أسباب رفع أسعار الوقود فى مصر

قررت الوزارة البترول ولجنة التسعير التلقائي للوقود والمكونة من مسؤولين من وزارة البترول ووزارة المالية تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارا من الساعة التاسعة صباح اليوم الجمعة بواقع 25 قرشاً لكل لتر  ليصبح سعر  7 جنيهات للتر البنزين 80، و 8.25 جنيهات للتر البنزين 92 و 9.25 جنيهات للتر البنزين 95 فى حين استمر بيع لتر السولار بسعر 7 جنيهات والمستخدم فى شاحنات النقل وسيارات نقل الركاب والأتوبيس الأجرة.

 

 سعر بيع المتـر المكعـب مـن الغـاز الطبيعـى المـضغوط المـستخدم

 

وقررت الوزارة تحديد سعر بيع المتر المكعب مـن الغـاز الطبيعـي المضغوط المستخدم كوقود للسيارات بمحطة التموين بـ 375 قرشًا للمواصفات العادية ليستقر سعر توريد المازوت لمحطات إنتاج الكهرباء  بسعر ٢٥٠٠ جنيه للطن ومصانع المنتجات الغذائية عند المعدلات  نفسها بسعر مايقرب من ١٥٠٠ جنيه للطن فى حين يصل إلى ٤٢٠٠ جنيه للطن العادى لقمائن الطوب ومصانع الاسمنت.

 

التعريفة الجديدة لأسعار السولار والبنزين 

 

ويعد هذا الارتفاع الثانى بعد الارتفاع الذي شهده ارتفاع بواقع ٢٥ قرش منذ يوليو الماضى حيث تقوم لجنة التسعير بمراجعة الأسعار اربع مرات فى العام كل ثلاث شهور وكانت الحكومة قد قررت وفقا لذلك تخفيض أسعار البنزين والمواد البترولية فى العاشر من إبريل العام  الماضى ٢٠٢٠ بواقع ٢٥ قرش رغم جائحة كورونا واستمر العمل بالأسعار المخفضة لمدة عام وثلاث شهور دون زيادة وذلك تماشيا مع الأسعار العالمية وعلى الرغم من قيام الدولة بدعم المواد البترولية بأكثر من ١.٤ مليار جنيه حيث تستورد مصر مايقرب من ٤٠٠ الف برميل نفط يوميا تقوم بتكرير تصنيع الغاز والسولار والمازوت من خلال عدد من معامل تكرير البترول فى مسطرد وأسيوط بعد دخول أكبر معامل لتكرير البترول فى العامين الأخيرين الخدمة مما ساهم فى استقرار الأسعار وتوفير البنزين فى المحطات دون نقص ودون انتظار استيراده من الخارج بعكس دول أخرى تقوم باستيراد البنزين عبر السفن الضخمة وبأسعار عالمية مما تسبب في أزمات كبيرة لها وهي لبنان على سبيل المثال والتي تعانى من نقص شديد فى البنزين والسولار نتيجة اعتمادها على استيراده.  

 

منظومة توزيع المواد البترولية 

منظومة توزيع قوية بالبترول من خلال شركات شحن البترول التابعة لوزارة البترول والشركات الخاصة أدت إلى انتظام وجود المواد البترولية بمحطة البترول دون وجود أزمات وازدحام أمام المحطات كما حدث فى دولة كبرى مثل بريطانيا التي تسبب انفصالها عن الاتحاد الأوروبى وجود وباء كورونا ووفاة كثير من سائقي الشاحنات العاملة في نقل البترول إلى وجود أزمة طوابير على محطات الوقود نتيجة نقص الإمدادات.

 

ارتفاع أسعار البنزين

 

فى مصر ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت منذ بداية العام وزارة البترول بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة خطة لإحلال السيارات العاملة بالبنزين للعمل بالغاز الطبيعي الذي تنتجه مصر بوفرة مع بناء أكثر من ١٠٠٠ محطة وقود لتموين السيارات بالغاز الطبيعى والكهرباء والبنزين والسولار انتشر على الطرق السريعة وفي المدن الجديدة ومحافظات الصعيد والدلتا وبما يساهم فى توفير وقود بسعر أقل الاستثمارات تزيد على ٣٠٠ مليار جنيه . أسباب الزيادة الأخيرة الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود سببها ارتفاع أسعار الوقود عالميا حيث وصل سعر  برميل النفط عالميا لأكثر من 81 دولار على الرغم من عدم بدء فصل الشتاء فعليا والذي يزيد فيه الطلب على البترول والغاز الطبيعى للتدفئة خاصة فى أوروبا رغم وعود الدول المنتجة والمصدرة للنفط أوبك بزيادة الإنتاج بنحو ٤٠٠ الف برميل يوميا وهو ما يقارب استهلاك دولة مثل مصر بما يعنى أن مع ارتفاع الإنتاج فإن تأثيراته على ارتفاع الأسعار سيكون ضعيف خاصة في ظل تعافي الاقتصاد العالمى مع انحسار فيروس كورونا عالميا فى ظل نشر إعطاء التطعيمات ضد الفيروس وبدأ دول كبرى مثل الصين وأمريكا العودة للعمل بكامل طاقتها . ومقارنة أسعار البنزين بين مصر ودول مجاورة مثل الأردن فإن سعر لتر البنزين حوالى ١.٦ دينار بما يوازى أكثر من ٢٣ جنيه مصر للتر.

 

قد يهمك أيضا..

سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي