عاجل
الأربعاء 21 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المستشفيات التعليمية تناقش أسباب الاعتلال الشبكى لدى حديثى الولادة بمؤتمر معهد الرمد

مؤتمر معهد الرمد
مؤتمر معهد الرمد

قال د. محمد فوزى السودة، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن الهيئة تساند أبنائها فى تنفيذ أحدث الأبحاث العلمية لخدمة المرضى، وللوصول إلى أفضل طريق التشخيص والعلاج، ولذلك ناقش مؤتمر معهد الرمد التذكاري اليوم، موضوعا فى غاية الأهمية،  وهو الإعتلال الشبكى عند الأطفال حديثى الولادة، للحفاظ على عيون أطفالنا قبل فوات الأوان، فالتشخيص فى الوقت المناسب يساعد على العلاج السليم وعدم حدوث أية مضاعفات تؤثر نظر الطفل، وتساعده فى أن يعيش طفولته بصورة طبيعية، وتنشئة سوية تجعله نافعا لنفسه ولوطنه، ومن هنا تأتي أهمية البحث الذي تقوم به الهيئة والذي يهدف إلى تحديد نسبة انتشار هذا المرض في مصر، حيث لا يوجد بيانات دقيقة عن هذا المرض في مصر، يوجد العديد من الأسباب التي تؤدى إلى الإصابة بالاعتلال الشبكي، لكن هذا المرض بوجه عام يصيب الأطفال الرضع المولودين أقل من 32 أسبوعا أو مولودين بوزن أقل من 1.50 كيلو جرام، وخاصة أن هؤلاء الرضع يتم علاجهم بوحدات الرعايه المركزه للأطفال حديثي الولاده ويحتاجوا للعلاج بالأوكسجين بتركيز عالى والذي يوقف تطور  الأوعية الدموية في الجزء غير المكتمل من الشبكية طوال فترة العلاج بالأكسجين لكن مع توقف العلاج بالأكسجين تبدأ أوعية دموية بالنمو بشكل سريع علي أطراف الجزء غير المكتمل من الشبكية، والتي إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب تؤدي إلى حدوث الإنفصال الشبكي. 



 

 

وأفادت د. حنان الغنيمي، عميد معهد الرمد التذكارى، بأن الإعتلال الشبكي في الأطفال حديثي الولادة هو أحد أسباب ضعف النظر  الأكثر شيوعا لدي الأطفال ، والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم فى هذه السن المبكرة ، و هو عبارة عن اضطراب في نمو الأوعية الدموية بأطراف شبكية العين لدى الأطفال المبتسرين، يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث انفصال شبكي و فقدان الابصار، و تأتى من هنا أهمية التعريف بالمرض، و نشر الثقافة الخاصة به سواءا لأطباء الحضانات أو أهل الأطفال، حتي لا يتم إهمال فحص الطفل في الوقت المناسب، والذي يؤدى إلى تأخر اكتشاف المرض وصعوبة علاجه. 

 

وأضاف د. حازم النشار، نائب مدير المعهد للشؤون الفنية، أن صعوبة تشخيص هذا المرض تتمثل فى أنه يمثل سباق ضد الوقت ، لأن الوقت المناسب لتشخيص الطفل و علاجه حوالى 10 أيام ، بعد ذلك يتطور المرض بشكل سريع ويصعب علاجه ، كما أن الأطفال لا تظهر عليهم أية أعراض أثناء حدوث هذا المرض ، بل إن تشخيص المرض يعتمد كليا علي فحص قاع العين والذي يقوم به طبيب عيون  متخصص فى هذا المجال  فى الوقت المحدد، حتى يمكن إنقاذ النظر، وتختلف نسبة الأطفال المصابين إختلاف كبير بين الدول باختلاف مدي تطور المنظومة الصحية وانتشار الوعي بين مواطني الدولة، وإن كانت النسبة تترواح بين 20 - 40 ‎%‎ من الأطفال الذين تنطبق عليهم مواصفات توقيع الفحص ويوجد عندهم تغيرات بالشبكية ، معظم هذه الحالات تحتاج فقط إلى المتابعة المستمرة لحين اكتمال نمو الشبكية وحوالى 4 - 7 %‎ منهم يحتاجون الي التدخل العاجل لإنقاذ الشبكية.

 

 

وقال إن أهم طرق العلاج تتمثل في إجراء ليزر علي شبكية العين أو إجراء حقن داخل العين، وذلك في حالة إكتشاف المرض فى الوقت المناسب، وعادة ما  يؤدى العلاج في ذلك الوقت إلى نتائج جيدة جداً، لكن في حالة تأخر إكتشاف المرض نحتاج إلى التدخل الجراحى مباشرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفى بعض الحالات المتأخرة يفقد المريض فرصة التدخل الجراحي لعدم جدواها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز