محافظ أسيوط يشهد احتفالات جامعة أسيوط بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة

شهد اللواء عصام سعد- محافظ أسيوط- يرافقه اللواء أركان حرب محب حبشى- قائد المنطقة الجنوبية العسكرية-، والدكتور طارق الجمال- رئيس جامعة أسيوط، احتفالات جامعة أسيوط  بانتصارات أكتوبر المجيدة بمناسبة الذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر العظيم، والذي نظمه قطاع شؤون التعليم والطلاب بالجامعة بحضور الدكتور شحاتة غريب- نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب-، والدكتور أحمد المنشاوى- نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث-، والدكتورة مها غانم- نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة-، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية وأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب ورجال الدين الإسلامى والمسيحى ورجال الإعلام وأعضاء مجلس الجامعة من عمداء الكليات وقيادات العمل الإداري وأعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية وحشد من طلاب الجامعة، والتي استضافت اللواء أركان حرب محمد الغبارى- مدير كلية الدفاع الوطني سابقًا وأحد أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر-، والفنان طارق الدسوقى.

وأشاد محافظ أسيوط باحتفالية جامعة أسيوط بانتصارات أكتوبر المجيدة ومشاركة قادة حرب أكتوبر لشرح الدروس المستفادة من الحرب والتخطيط والخداع الاستراتيجى للحرب. مشيرًا إلى أن انتصار أكتوبر هو انتصار عسكري ونستلهم منه دروسًا مستفادة فى وحدة الصف العربي وتضامن الدول العربية من أجل تحقيق النصر، مقدمًا التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي- رئيس الجمهورية-، والشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بالذكري الـ 48 لانتصارات أكتوبر المجيدة. مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية تقدم على مر العصور أبطالا ونماذج مضيئة نستلهم منها روح التضحية والوفاء ويزداد فخرنا واعتزازنا عامًا بعد الآخر بأبطالنا من شهداء القوات المسلحة ومعهم أبناء الشرطة؛ حيث اقترنت الشهادة ببطولات عظيمة تبعث علينا جميعًا الفخر والعزة، كما تشهد بلادنا جبهة حرب أخرى للتنمية والبناء بمشروعات في جميع القطاعات لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب ورفع مستوى الخدمات والمرافق العامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وبعث رئيس الجامعة الدكتور طارق الجمال، تحية إجلال وتقدير لأرواح شهداء مصر على مر العصور ممن ضحوا بأرواحهم الطاهرة دفاعًا عن الوطن وأرضه وتحقيقًا لأمنه واستقراره، وهو ما كان السبب فيما شهدت الدولة المصرية من تغيير بدأت ملامحه فى صورة الجمهورية الجديدة وما يتم على أرضها من مشروعات كبرى وتنمية حقيقية وتكاتف لمؤسّسات الدولة وجهد غير مسبوق لتنفيذ خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى بناء الوطن وتحقيق ركائز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وتم خلال الحفل تكريم قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وبعض ضباط وصف المنطقة الجنوبية العسكرية وبعض أساتذة جامعة أسيوط . وتضمنت الحفلة ندوة تثقيفية لبناء الوعي نظمها وأدارها الدكتور شحاتة غريب والتي استهلها بإشادته بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي- رئيس الجمهورية- المشهودة وغير المسبوقة في بناء الجمهورية الجديدة وما يبذله من عمل دؤوب ومخلص في بناء وطن ينعم بالتنمية والرخاء ويرسخ لمقومات الحياه الكريمة ويتميز بسمات العدالة والشفافية .

وأشار نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن حرص الجامعة سنويًا على الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد تأتي تعزيزًا لروح الولاء والانتماء لدى أفراد الجامعة  وبناء وعي الشباب والأجيال الجديدة بتاريخ مصر العظيم وتضحيات رجالها المخلصين، وكذلك تعريفهم بأهم التحديات التي تواجه وطنهم في مختلف المجالات.

وتضمن حديث اللواء محمد غباري، التعريف بالخداع الاستراتيجي الذي يعد أحد أسرار نصر أكتوبر والذي عكس دقة التخطيط للحرب واتباعها الأسُس العلمية والعسكرية التي نجحت في تضليل العدو وتحقيق هجوم مصري مباغت أذهل العالم بأكمله. موضحًا أن التخطيط الاستراتيجى لحرب 73 تضمن التدريب على مسرح مشابه للحرب والتدريب كذلك على ما هو ضرورى للحرب ، وهى الأسُس التي نجح الرئيس "السيسي" فى تطبيقها فى خطته لتنمية مصر 2030 ،وذلك وفق أسُس علوم التخطيط الاستراتيجى والتي تتضمن تنفيذ مشروعات ضرورية مثل الطرُق والكبارى والقضاء على العشوائية وتطوير القوات الجوية ومشروع قناة السويس الجديدة من أجل إرساء قواعد التنمية. وخلال مشاركته قدم الفنان طارق الدسوقى شرحًا مفصلا تحت عنوان "مصر مش صدفة "، والذي استعرض فيه مكانة مصر التاريخية والدينية والتي تنفرد بها على مستوى العالم والتي يكفى اختيار المولى عز وجل لأرض سيناء المباركة والتي تجلى فيها لسيدنا موسى عليه السلام وتكريمها بذكرها 5 مرات صراحًا فى القرآن الكريم و698 فى التوراة والإنجيل ، كما كانت محطة هامة فى رحلة العائلة المقدسة والتي عاشت بها السيدة مريم وسيدنا عيسى عليهما السلام أكثر من 4 سنوات، إلى جانب قيام أحد أنبياء الله سيدنا يوسف بتحمل أمانة خزائن مصر لتصبح الملجأ والملاذ للمنطقة المحيطة فى سنوات المجاعة، كما أن زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام السيدة ماريا مصرية، وكذلك  السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل من مصر.

 كما أشار الفنان طارق الدسوقى، إلى عظمة الشعب المصري والذي قهر محاولات الاستعمار على مر العصور فى طمس هويتها الحضارية والثقافية وظل الشعب المصري متمسكا بلغته وهويته على مر العصور. مضيفًا: إن جنود مصر هم خير أجناد الأرض وأول جيش عرفه تاريخ الإنسانية.

وأكد "الدسوقى" على قيمة الفن فى تعزيز قيمة الولاء والإنتماء الوطني، وأن الفن الهابط والإعلام غير المسؤول ظواهر سلبية ودخيلة على مصر ولا تليق بمكانتها العريقة وتاريخها العظيم. كما أشار إلى أن مصر تخوض حربًا للتنمية وحربًا ضد الإرهاب وحربًا أخرى لبناء الوعى الفكرى وحماية الشباب، وهو ما لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الفن والإعلام والذي يجب أن يتصدر الصفوف الأولى فى بناء الوعى الثقافى والفكرى السليم .

ونوّه الدكتور شحاتة غريب، إلى أن الحفل تمت إقامته فى الهواء الطلق بأرض المخيم الكشفى والذي ضم مجسمات معبرة عن ذكرى حرب أكتوبر والتي نفذها شباب الجوالة من طلبة الجامعة، كما تضمن الحفل مشاركة غير مسبوقة لأضخم أوركسترا غنائى فى تاريخ جامعة أسيوط ضم نحو 500 طالب وطالبة من طلاب قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية ومنتخب الجامعة برعاية الشباب تحت إشراف الدكتور منتصر القللى رئيس قسم التربية الموسيقية والذي استهل مشاركته بتقديم أغنية "ولا أحلى كلام" وإهدائها لروح ابن الجامعة المرحوم ديفيد ناجح والذي كان أحد أصوات الجامعة الواعدة والذي توفى مؤخرًا فى حادث، أعقبها تقديم عدد من الأغانى الوطنية تضمنت أغانى "بحبك يا مصر"، "اتمشى اتعشى"، "حبيت بلدى"، "بسم الله الله أكبر"، "علوا الإعلام"، "فات الكثير"، "مصر جميلة"، "وبحبك وحشتينى"، إلى جانب ميدلى غنائى يضم عددًا من أشهر الأغانى.