عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

 رجل من زمن الحرب يروي تفاصيل بطولات المقاومة الشعبية 

زعيم المقاومة الشعبية ومحررة البوابة
زعيم المقاومة الشعبية ومحررة البوابة

بمناسبة الذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حرصت "بوابة روزاليوسف" على تسليط الضوء على الأبطال من رجال قواتنا المسلحة بجانب رجال المقاومة الشعبية الذين صنعوا النصر وسطروا بأحرف من نور أعظم انتصار عربي في العصر الحديث.



 

من هؤلاء الأبطال الحاج جلال عبده هاشم "زعيم المقاومة الشعبية " في محافظة الإسماعيلية، الذي يروي تفاصيل وذكريات صمود شعب الإسماعيلية الذي أبي وترك محافظته تحت نيران العدو الإسرائيلي، والتهجير حفاظا علي أرواحه وأرواح أهله، وظل متمسكا بتلك الأرض، مرددا علي أنغام السمسمية .. "مش هنسيب أنت تسيب" الأرض أرضي وأنت الغريب".

 

 

" زعيم المقاومة الشعبية "صنع تمثالي "الصمود والنصر" الإسماعيلية 

ومن هذا الصمود الذي عاصر أحداثه زعيم المقاومة الشعبية، جاءت فكرة أنشاء "تمثال الصمود" الذي جسد تاريخ صمود الشعب الإسماعيلي، من خلال  عمل تمثال "الصمود " ليجسد هيكل الجندي المصري، والمصنوع من بقايا شظايا حرب العدو الإسرائيلي علي المحافظة ، ويقول الحج جلال عبده هاشم: لم أدرس في كلية الفنون الجميلة أو التشكيلية، ولكني دارس لتفاصيل "صمود شعب الإسماعيلية" ومتعايش لأحداث مأساوية تظهر أجمل ما بهم، من هنا لقي تمثال الصمود الذي تم تأسيسه في 1967، إقبالا وحفاوة كبيرة من الجميع جعله محطة لأنظار العالم أجمع، وعملا فنيا يروي تاريخ صمود الشعب الإسماعيلي، في أصعب أيامه ومعاناته مع العدو الإسرائيلي الغاشم. ثم تأتي فكرة "تمثال النصر " مع نصر أكتوبر المجيد والذي تم تأسيسه من بقايا حرب أكتوبر عام 1973، ويتصدرا التمثالين المشهد التاريخي والنضالي ورمز الصمود لشعب الإسماعيلية، حتى تاريخه وعلي مر العصور الزمنية القادمة.  ويقول زعيم المقاومة الشعبية : أتذكر أنه وقبل حرب أكتوبر بشهور                                             قليلة، وكان العدو الإسرائيلي الغاشم يهاجما بين الحين والآخر بإطلاق النيران والقنابل  بنوعيها" الكاذبة" والتي سميت بذلك لعدم انفجارها وإحداث صوت فقط، وأخري من القنابل الزمنية والتي كان محدد وقت انفجارها بزمن معين فور الاقتراب منها أو محاولة إزاحتها، وأثناء ذلك كان لدينا طفل ذو الحادي عشر من عمرة "صبي قهوجي" لاحظ تواجد إحدى تلك القنابل الزمنية، متواجدة بالقرب من كوبري للمشاة، ومع خوفه من تدميرها للكوبري، تسارع في تحريكها بعيدا بقدمه الصغيرة التي لا تقوي علي تحريكها، وخلال 4 دقائق فقط راح هذا الطفل ضحية لخوفه علي كوبري المشاة بمحافظة الإسماعيلية .

وفي رواية أخري لصمود الشعب الإسماعيلي، عاصر زعيم المقاومة الشعبية العم عبد المجيد أبو علي الفلاح الذي لم يحتكم في جيبه إلا علي 100 قرش فقط، وجاءه احد المارة يخبره باحتياجه لـ 50قرشاً، حتي يتثنى له السفر الى أبنائه وإعطاءهم الأسماك التي قام باصطيادها لهم، ليخبره انه لا يحتكم إلا علي 100 قرش فقط "يدبرها" لشراء وجبة إفطاره، ولكنه سيتقاسمها معه، إلا أن العدو الغاشم لم يمهلهما القيام بذلك، وقام بإصابتهما بقذيفة نارية، أصابت الأول ببتر ساقه، والآخر في ذراعة. ويضيف الحج جلال هاشم: ذات يوم وأثناء عودتي من القاهرة لمحافظة الإسماعيلية، إذ بسائق الأتوبيس يخبرنا بعدم قدرته على الوصول إلى محافظة الإسماعيلية، وذلك لوقوع اشتباكات وإطلاق النيران على المحافظة الصغيرة، ويخبرنا برغبته بالعودة بنا إلى القاهرة ثانية، إلا أنه تفاجأ بعدم قبول أي من الركاب للعودة إلى القاهرة، وإصرارهم على النزول إلى مركز ومدينة القصاصين والسير على الأقدام لمدة 8 ساعات متواصلة، للوصول إلي محافظتهم الصغيرة التي يأبون تركها ولو لساعات. هذه وأكثر من القصص التي عاصرتها وتروي بطولات" وصمود شعب " دفعني والتفكير بإهدائه  والتمثالين، تقديرا لما قاموا به وعانوا من قوي وبطش العدو الإسرائيلي الغاشم حفاظا علي أمن وسلامة الأجيال القادمة من هذا العدو، وهو ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الآن من مشروعات التنمية وبناء الدولة للأجيال القادمة، فقد كنا في الماضي نناضل ونحارب من أجل الأجيال القادمة والآن يحارب السيسي ويبني دولة ويؤسس استثمارات ويقضي علي العشوائيات، لتوفير حياة كريمة قادرة علي الاستقلال وعدم الاستعانة بآخر لتوفير احتياحات أو استثمارات أو صناعات، جميعها يتم تنفيذها علي أرض الواقع، وهو ما يتطلب الكثير من الصبر "والصمود " من أجل أجيال قادمة لا تعرف معني "العوذ" أو الاحتياج.

 

فأنا أري نفسي في شخص هذا الرئيس العظيم ورجل المخابرات المحنك الذي يجيد التفكير ويحسن التصرف ويعرف كيف تبني الدولة، على أسس وقواعد ثابتة غير قابلة للهدم فأراه مناضلا صامدا قويا مقداما كشعبنا الأبي الذي رفض الاستسلام للعدو الإسرائيلي، ويحتاج إلى دعم الجميع كي يسير قدما نحو تنمية مصر الحبيبة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز