وزير التعليم العالي يؤكد حرص مصر على دعم التعاون العلمي والبحثي مع السعودية
أ.ش.أ
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص مصر على دعم علاقات التعاون العلمي والتعليمي مع المملكة العربية السعودية، واستعداد الوزارة لتقديم كافة التيسيرات اللازمة للطلاب السعوديين للدراسة في الجامعات المصرية، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم في إطار مبادرة (أدرس في مصر) التي تلقى اهتمامًا بالغًا من جانب القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم /الثلاثاء/ الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي - عبر تقنية الفيديو كونفرانس - لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسعودية، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية.
وأشاد عبدالغفار بالعلاقات المتميزة بين مصر والسعودية خاصة في المجالات التعليمية والثقافية والبحثية والتي تتسم بالعمق والتعاون البناء، مشيرًا إلى دعم مصر لهذه العلاقات واستمرارها والوصول بها إلى مستوى أكثر تميزًا.
ووجه بضرورة تنظيم زيارات للجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية؛ للتعرف على أهم تطورات منظومة التعليم العالي في مصر، وكذلك الإطلاع على البرامج والتخصصات الجديدة بهذه الجامعات، بالإضافة إلى زيارة معهد بحوث البترول ومعهد بحوث أمراض العيون ومعهد تيودور بلهاريس للأبحاث، وعقد ورش عمل بمشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين في هذا المجال لتبادل الخبرات بين الجانبين.
كما وجه الشكر لوزير التعليم العالي السعودي على اعتماد 11 جامعة مصرية لأول مرة منذ 18 عامًا، بما يمكن الطلاب السعوديين من استكمال دراستهم بالدراسات العليا في مصر.
من جهته، أكد وزير التعليم السعودي أهمية التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والبحثية في ظل العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين في مصر والسعودية، مشيدًا بالعلماء والأساتذة المصريين، والجهود المبذولة للنهوض بمنظومة التعليم العالي في مصر.
وأشار إلى أهمية دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق أهداف التنمية والنهضة العلمية للبلدين، موجهًا الدعوة للدكتور خالد عبدالغفار ونوابه ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بزيارة بعض الجامعات السعودية؛ للتعرف على البرامج والتخصصات الجديدة بها، وكذا المراكز البحثية بالسعودية.
ونوه بأن الجامعات المصرية الـ11 التي تم اعتمادها موصى بها للابتعاث إلى مصر، في ظل نجاح وزارة التعليم العالي المصرية في رفع التصنيف العالمي للجامعات. وبحث الوزيران - خلال الاجتماع - سبل تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والسعودية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتبادل الأساتذة للاستفادة من القدرات البشرية والعلمية لدى الخبراء والعلماء المصريين والسعوديين في ظل الروابط التاريخية بين مصر والسعودية.
كما بحثا التعاون بمجال البحث العلمي، وإجراء أبحاث علمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات بمجال البحث العلمي؛ لتحقيق أعظم استفادة من الباحثين بالمراكز والهيئات البحثية لدى البلدين، وكذلك التبادل الطلابي، وتبادل الزيارات بين الجانبين لدعم أوجه التعاون العلمي والثقافي بينهما.
وناقشا إمكانية التوأمة في بعض البرامج والتخصصات العلمية بالجامعات المصرية والسعودية وربطها بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي وخاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالزراعة والبترول وتحلية المياه، وكذلك التعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والهيئة المماثلة بالسعودية؛ لدعم تمويل الأبحاث العلمية، وفقًا لأولويات واحتياجات الدولتين.
واستعرض الجانبان مجالات التعاون بين جامعة الملك سلمان الدولية وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة تبوك السعودية وهي (السياحة والضيافة، الزراعة الصحراوية، الطب البيطري، العلوم الإدارية، المياه، والطاقة الجديدة والمتجددة)، واقترح الدكتور خالد عبدالغفار إنشاء مركز تميز بجامعة الملك سلمان الدولية بالتعاون مع الجانب السعودي.