عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"الإسماعيلية" تدخل مرحلة تبطين وتأهيل الترع والمساقي

مشروع تبطين الترع
مشروع تبطين الترع

تواجه محافظات الجمهورية ومنذ بداية تولية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قيادة مصر منذ 2013 العديد من التحديات تأتي على رأس تلك التحديات "أزمة توفير المياه "، وإهدار كميات كبيرة منها خلال عمليات الري "بالغمر" مما يعود بالنفع وتوفير ثلث المياه المستخدمة في الري الزراعي. 



 

وكانت توجهات الدولة لتحويل عمليات الري من الغمر إلى الري الحديث، والتي بدأت بتطبيقها على أراضي محافظتي القليوبية وبني سويف كتجربة أولية، ولكن نظراً لأهمية وخطورة الأزمة، كان لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء توجهاتهما بسرعة إصدار قرار وزاري آخر قبل الانتهاء من تجربة المحافظتين سالفة الذكر، وبناءً على ذلك صدر قرار رقم ١٦١ لتحويل ٣.٤ من الأراضي الزراعية القديمة من الري بالغمر إلى الري الحديث وتأهيل المساقي الخاصة بهم بالكامل، والآن نحن بصدد تنفيذ ذلك، على أرض محافظة الإسماعيلية.

وفي ذلك يرى المهندس محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظات القناة، أن محافظة الإسماعيلية واحدة من المحافظات التي يتم تطبيق المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، وخصصت للمحافظة اعتمادات مالية لما يقرب من ٦٠٠ مليون جنيه لهذا المشروع، وتم الانتهاء من تبطين ٤٢ كيلو بتكلفة ١٦٢ مليون جنيه.

كما أنه جاري العمل في ترعتي النيل، الرياح" بطول٧ كيلو و٥٥٠، باعتمادات مالية ٢٥ مليون جنيه، واليوم تم طرح أعمال بطول٩٥ كيلو باعتمادات ٤١٥ مليون جنيه وباكتمال ذلك نكون قد انتهينا من تأهيل ترع محافظة الإسماعيلية بصورة كاملة، المستهدف منها ١٤٥ كيلو.

  أما وفيما يختص بالمشروع القومي للتحويل من الري بالغمر إلى الري الحديث، يقول عطية: يوجد ارتباط وثيق بين المشروعين، حيث يستهدف كلا منها" توفير المياه" وتسهيل عمليات الزراعة علي المزارع، فقد تيقنت قيادات الدولة من، محدودية مصر من حصتها في المياه، والتي تقدر ٥٥.٦ مليار متر مكعب من مياه النيل، بالإضافة إلى ١.٢ مياه أمتار، ليكون حصة مصر من المياه المتجددة ٥٥.٨ مليار متر مكعب في السنة.

أشار إلى أن نسبة الاحتياجات الفعلية ٨٠ مليار، بنسبة عجز تصل إلى ٢٠ مليار من الموارد المائية، والتي يتم توفيرهم من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد معالجتها بالإضافة إلى جزء بسيط من المياه الجوفية. وبمرور الوقت تصبح الموارد المائية ثابتة والاحتياجات في تزايد مستمر بالزيادة السكانية وزيادة حجم الزراعات، لذلك كان للقيادة المصرية رؤيتها المستقبلية في تدشين المشروع القومي لتأهيل المساقي والتحويل من الري بالغمر إلى الري الحديث، مما يوفر كميات كبيرة من المياه في الأيام والسموات القادمة.    

 

وأشار إلي السير قدما نحو الانتهاء من المشروع العملاق "أكبر محطة مياه علي مستوي العالم" والتي يتم إنشائها علي مصرف بحر البقر، لإعادة معالجة مياه الصرف الزراعي واستخدامه في ري الأراضي بمنطقة سيناء، "مضيفا إلي ذلك مصرف المحسمة بمحافظة الإسماعيلية واستخدامه في ري أراضي سيناء، أما في الغرب  فيتواجد مصرف " الدلتا الجديدة"؛ مؤكداً علي أن مشروعات الصرف الزراعي وصلت إلي قمتها في التطوير، لذلك كانت خطة الدولة" لإدارة الموارد المائية في مصر"، والتي قامت بها وزارة الري والموارد المائية بالاشتراك مع ٩ وزارات أخري، والتي تهدف إلي "ترشيد استهلاك المياه وتحسين إدارتها" من خلال "تبطين الترع" والذي وجه خلاله رئيس الجمهورية بضرورة الانتهاء من تلك المشروع القومي خلال عامين فقط للمرحلة الأولي المحددة لحفر ٧٠٠٠كيلو ،أما المرحلة الثانية تشتمل علي ٢٠ الف كيلو متر، وذلك بإجمالي تكلفة ٨٠ مليون جنيه، ولكن تري قيادة الدولة، أن مشروع تبطين الترع لا يفي بمفردة لتوفير عجز الموارد المائية.

 

لذلك تم إصدار قرار وزاري رقم"١٢١" لعام ٢٠٢٠ من وزارتي الزراعة والري، لتحويل إلى الري الحديث وتأهيل مساقي فقط بمحافظتي القليوبية وبني سويف كتجربة أولية، ومنه للتطبيق على مختلف محافظات الجمهورية.

كما أكد  رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظات القناة، علي أن إجمالي الاعتمادات المالية التي اختصت بها محافظة الإسماعيلية للمشروع القومي لتبطين الترع بلغت حوالي ٦٠٠ مليون جنيه حتي الأن لتأهيل ١٤٥ كيلو من الترع، وتأهيل نحو ٤٢ ك بتكلفة وصلت إلي ١٦٠ مليون جنيه و جاري العمل في ٨ كم باعتماد مالي ٢٥ مليون جنيه بالإضافة إلي أعمال جاري طرحها بطول ٩٥ كم بإجمالي تكلفة ٤١٥ مليون جنيه وبالانتهاء من  ذلك تكون انتهت عملية تبطين الترع الصغيرة و التي تليها تأهيل المساقي و الانتهاء  من عملية تحويل الري بالغمر إلي الري الحديث بنطاق المحافظة.

 

 واستعرض عطية الميزان المائي ٢٠٢٠ والذي بلغت نسبة الفجوة فيه بين الموارد والاحتياجات نحو ٢٠ مليار م٣ الأمر الذي جعل القيادة السياسية تتخذ قرار تدشين المشروع القومي لتبطين الترع والإسراع في الانتهاء منه خلال سنتين.

وأوضح انه تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث.

وأعلن عن الانتهاء تماما من تحويل مساحة مليون فدان من الأراضي الزراعية في محافظات الجمهورية، من الري بالغمر إلى الري الحديث، أما الأراضي الزراعية الجديدة فنحن في طريقنا لإرجاعها والري الحديث، هذا المشروع القومي لتأهيل المساقي والتحويل من نظام الري بالغمر إلى نظام الري الحديث" الذي يعود بالنفع لما يقرب من توفير ثلث المياه المستخدمة في الري الزراعي.

كما أكد المهندس محمد عطية وكيل وزارة الري والموارد المائية بمدن القناة وسيناء، على ارتباط مشروعي "تبطين الترع بمشروع تأهيل المساقي والتحويل إلي الري الحديث"، ارتباطا وثيقا ينصب تجاه مصلحة الفلاح أيضا وترشيد استهلاك المياه المتضاعف في استهلاكه سنة تلو الأخرى.

واختتم المهندس محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري حديثة، موكدا علي سعادة الفلاحين والمزارعين لما يحدث من مشروعات قومية تخدم في المقام الأول الفلاح المصري، معلنين عن استعدادهم الكامل لفعل كل شيء تتطلبه الدولة وتفهم تداعيات الأمور. 

 

يضيف سيد نجم الدين صاحب مزارع مانجو بالإسماعيلية: تفقد الأراضي المزروعة بنظام الري بالغمر جميع العناصر الغذائية وإغراقها بالمياه دون تحقيق الاستفادة المطلوبة منها، على العكس في نظام الري الحديث تحتفظ التربة بالخصائص والعناصر الغذائية من الأسمدة والمبيدات أكبر قدر ممكن، مع عدم إهدار المياه والحفاظ عليها، من خلال طرق الري الحديثة. 

وبالمثل في مشروع تبطين الترع الذي يعود بالنفع الكبير على المزارعين أيضا والإنتاج الزراعي وترشيد استهلاك المياه، كانت تصل المياه إلى مساقي الأراضي في مدة تزيد عن ٤ أيام، أما الآن ومع انطلاق مشروع تبطين الترع تصل المياه بها في مدة لم تتجاوز ٥ ساعات فقط، وهو ما يؤكد حدوث طفرة حقيقية لم نكن نحلم بها يوما ما، ولكن وعلي يد قيادة حكيمة يتحقق مالم نتوقعه أو نحلم به، من مشروعات قومية وتطوير حقيقي في شتي المجالات والقطاعات العملية والحكومية.

 

ويقول إبراهيم محمد مزارع: مشروع تأهيل وتبطين الترع عمل على توفير المياه لجميع المصريين بوجه عام وتحقيق الاستفادة الحقيقية للمزارع بوجه خاص، من خلال سرعة وصول المياه إلى الأراضي والحفاظ على البيئة والصورة الجمالية للأراضي والترع.

  يذكر أن محافظة الإسماعيلية برئاسة اللواء شريف فهمي بشارة، قامت بالتنظيم مؤتمراً موسعاً لمناقشة أهمية التحويل إلى الري الحديث وتأهيل المساقي، وانعكاس تلك المشروع القومي وأهميته الاقتصادية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز