عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عقوبات الرافضين لتطعيمات كورونا.. كيف تختلف من دولة لأخرى؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

تتشابه الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع الدول، ولكن تختلف الحكومات في درجة شدة تنفيذ هذه الإجراءات بما فيها فرض عقوبات على من لا يلتزم بها. 



 

 ارتداء الكمامة، وغسل الأيدي بالماء والصابون

 

وتتمثل الإجراءات الاحترازية في ارتداء الكمامة، وغسل الأيدي بالماء والصابون، ووضع مسافات في التعامل بين الناس، ومنع التزاحم والتكدسات. 

 

وتستعرض بوابة "روز اليوسف" الإخبارية في التقرير التالي مدى اختلاف الدول في شدة تنفيذ الإجراءات الاحترازية. 

  

في مصر، بدأت الحكومة في تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة، وذلك في إطار المحاولات الأخيرة للإسراع بتلقيح جميع المواطنين قبل الحظر الكامل بمنع دخول الموظفين إلى مقر عملهم والطلاب إلى الجامعات وعامة المواطنين إلى المصالح الحكومية والشركات. 

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، في تصريحات تليفزيونية، قبل أيام، إن هناك متابعة دقيقة للوضع الوبائي في مصر. 

 

وأشار مستشار الرئيس لشؤون الصحة إلى عدم السماح بدخول الجهات الحكومية والإدارية أو التعامل معها عند استكمال التلقيح ضد كورونا في فترة معينة، موضحا أن الموظفين الرافضين للتطعيم سيجرون تحليل "بي سي آر" كل أسبوع على نفقتهم الشخصية. 

 

وأكد الدكتور تاج الدين أن الدولة ستتمكن من تلقيح 40 مليون مواطن ضد فيروس كورونا بنهاية العام الجاري، قائلا: "استطعنا الانتقال من 4 ملايين شخص تم تطعيمهم إلى 14 مليونا خلال شهر، وكل اللقاحات بمختلف الأنواع آمنة وفعالة ومتوفرة وبكميات كبيرة". 

 

فعالية لقاحات كورونا عالميا على الفئة العمرية من 16 إلى 18 سنة

 

وأضاف الدكتور عوض تاج الدين: "فور التوصل إلى أمان وفعالية لقاحات كورونا عالميا على الفئة العمرية من 16 إلى 18 سنة، سوف نبدأ بطلاب الجامعات أقل من 18 سنة"، مشيرا إلى أنه إذا تم التوصل إلى دراسات علمية إيجابية تفيد بأمان وفعالية لقاحات كورونا للفئة العمرية من 16 إلى 18 سنة، سيتم البدء في تطعيمهم.

 

وفي سياق متصل، قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، في تصريحات خاصة لبوابة "روز اليوسف" الإخبارية، إن الموجة الرابعة بدأت في مصر، وتزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا، ومن المتوقع أن تزداد أكثر خلال الفترة المقبلة. 

 

وأضاف الدكتور الطاهر أنه في البداية كانت توجد مقاومة شديدة ضد التطعيم، ولكن مع مرور الوقت، بدأت نسبة التلقيح تزداد، لأن الناس يشجعون بعضهم على أخذ التطعيم، وبذلك أصبحت الاستجابة للتطعيم تزداد بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أنه تم تطعيم أكثر من 20 مليون مواطن حتى الآن، ونتمنى أن تصل هذه النسبة إلى 60 و70 مليونا في أقرب وقت. 

 

 فرض قوانين إلزامية تجبر المواطنين على التطعيم

 

وحول فرض قوانين إلزامية تجبر المواطنين على التطعيم، قال عضو مجلس نقابة الأطباء: "لا أعتقد أنه يمكن تطبيق قوانين إلزامية لإجبار المواطنين على التطعيم، لأن اللقاحات تم طرحها في فترة حديثة، ولم تستكمل الفترة الأطول زمنيا في التجربة، بالإضافة إلى أنها مازالت لحالات الطوارىء فقط وليست مستديمة، لافتا إلى أن الكثير من الناس سيعارضون تطبيق مثل هذه القوانين، لأنه لم يتم قبل ذلك فرض قوانين إلزامية في مصر والعالم، ولكن بعض الدول فرضت إجراءات تجبر الموظفين الحكوميين على التطعيم أو تقديم شهادات صحية، كل فترة، بأنه أجرى مسحة واثبتت أنه خال من الفيروس، وهذا يعد إجراء من حق الدولة، وسيتم تطبيقه في مصر.  

 

وأضاف أنه سيتم فرض عقوبات على الأشخاص الرافضين للتلقيح مثل منع التعامل مع الجهات الحكومية، منع السفر إلى الخارج، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء حدد تاريخا محددا يمنع فيه الموظفين الذين لم يحصلوا على اللقاح حتى هذا التاريخ من الدخول إلى مقر عملهم إلا إذا كان معه نتيجة مسحة حديثة تثبت أنه خال من الفيروس. 

 

وأوضح الدكتور الطاهر أنه يمكن إقناع الرافضين للتطعيم بالتخلي عن رفضهم من خلال التوعية الإعلامية المستمرة، ليس فقط من قبل المسؤولين، وإنما أيضا عن طريق الثقة بين المواطنين، على سبيل المثال يمكن للشيخ في المسجد إقناع الناس بأخذ التطعيم، أو الكاهن في الكنيسة، أو الطبيب في المستشفى، أو الرائدات الريفييات، أو وسائل الإعلام المختلفة. كل هذه الوسائل تشكل وعيا للمجتمع بأهمية التطعيم.

 

 

ومما يدل على أن الحكومة في مصر لم تتعسف مع المواطنين لحثهم على أخذ التطعيم ضد كورونا، هناك دول عديدة اتخذت إجراءات صارمة وصلت إلى حد الفصل من العمل لمن رفضوا اللقاح.

 

ففي الولايات المتحدة، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنذارات نهائية للموظفين بضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا، ويقول التحذير: "احصل على اللقاح وإلا تفقد وظيفتك". وتم بالفعل فصل مدرس عن وظيفته في ولاية كونيكتيكت لأنه رفض التلقيح. 

 

وأضاف بايدن أنه سيصدر قريبا أمرا رسميا بضرورة حصول جميع العاملين بمجال الرعاية الصحية على اللقاح، وحث سلطات الولايات على القيام بذلك مع المعلمين في المدارس أيضا. 

 

 

وفي فرنسا، فرضت السلطات قانونا إلزاميا ينص على إلزامية التطعيم  للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق العمل بالشهادة الصحية، وذلك في إطار تطبيق إجراءات احترازية مشددة لمواجهة جائحة كورونا. 

 

وفي روسيا، قررت السلطات وقف الرافضين للتطعيم عن العمل، حيث قرر وزير العمل أن يكون التطعيم إلزاميا لبعض فئات العمال.

 

وفي نيجيريا، أعلنت السلطات أنه لن يسمح للموظفين الحكوميين الذين لم يحصلوا على اللقاح بالدخول إلى أماكن عملهم اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل. 

 

 

وفي السعودية، أعلنت السلطات في مايو الماضي أن التطعيم سيكون إلزاميا اعتبارا من أغسطس للسماح بالدخول إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه.

 

وفي إندونيسيا، تقرر فرض غرامات مالية على من يرفض أخذ التطعيم.

 

 

وفي باكستان، أعلنت سلطات بعض الأقاليم فرض عقوبات على العاملين الرافضين لأخذ اللقاح، من بينها وقف حصولهم على الرواتب الشهرية. 

 

 

وفي الفلبين، هدد الرئيس رودريجو دوتيرتي الرافضين للتطعيم بالسجن، وذلك للتغلب على انخفاض عدد المقبلين على التطعيم. 

 

وفي البرازيل، صدر حكم قضائي بعدم السماح لرافضي التطعيم بدخول الأماكن العامة أو ممارسة أي أنشطة داخلها. 

 

عدسة "بوابة روزاليوسف" ترصد تطوير نقاط إسعاف شربين ضمن مبادرة "حياة كريمة"

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز