية جديدة تقدم لأول مرة، إلى جانب إطلاق معرضين لفنون الخط العربى الأول مشترك للفنان المكرم أحمد إبراهيم والفنان مكرم إبراهيم بقاعة صلاح طاهر والثانى جماعى متنوع بقاعة زياد بكير.

من اللمسات الجميلة فى مهرجان هذا العام إهداء هذه الدورة إلى روح أسماء رحلت عن عالمنا وصاحبة بصمات لا تتكرر فى تاريخ الغناء وهم: الموسيقار خالد الأمير والموسيقى عبده داغر والدكتور أشرف هيكل والموسيقار الدكتور جمال سلامة صاحب أشهر الأغانى الوطنية، أما مفاجأة الدورة فى مشاركة وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم بمختارات صوليست على آلة الفلوت لألحان الموسيقار جمال سلامة الوطنية الشهيرة: «مصر يا أول نور فى الدنيا شق ظلام الليل» و«مصر اليوم فى عيد» و«أحلى اسم فى الوجود» بمصاحبة أصوات أحمد إبراهيم وريهام عبد الحكيم وياسر سليمان بقيادة المايسترو ناير ناجى وترسم فى المجمل صورة غنائية «فى حب أم الدنيا مصر».

من مجلة روزاليوسف