تفاصيل مقتل «طفلة بنها» ضحية تعذيب عمّها وعمّتها في بنها

جريمة بشعة شهدتها قرية كفر مويس التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، حيث تجرد مسعف وشقيقته من مشاعر الرحمة والإنسانية وقاما بتعذيب نجلة شقيقهم المتوفى بسبب سقوط ورقة مالية فئة 200 أثناء ذهابها لشحن هاتف المحمول لعمتها.

 

وادعى فقيدا الرحمة سقوط الطفلة من علو بعد قيامهم بإلقاء سجادة من الطابق الثالث لإيهام الجيران بسقوطها من علو.

 

وقالت إحدى الطالبات إن الضحية صديقتها بالمدرسة ويتحركان معا فى الدروس والمذاكرة واللهو بالشارع معا، مضيفة أنه منذ وفاتها بدقائق طلب الضحية "أنوار محمود" منها الذهاب معا لشحن هاتف محمول عمتها، وعند ذهابها لمحل شحن الهواتف لم تجد المبلغ المالي 200 جنيه في يدها، وبكت كثيرا خوفا من عمتها.

 

وأكملت زميلة الضحية وهي تبكي أنها لم تعلم بقيامهم بتعذيبها حتى الموت، وقالت لها "عرفى عمتك أنها وقعت منك وهتديكي غيرها"، لكن الضحية كانت تزداد في البكاء خوفا من عمتها.

وأضافت شاهدة عيان من الجيران، أنها سمعت أصوات صراخ من الطفلة ولكن لم تعلم بتعذيبها واعتقدت تأديبها فقط، خاصة أن الطفلة لم تشكُ من سوء معاملة، وعندما كان زملاؤها يسألون عن آثار الصعق والضرب والتعذيب كانت الطفلة تنكر ذلك وتعلل من أسباب الأعمال المنزلية.

وأكد شاهد عيان أن الضحية لها شقيقان وهما: الاكبر "محمد" 15 عاما في الصف الثالث الإعدادي والثاني "أحمد" 13 عاما في الصف الأول الإعدادي، والضحية "أنوار" أصغر أشقائها 11 عامًا في الصف الخامس الابتدائي، وأن والد الضحية متوفى، حيث كان يعمل بدولة الأردن منذ عشرات السنين وتعرف عليها وتزوجها واجب منها 3 أبناء. 

مضيفا أن والد الضحية أصيب بجلطة واضطرت الزوجة إلى النزول بمصر، وبالفعل أقامت الأسرة بقرية كفر مويس التابعة لمركز بنها لمدة 3 سنوات ولم نجد منها أي خطأ وعلى سمعة طيبة بين الأهالي، وتوفي زوجها منذ حوالي عامين ونصف العام، وقام شقيقا زوجها "المتهمان بتعذيب وقتل الطفلة" بطردها من القرية وحجز تذكرة للزوجة وعودتها لبلدها الأردن. 

ومن هنا صعب على الجيران ترك الأطفال وقام أهل الخير بالقرية بمعاونة الأطفال ماليا، فضلا عن قيام الأبن الأكبر "محمد" 15 بالعمل فى أحد المخابز، والعمل في سوبر ماركت بعد الضهر، مؤكدين أنه كان متفوقًا في الدراسة أيضا.

 

 

جريمة بشعة هزت محافظة القليوبية عامة وقرية كفر مويس التابعة لمركز بنها خاصة، بعد أن تعرض 3 أشقاء للتعذيب عن يد أشقاء والدها المتوفى وطرد والدتهما لدولة الأردن مسقط رأسها، والتي أسفرت عن سقوط الطفلة أصغر أشقائها ضحية التعذيب.

 

 

وعقب ادعاء المتهمين سقوطها من الطابق الثالث أثناء تنظيف السجاد، كشف ضباط مباحث مركز بنها عدم صحة ادعائهما وتعرض الطفلة للتعذيب بعد توقيع الكشف الطبي عليها.

 

تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد عمرو عفت مأمور مركز شرطة بنها، بتلقيه إشارة من مستشفى بنها الجامعي باستقبالها الطفلة "أنوار. م" 11 عاماً جثة هامدة إثر تعرضها لتوقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية، وبتوقيع الكشف الطبي عليها، تم العثور على آثار تعذيب حرق بالجسد وصعق كهربائي.

 

تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد العناني مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، والمقدم أحمد عبد المنعم رئيس مباحث المركز، وتوصلت جهوده إلى عدم صحة ما جاء بأقوال عم وعمة الطفلة، وتبين أنهما مرتكبا الواقعة.

 

وتم ضبط المتهمين وهما عمها المدعو "سامي. م" 35 عاماً، وشقيقته "هانم. م" 65 سنة، مقيمين قرية كفر مويس بدائرة مركز بنها، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بحجة تأديبها، وتم التحفظ على المتهمين.

 

تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات اليوم تجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.