عاجل
الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أحمد خالد صالح لـ"بوابة روزاليوسف": لا أحد يستطيع الاقتراب من موهبة والدي

خالد صالح ونجله
خالد صالح ونجله

أثبت نفسه نجما على الشاشات بحضوره الراقي والمحبب. ممثل موهوب لمع اسمه سريعا في الوسط الفني نظرا لموهبته الكبيرة، وحجز لنفسه موقعا مهما. مسيرته لا تشبه مسيرة أي من أبناء الفنانين، ونجح في تكوين شخصية فنية مستقلة عن أبيه وحقق نجاحا في الدراما التلفزيونية والسينما بأعمال نالت إشادات واسعة وقال عنه الكثير "ابن الوز عوام".



أحمد خالد صالح رفض نصيحة البعض بأن يسلك الطريق الأقصر للأضواء والنجومية بالاقتران باسم والده لتكون فرصته أكبر في المشاركة بالأعمال الفنية، وفضل الاعتماد على نفسه، وانطلق بمفرده بخطى واثقة ومميزة من غير وسيط وتمكن من تكوين شخصية مستقلة ومميزة له معتبرا أن والده في مكانة فنية لم ولن يصل إليها غير خالد صالح.. لأنه يعتبر أن لا موهبة تشبه الأخرى.

خالد صالح ترك لنفسه اسم مميز وعريق، وعارض بداية دخول أحمد مجال التمثيل، لكنه سرعان ما عاد وشجعه على خوض غمارها بعدما لمس موهبة وعشق أحمد لهذا الفن.. في هذا الحوار، نتعرف إلى أحمد خالد صالح ونكتشف مسيرته المهنية وبعض أسرارها.

- تمكنت في سنّ مبكرة من تحقيق إنجاز ملموس في عالم الفن، إذن نستطيع القول إن الموهبة يمكن أن تورّث.. أليس كذلك؟

هذه شهادة أعتز بها، ولكن لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، لأنه لا توجد موهبة مثل موهبة أخرى (مفيش موهبة زي التانية)، حتى في حال كانت تنتقل عبر المشاهدة والمعايشة، ولكن في نهاية المطاف طبعا لا توجد موهبة مثل الثانية، ووالدي رحمة الله عليه لا توجد موهبة مثله، لا أنا ولا غيري نستطيع حتى الاقتراب من موهبته.

- والدك الممثل القدير خالد صالح لم يشاهدك مطلقا وأنت تمثل حتى رحيله.. الآن وبعد نجاحك في أي عمله تقدمه ماذا تقول له في ذكرى وفاته؟

أقوله له شكرا شكرا شكرا.. وحتى آخر نفس في عمري أقول له شكرا، على كل حاجة علمتني إياها وشكرا على كل تعب تعبته لكي أكون أنا وشقيقتي في المكانة التي نحن عليها الآن، شكرا لا تكفي، هذا ضمن كلام كثير، ولكن شكرا.

 

 

 

- ما العمل الذي لعبته واستخراج أفضل ما عندك من طاقات تمثيلية وكان سيعجب به خالد صالح في حال شاهده؟

بالطبع لا أستطيع الحكم، ولكن ما أثق فيه أو ما أشعر به أن الذي سيكون معجبا به وسعيد من أجله هو المجهود أكبر منه النتيجة، لأن النتائج في نهاية المطاف ليست بأيدينا ولكن ما في أيدينا هو المجهود، والسعي، أما الإنجاز في حد ذاته تتحكم فيه الكثير من العوامل الخارجة عن إرادتنا.. وفي النهاية أقول يا رب.

- يُقال إن من يسلك طريق الفن عليه أولاً "الانتشار ثم الاختيار". انت بدأت بالاختيار..؟

هذا حقيقي جدا، وجزء كبير جدا هو حفاظا على الاسم والمسؤولية الضخمة التي أتحملها حتى منذ أن فكّرت في الموضوع ومن قبل بدء العمل في مجال التمثيل، وجزء آخر يتمثل في المحبة الحقيقية للشغلانة والحرفة، طوال الوقت وقبل أن أمتهن هذه المهنة، كنت دائما عندما يتحدث إليّ أي أحد يقول لي لماذا لا تدخل في مجال الفن (وترمي نفسك جواها) خاصة أن المعارف كثيرة وكذلك المحبين كثر، ولكن أنا لم أدخل هذه المهنة لهذا السبب.. ويارب يبقي الله علينا دائما أنني لا أريد الشهرة ولا الأموال ولا أريد أن تبهرني أو تشدني كل تلك الأشياء الخارجية، والأكثر من ذلك هو مضمون الشيء والمتعة الشخصية التي تنتابني عندما أفعل ذلك وأنا أحبه، فمن الممكن أن تكون تلك هي الأسباب وراء أنني أتأني في اختياراتي، وأن أعمل شيئا أنا أحببته.

 

 

- ما نصيحة والدك لك قبل دخول عالم التمثيل؟

لم تكن هناك نصيحة مباشرة من والدي لها علاقة بالفن بقدر ما لها علاقة بكل شيء أقوم به في حياتي، ألا وهي أن تحاول طوال الوقت أن تتقن عملك وأن تكون الأول فيه، أو تحاول وتسعي إلى أن تترك علامة ولا تكن مثلك مثل غيرك.

- لا يمكن أن نذكر أحمد صالح من دون ذكر اسم الفنان القدير خالد صالح، هل يزعجك أن يقترن اسمك في العمل باسم والدك؟

بالطبع لا، بالعكس، ولا أخفيك بالتأكيد في فترة من الفترات في البداية كنت أريد الخروج من ظل لقب "أحمد خالد صالح"، فمثلا في أول عملين قدمتهما، كُتب على التتر أحمد صالح، وعندما كنت أذهب إلى أي "أوديشن" أو "كاستينج" كنت أقدم نفسي باسم أحمد صالح، ليس لأي سبب غير أنني أعرف أنه في حال قلت أحمد خالد صالح سأضع تحتي خطوط كثيرة، والمتوقع مني سيكون أكبر، والمسؤولية أضخم، فا كنت أحب أن أدخل وأخوض المعركة في البداية بمفردي وعندما أجد أنني بالفعل أستطيع حمل هذا الاسم، سأحمله.. وهل هذا يعني أنني الآن أستطيع حمل هذا الاسم؟... بالطبع لا، ما زال أمامي الكثير، ولا أعرف ما إذا كان ذلك سيتحقق أم لا إنسانيا قبل أن يكون فنيا.. وأحاول طوال الوقت أن أتغلب على المعضلة الداخلية الخاصة بظل الأب أو ظل الأم، خاصة إن كانوا ناجحين أو مؤثرين.. وفي النهاية هذا شرف كبير جدا أن يكون اسمي هو أحمد خالد صالح، وهذا أكثر ما أفتخر به، وقلت كثيرا من قبل إن أكثر حاجة أن فخور بها في الدنيا ولا يوجد لي يد فيها، هي أنني ابن هذا الرجل وهذه الامرأة، رحمة الله عليهما، وربنا يغفر لهما ويرحمهما.  

 

 

شاهد أيضاً

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز