عاجل
السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

إسلام عوض: مصر لا تقبل إملاءات وتنمية سيناء استكمال لمنظومة الأمن القومي

اسلام عوض
اسلام عوض

وصف إسلام عوض، الكاتب والمحلل السياسي، القيادي بحزب حماة الوطن، المشروعات القومية بـ«العملاقة» والتي لم تشهدها مصر من قبل، لافتًا إلى أن هذه المشروعات تحققت على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن قاد سفينة الوطن.



 

وتابع عوض، خلال لقائه ببرنامج من قلب القاهرة، على راديو مصر، أن ما يتحقق على أرض مصر من إنجازات ومشروعات تنموية، هو ما كان يكمن في صدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يرغب، حتى قبل توليه المسؤولية في، أن يرى مصر دائمًا في الأمام. 

وأضاف ان استراتيجية الرئيس السيسي لها عدة محاور، وتقوم على التنمية في كافة الاتجاهات، فمنذ أن تولى القيادة ذهب إلى تقوية المؤسسة العسكرية، من منطلق أنه إذا لم يكن لديك قوة عسكرية رادعة لكل من يسعى للاستحواذ على مقدرات الوطن، فلن يكون هناك تنمية حقيقية على أرض الواقع. 

ولفت عوض إلى أن الرئيس حرص على تقوية كل مؤسسات الدولة، والعمل على استقرار البلاد داخليًا، بعد سنوات من عدم الاستقرار، التي تلت أحداث 25 يناير، ثم إاطلق على الفور بسفينة الوطن نحو تحقيق التنمية الشاملة من خلال بث روح الثورة التنموية في كل ربوع الدولة المصرية، التي كانت تعاني الكثير من المشكلات فيما يتعلق بالبنية التحتية وانقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى الأزمات المتعددة، التي كانت تواجه الشارع المصري، وبرغم كافة هذه الصعاب لم يغفل الرئيس ريف مصر فالجهد الهائل الذي يبذل في سبيل تطوير الريف المصري مؤشراً قوى على مدى اهتمام القيادة السياسية بالقرى والنجوع والريف المصري، الذي حرم كثيرا عبر عقود من الكثير من الخدمات التعليمية والصحية، وعدم توفير البنية التحتية اللازمة لإيجاد مناخ وبيئة تشجع على التنمية. 

وأوضح عوض، ان كُلفة هذه المشروعات الضخمة باهظة للغاية وتتعدى مئات المليارات من الدولارات، موضحاً أن مصر تبني جمهورية جديدة وتسطر تاريخاً جديداً لأحفاد الفراعنة، كما أعلن الرئيس أثناء تدشين وثيقة حياة كريمة، شارحاً: أن الجمهورية الجديدة التي يشيدها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي الدولة الوطنية الحديثة التي تحترم قدر الإنسان وحقوقه وكرامته.

وأردف عوض بالقول: ما يحدث على أرض سيناء من تنمية ومشروعات يفتتحها الرئيس السيسي، خير دليل على أن القيادة السياسية لا تترك بقعة في مصر إلا وتوليها الإهتمام وتتجه لتحقيق التنمية بداخلها، وسيناء العزيزة الغالية في قلب الرئيس وقلب كل مصري وقرار تنميتها تأخر عشرات السنين بسبب أياد مرتعشة كانت تخشى الاقتراب من هذا الملف الدقيق ولتلك الأسباب لم يكن  هناك تنمية على أرض سيناء فى العقد الماضي، إلا أن القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي المقاتل الحر لم يقبل بأن تفرض عليه أى إملاءات أو تدخلات خارجية فى ما يخص القرار المصري، سواء على المستوى الخارجي أو مستوى الشأن الداخلي، من هنا بدأت شرارة نجاح الرئيس في تحقيق ما كان يبتغيه من متطلبات للدولة المصرية، تصون وتحمي مقدرات هذا البلد.

وتابع: حجم ما أنفق لتنفيذ تلك المشروعات القومية في سيناء يتجاوز 650 مليار جنيه، موضحاً أن نفق الشهيد أحمد حمدي 2 بمثابة إنهاء لعشرين معبرا كنقاط عبور تربط سيناء بمحافظات مصر، وسيساعد على التنمية والمشروعات الاستثمارية التي تتم في شبه جزيرة سيناء. 

ولفت عوض، إلى أن محطة معالجة مياه بحر البقر بشرق بورسعيد التي افتتحها الرئيس السيسي، وتعد الأكبر من نوعها عالمياً، تمثل نقله نوعية فى قطاع الرى والزراعة، وتحمل رسالة قوية أن مصر السيسي لن يوقفها أحد عن تنمية سيناء، مشيرًا إلى أن محطة معالجة مياه الصرف بحر البقر، أنشئت بنظام تكنولوجي يحافظ على البيئة، ورغم أن تكلفتها كبيرة إلا أن عوائدها سوف تكون أكبر بكثير.   واستطرد عوض بالقول: هذه المحطة التي كلفت مصر 20 مليار جنيه، يجب أن يعلم الجميع أن المياه المعالجة التي سوف تنتجها تستخدم في الزراعة، شارحاً أيضاً أن هناك مشروع محطات تحلية مياه البحر وهو مشروع قومي قوي، سوف يعود بالفائدة على الدولة المصرية، فالرئيس السيسي يبعث دائماً برسائل للمصريين فحواها، أننا لا يجب أن نتوقف عن إيجاد البدائل لكل ما يمثل خطورة علينا، وإلا يرتبط بقاؤنا على قيد الحياة مرهونا بخيار واحد، هذا ما يسعى إليه الرئيس، أن تكون البدائل متاحة لإيجاد حياة كريمة ومستقرة للمصريين، موضحاً أن محطات التحلية ليست بديلاً عن حقوق مصر المائية وحصتها من مياه النيل. 

ويرى عوض، أن استكمال التنمية في شبه جزيرة سيناء، يعد استكمالاً لمنظومة حماية الأمن القومي المصري، وأرجع أهداف التنمية المستدامة التي تنفذ على أرض سيناء الحبيبة، هي رسالة واضحة لا تقبل التشكيك من الرئيس لأهالينا في سيناء، بأن المواطن المصري الذي يعيش على أي بقعة من أرض مصر لا بد أن يحظى بحياة كريمة، وأن المواطن المصري الذي يعيش على أرض سيناء على رأس أولويات الدولة المصرية..  وتابع: كنا نعاني من فكر عفى عليه الزمن في استراتيجية بناء المدن الجديدة في الفترات السابقة، كان يعتمد على تكنولوجيا انتهت في العالم وننتجها نحن، أما في عهد الرئيس السيسي فمصر تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وليس العكس، حيث إن المدن الجديدة كانت سكنية فقط، ِدون محيط تجاري أو زراعي أو صناعي، وبالتالي لم يكن يوجد هناك مصادر للرزق للقاطنين بها، لكن هذه الرؤية تلاشت. وقال عوض إن هذه الرؤية، هي التي بنيت عليها الدولة المصرية في ملف تطوير الريف المصري، ضمن رؤية كاملة للدولة المصرية في ثوبها الجديد، وكذلك تطوير المدن العشوائية والقضاء على ملف العشوائيات، وبات الهدف هو تحقيق التكامل داخل المدن الجديدة، ووضح ذلك أثناء تطوير العشوائيات وتطوير الريف المصري.

وأثنى عوض على الإجراءات التي اتخذها الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، ضمن اتجاه الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار والمستثمرين على الدخول للسوق المصرية، وجاء ذلك عبر إجراءات عديدة منها اهتمام الدولة بتوفير البنية التحتية الجيدة واللوجستيات التي تحتاج إليها الشركات الناشئة بالأسواق الجديدة، وكذلك إصدار التعديلات التشريعية التي أسهمت في تغيير المسار الذي كان قائماً لسنوات طوال، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في فتح آفاق الإستثمار، والمناخ الاستثماري في مصر أضحى جاذبًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز