عاجل| لأول مرة في العالم.. زرع كلية خنزير بجسم الإنسان (فيديو وصور)
لأول مرة، تم زرع كلية خنزير في إنسان دون التسبب في رفض فوري من قبل الجهاز المناعي للمتلقي.
من المحتمل أن يكون هذا تقدمًا كبيرًا يمكن أن يساعد في تخفيف النقص الحاد في الأعضاء البشرية للزراعة.
وذكرت صحيفة “مترو” البريطانية، تم إجراء العملية الجراحية في مدينة نيويورك الأمريكيةن واشتمل على استخدام خنزير وتم تغيير جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه يؤدي إلى رفض فوري تقريبًا.
أوضح الباحثون أن المتلقية كانت مريضة ميتة دماغياً ظهرت عليها علامات ضعف في الكلى ووافقت عائلتها على التجربة قبل أن يتم إخراجها من أجهزة دعم الحياة.
لمدة ثلاثة أيام، تم ربط الكلية الجديدة بأوعيتها الدموية وتم الحفاظ عليها خارج جسدها، مما أتاح للباحثين الوصول إليها.
وقال جراح الزرع الدكتور روبرت مونتجمري، الذي قاد الدراسة، إن نتائج اختبار وظيفة الكلى المزروعة "بدت طبيعية جدًا".
وقال إن الكلى تنتج "كمية البول التي تتوقعها" من كلية بشرية مزروعة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي دليل على الرفض المبكر القوي الذي لوحظ عند زرع كلى الخنازير غير المعدلة في الرئيسيات غير البشرية.
قال مونتجمري إن مستوى الكرياتينين غير الطبيعي لدى المتلقي - وهو مؤشر على ضعف وظائف الكلى- عاد إلى طبيعته بعد الزرع.
قائمة انتظار زراعة الأعضاء
في الولايات المتحدة، ينتظر ما يقرب من 107000 شخص حاليًا عمليات زرع الأعضاء، بما في ذلك أكثر من 90.000 في انتظار الكلى، وفقًا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، متوسط فترات الانتظار للكلية يتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات.
بينما في المملكة المتحدة، تصل قائمة الأشخاص الذين ينتظرون عملية الزرع أيضًا بالآلاف.
في نهاية مارس 2021، كان هناك 3537 مريضًا على قائمة الزرع النشطة في انتظار عملية زرع الكلى.
وقلل عدد الأشخاص الذين ينتظرون إجراء عملية زرع كلى عدد المرضى الذين ينتظرون أي عضو آخر.
أولئك الذين ينتظرون عملية زرع قلب كان لديهم ثاني أكبر عدد من المرضى النشطين عند 312، يليهم 260 في انتظار عملية زرع الرئة.
ويعمل الباحثون منذ عقود على إمكانية استخدام أعضاء حيوانية في عمليات الزرع، لكن تم إعاقة كيفية منع الرفض الفوري من قبل جسم الإنسان.
كيف يعمل العلم
وافترض فريق مونتجمري أن التخلص من جين الخنزير للحصول على كربوهيدرات يؤدي إلى الرفض- جزيء السكر، أو الجليكان، المسمى alpha-gal - سيمنع المشكلة.
تم تطوير الخنزير المعدل وراثيا، الملقب بـ “GalSafe”، بواسطة وحدة Revivicor التابعة لشركة United Therapeutics Corp.
وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في ديسمبر 2020، لاستخدامه كغذاء للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللحوم وكمصدر محتمل للعلاجات البشرية.
وقالت الوكالة إن المنتجات الطبية التي تم تطويرها من الخنازير ستظل تتطلب موافقة محددة من إدارة الغذاء والدواء قبل استخدامها في البشر.
يدرس باحثون آخرون ما إذا كانت خنازير “GalSafe” يمكن أن تكون مصدرًا لكل شيء بدءًا من صمامات القلب وحتى ترقيع الجلد للمرضى من البشر.
قال مونتجمري، وهو نفسه متلقي لعملية زرع قلب، إن تجربة زرع الكلى في جامعة نيويورك يجب أن تمهد الطريق للتجارب على المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في المرحلة النهائية، ربما في العام أو العامين المقبلين.
قد تختبر هذه التجارب النهج كحل قصير الأجل للمرضى المصابين بأمراض خطيرة حتى تصبح كلية بشرية متاحة ، أو كطعم دائم.
قال مونتجمري إن التجربة الحالية تضمنت عملية زرع واحدة، وتركت الكلية في مكانها لمدة ثلاثة أيام فقط، لذلك من المرجح أن تكشف أي تجارب مستقبلية عن عوائق جديدة يجب التغلب عليها.
ومن المحتمل أن يكون المشاركون مرضى يعانون من احتمالات منخفضة لتلقي كلية بشرية وسوء تشخيص لغسيل الكلى.
وبالنسبة لكثير من هؤلاء الأشخاص، فإن معدل الوفيات مرتفع كما هو الحال بالنسبة لبعض أنواع السرطان، ولا نفكر مرتين في استخدام عقاقير جديدة وإجراء تجارب جديدة”على مرضى السرطان” في حين أنه قد يمنحهم شهرين.
قال مونتغمري إن الباحثين عملوا مع علماء أخلاقيات طبية وخبراء قانونيين ودينيين لفحص المفهوم قبل مطالبة الأسرة بالوصول المؤقت إلى مريض ميت دماغياً.