عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
المشير حسين طنطاوي
البنك الاهلي
المشير طنطاوي.. ابن مصر الباسل ونصرة العمال

المشير طنطاوي.. ابن مصر الباسل ونصرة العمال

رغم مرور أسبوع على رحيله، إلا أن الأقلام لا تزال تكتب رثائه، وتسرد مواقفه البطولية على كافة المستويات، إنه الراحل البطل المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، والقائد العام للقوات المسلحة، وعضو مجلس الوزراء منذ 4 إبريل 1993 وحتى أغسطس 2012، والذي شغل منصب رئيس الجمهورية بالإنابة، بصفته رئيس المجلس العسكري في 11 فبراير 2011.



وفى الواقع فإنه منذ رحيله ورسائل الرثاء والمواساة على كافة المستويات الداخلية والخارجية من قادة وزعماء عرب وأفارقة وأجانب لا تتوقف، بداية من عزاء ورثاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصدره مشهد الجنازة العسكرية للمشير طنطاوي.  

 

وكل ذلك من الأمور الطبيعية لرجل قاد البلاد إلى بر الأمان فى فترة حرجة منذ ثورة 25  يناير 2011، وقيادته شؤون البلد بحكنة وحكمة غير مسبوقة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن .

 

بخلاف بطولاته العسكرية فى العديد من الحروب، منهم حرب العدوان الثلاثثى، حرب 1967، حرب الاستنزاف، حرب أكتوبر، حرب الخليج، والحرب على الإرهاب في سيناء،  وفى حرب أكتوبر كان قائداً للواء 16 مشاة، والذي قدم إنجازًا كبيرًا في معركة "المزرعة الصينية" ضد العدو الإسرائيلي.

 

ولكن ما لفت انتباهى بشدة هى برقية العزاء والمواساة، من نقابة عمال قطاع البتروكيماويات والغاز في فلسطين، برئاسة أسامة الحاج أحمد، حيث تضمنت أن عمال وشعب فلسطين لن ينسوا المواقف الثابتة للراحل المشير طنطاوي، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي اعتبرها قضية العرب الأولى.

 

ومن هنا تثار إحدى المحطات الهامة فى تاريخ ورحلة المشير طنطاوي، ضمن رحلته  الطويلة الحافلة بالعمل الوطني والعطاء، وهى إيمانه ودفاعه عن القضية الفلسطينية، والإشادة بذلك من مستوى فئة العمال، الذين يعبرون بصدق عن مواقف البطل الراحل .

 

وبطبيعة الحال شدنى ذلك للحديث عن دعم المشير طنطاوي "رحمه الله " للعمال فى مصر، وموقفه القوى خلال ثورة 25 يناير 2011  حينما حاولت قوى التخريب العمل على هدم وتفكيك التنظيم النقابى العمالى فى مصر، حيث كان  داعما لاتحاد العمال أثناء محاولات الممولين من بعض المنظمات الدولية المشبوهة هدمه.

 

وكان المشير الراحل حريصاً على لقاء مجلس إدارة اتحاد العمال المصري فى ذلك الوقت، والتعرف على كل المشاكل التي تعوق قيامه بدوره خلال تلك المرحلة، كما استمع إلى شكوى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من المحاولات المستميتة التي يقوم بها البعض لهدم اتحاد العمال، وتأكيداً لدعمه استجاب لطلبهم بحضور ممثلاً عن المجلس العسكرى احتفالات العمال فى عيدهم  السنوى "عيد العمال".. بل كان من عظمة ودعم المشير الراحل أنه قرر حضور عضوين من المجلس  العسكرى، هما اللواء مختار الملا، واللواء محسن الفنجرى، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكرى فى ذلك الوقت، وظل العمال يهتفون "الجيش والشعب إيد واحدة" تعبيراً عن فرحتهم بحضور عضوى المجلس العسكرى، لدرجة أن اللواء محسن الفنجرى وقف مقدماً التحية العسكرية لعمال مصر.. وكان هذا الاحتفال من الاحتفالات العظيمة التي أقيمت بمناسبة عيد العمال. 

 

أولستم معى، أن الحديث عن الراحل ابن مصر الباسل، المشير طنطاوي، لا ينقطع، حيث  كان إنساناً من طراز فريد، لا يهتم بكبار الساسة والأمن فقط، بل بالعمال أيضا، كما كان مددًا للفقراء والبسطاء، وواصلًا لرحمه بالقرية مسقط رأسه والتي نشأ فيها "أبو سمبل" التابعة لمركز نصر النوبة شمال شرق أسوان، وذلك رغم مسؤولياته الضخمة.. رحم الله الفقيد ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، والصبر والسلوان للشعب المصري بأكمله.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز