خبراء من قصر الحمراء يبحثون في متحف الحضارة مبادرة إحياء القاهرة التاريخية
سفير الاتحاد الأوروبي: إحياء القاهرة التاريخية مبادرة تهم مصر و المهتمين بالتراث الثقافي في العالم
مروة الوجيه
في إطار التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال ترميم الآثار، من خلال وزارة السياحة والآثار المصرية وهيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف بمدينة غرناطة الإسبانية، افتتحت ورشة عمل بمتحف الحضارة المصرية، في 19 سبتمبر الجاري، وذلك بهدفتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال، وذلك بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، كريستيان بيرجر، والمستشار الثقافي لسفارة إسبانيا، فضلا عن مدير المتحف ومسؤولي الوزارة.
ووفق بيان السفارة الإسبانية بالقاهرة، فان ورشة ترميم الآثار ستستمر حتي 23 من الشهر الجاري، وذلك بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي بإسبانيا، وهو مشروع مستمر ضمن برنامج (ILUCIDARE) الممول من قبل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التراث الثقافي كمصدر للابداع والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية. ويشارك في هذه الورشة خبراء ترميم من هيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف، والمركز الدولي لدراسات حفظ وترميم التراث الثقافي.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: أن "تعقد ورشة العمل في مرحلة تبرز أن عملية إحياء القاهرة التاريخية، مبادرة حازت اهتماما كبيرا، ليس على المستوى المحلي في مصر فحسب، بل من جانب جميع أولئك المهتمين بالحفاظ على التراث الثقافي في العالم أجمع". كما أضاف أن "هذا المشروع يعد جزءا من تعاون مهم بين الاتحاد الأوروبي ومصر في البحث والابتكار، وفي التراث الثقافي أيضا، طويل الأجل، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء".
وتقام هذه الورشة بحضور الجمهور والخبراء، حيث سيوضح الخبراء رؤيتهم في الترميم والحفاظ على الآثار فضلا عن تقنيات ترميم الآثار من الفسيفساء المطعمة بالقيشاني. ويشارك من الجانب المصري خبراء مرموقين أمثال البروفيسر أسامة طلعت، مدير القطاع الإسلامي والقبطي بالوزارة، والبروفيسر حسن فكري.
ويشارك من الجانب الإسباني خبراء ترميم مثل، ماريا خوسيه دومينيك، رئيسة ورشة الترميم لأعمال الخشب المطلي بهيئة تراث قصر الحمراء وجنة العريف، ورامون روبيو، رئيس ورشة ترميم أعمال الجص وفسيفساء القيشاني بالهيئة، الذين سوف يسلطون الضوء على العلاقة الوثيقة التي أثبتتها الدراسات الحديثة بين فنون العمارة بالقاهرة الفاطمية ونظيرتها الأندلسية في عصر بني نصر، الذين حكموا غرناطة وشيدوا قصر الحمراء وجنة العريف، حسبما أوضح المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية، كانديدو كريس في كلمته أثناء الافتتاح.
أما الحلقة الثانية من الورشة، فستقام من 21 إلى 23 سبتمبر، بمشاركة أساتذة وخبراء عالميين في مجال ترميم وإعادة إحياء تكية وقبة إبراهيم الكَلشني. وتشمل الفعاليات زيارات ميدانية للمناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية، ونماذج لطرق الحفاظ والترميم على الآثار، فضلا عن مناقشات بتكية الكلشني، وهو موقع معماري أثري صوفي يرجع للقرن السادس عشر.
وتعد عقد هذه الورشة فرصة رائعة للمهنيين الأوروبيين والمصريين لمشاركة المعايير والتقنيات الخاصة بالحفاظ على الآثار وترميمها، وبصفة خاصة، تجارب ترميم قصر الحمراء ، الذي يعد مرجعية في أوروبا لترميم الفن الإسلامي.